مؤشر بورصة عمان ينخفض 2ر8 بالمئة للثلث الاول من العام

المدينة نيوز- انخفض مؤشر بورصة عمان نحو 2ر8 بالمئة لنهاية الثلث الأول من العام مقارنة بمستواه في إغلاق أول جلسات التداول فيما تعاظم الانخفاض عن اعلى نقطة وصلها في 17 كانون الثاني.
فقد بلغ المؤشر القياسي المرجح بالأسهم الحرة المتاحة للتداول 2198 نقطة في نهاية تداول شهر نيسان مقابل 2396 في بداية التداول لكانون الثاني بينما بلغ أعلى مستوى له في 17 كانون الثاني بمستوى 2478 نقطة.
وقال مدير الاستثمار في شركة ايفا للخدمات المالية خالد الربابعة ان انخفاض مؤشر السوق عن مستواه للثلث الاول من 2010 بنسبة 5ر14 بالمئة بمقدار 372 نقطة يعد انخفاضا طبيعيا وهو اقل من الانخفاض الحاصل في البورصات العربية، وجاء نتيجة طبيعية للظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، وما رافقه من إحجام عن الشراء من قبل المستثمرين الاجانب.
واشار الى ان السوق بدأت باتجاه ايجابي من تاريخ 27 آذار الماضي كتصحيح للاعلى مدفوعا بالتوزيعات النقدية عن اعمال الشركات لعام 2010،منوها الى ان تركيز الشراء كان نحو اسهم الشركات التي اعلنت عن توزيعات نقدية التي بلغت نحو 70 شركة.
وارجع الربابعة التحسن في مسار المؤشر العام الى القرارات التي اتخذتها هيئة الأوراق المالية وبورصة عمان حيال وقف تداول الشركات التي تقرر الاندماج او ادراج الاوراق المالية ما يستوجب وقف التداول، بان يكون تعليق التداول من تاريخ موافقة وزارة الصناعة والتجارة وليس من تاريخ موافقة الهيئة العامة غير العادية على القرارات.
وقال ان حل المشكلات بين شركات فاعلة في السوق والبنوك مثل شركة مجمع الشرق الأوسط للصناعات الهندسية والثقيلة عزز الثقة في التداول خصوصا للشركات الحليفة.
وابدى الربابعة تفاؤله في السوق سيما وان نتائج الربع الأول من العام الحالي اظهرت اداء ايجابيا للشركات تتمثل في استقرار مستوى الارباح وتقليص الخسائر وتحقيق زيادة في الارباح لعدد من الشركات.
المحلل المالي مراد عادل يرى ان السوق لا تحمل مؤشرات قوية على مواصلة الارتفاع خصوصا نتائج الربع الاول.
وقال هناك نسبة عالية من الارتفاع في ارباح بعض الشركات للربع الاول من العام الحالي عند مقارنتها مع الفترة ذاتها من 2010 التي كانت اللنتائج فيها بمستويات متدنية.
ودعا الى مراجعة ادوات القياس للحكم على اداء السوق بشكل أدق بأخد بيانات لفترة زمنية اطول (4 سنوات مثلا) ومراعاة العوامل التي مرت بها أي شركة لفترة زمنية اطول.
واشار الى ان احد اهم العوامل التي قد تدفع السوق الى الاستمرار في الاداء الجيد هو تخفيض اسعار الفائدة على الاقراض ما يوفر سيولة للتداول ويخفض التكاليف على الشركات، منوها الى ان أي ارتفاع لاحقا في اداء السوق فانه يعالج الانخفاضات المتكررة التي حصلت في السوق لاخر عامين. (بترا)