علينا يا مندلينا

تركتني... انت مثل اخي... نحن اصدقاء لا اكثر.......... كلمات سمعتها 76766 مرة من صديقي وضاح وهو حزين على فشل علاقاته العاطفية المتكررة، من كافة الاعمار، شرقية وغربية، سمراء وشقراء، صادقة ومسيلمة: يحب يخطب يتم رفضه ياتي لي شاكيا... تكررت القصة مرات ومرات ووضاح صامد.
واخيرا، "الطنجرة لقت غطاها " هكذا قال لي وضاح فقد وجد "سعيدة الحظ " ومنذ ذلك الحين وهو لا حديث له الا عن الحبيبة "ليندا "، عندما نحن الشلة نجلس لا يجرئ احد على الحديث فالمجال كله لوضاح يحدثنا عن مغامراته العاطفية..... كلنا ابتهلنا الى الله ان يطيل بعمرنا كي نرى "ست الحسن والجمال " هذه التي سببت لنا صداع مزمن...... يتصل بي الساعة 3 فجرا ليستشيرني باشعاره لها...... يا زلمة فك عني انا لا افهم سوى بحب النوم
ثم ياتي يوم نستيقظ على "طوشة " بينهما، نشكل وفد دوبلوماسي لرأب الصدع بين المحبين ونذهب بزيارة مكوكية له – الزيارة فقط له لإننا لم نرها فكيف نعرف مكانها – ونقنعه انه البنت ما شاء الله عليها – ونحن لا نعرفها – اخلاق وجمال ولا انجلينا جولي، وهو "يولع " ويغضب ويستحوذ على كافة باكتيتات الدخان من الشباب – الا انا لاني غير مدخن – ونقوم "بالتفزيع " وفي النهاية يحملنا جميلة متدعيا انه سيسامحها عشان خاطركم يا الشباب الطيبة.
ترشح وضاح لمنصب امين عام حزب المحبة الديمقراطي (حمد) وعندها اخذ يصعد من لهجته الرومانسية تجاه ليندا لينسى الجميع قيس ليلى..... استغل هو القصة الجديدة ول – يعني وضاح ليندا – لتكون سببا بفوزه بالمنصب الجديد....... عندها طلب وضاح من كل واحد منا 50 دينار قرضة ووضع يده على شاربه الاسبوع القادم ساعيدها اليكم..... جاء الاسبوع القادم والذي تلاه وووو وهاظ وجه الضيف....... ونحن نطالب ونطارد ونستنكر وهو اختفى حتى.
استمر الاختفاء حتى استيقظنا على الفاجعة التي هزت الشرق الاوسط والكونغو الديمقراطية... انه............... ليندا في ذمة الله........ عقدت الشلة اجتماع طارئ قررت رفع المقاطعة عن وضاح والوقوف الى جانبه واقرار موازنة لشراء شوال سكر.... ذهبنا الى بيته في الزرقاء وهناك وجدناه في اسوأ احواله ويشد شعره ويبكي واااااااااخ يا ليندا لميييين تركتيني....... ونحن نحاول التخفيف عنه ووحد الله يا زلمة.
لا اخفيكم القول من طريقة بكائه شككت ان "فيها النا " القصة وهناك امر غامض... عندها حلفت بالطلاق ان اكشف القصة.... وفعلا بدات اعمالي التجسسية – صرت رأفت الهجان باخر زماني – وبعد جهد متعب متواصل وفي منتصف الليل خلصت الى الحقيقة الصاعقة.... لم انتظر النهار بل ذهبت فورا اليه....... طق طق طق طق..... ايش مين هلا شو بدك بالنص الليل.
وك يا زلمة مش بكفي اميركا نازلة تعرط علينا بقصة بنلادن الي مرة ضربها ومرة ضربته ومرة فجر كنيسة بالاسكندرية وبالاخير لما فلسوا قالوا قتلناه!!! وك يخرب بيتك والبيت الي جنب بيتك والحارة كلها والله هالكذبة واختراعهم لبنلادن اهون من انك مخترع ليندا ودوشتنا فيها ونسيتنا الخمسينات.... نفسي اعرف من مين كنت ناوي تخطبها!!!!؟ علينا يا مندلينا!!!؟