الأردن يفوز بمقعد أممي عن الإسكان!!

صفق الحاضرون للكلمة التي جاء فيها «إن حكومتي عملت انطلاقاً من هذا التوجه بتوفير السكن لأكثر من (300) ألف مواطن خلال مشاريع اسكانية حكومية وأكثر من (10) آلاف مواطن من خلال مشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص، مثلما قامت بتحسين الظروف المعيشية لسكان بعض المناطق المتدنية الخدمات مستهدفة بذلك أكثر من نصف مليون مواطن في المخيمات ومواقع السكن العشوائي حيث يفخر الأردن أن نسبة المساكن المبنية بمواد دائمة تفوق 98%»..
في الرواق الداخلي وبعد رفع الجلسة الحاشدة وبمعاينة المعايير المطلوبة ونتيجة للحضور الأردني الفاعل الذي قاده وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي يرافقه مدير عام مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري المهندس صلاح القضاة في نيروبي عاصمة جمهورية كينيا في 11 نيسان 2011 جرى حمل الملفات الى نيويورك لينظر المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وهو تابع للجمعية العامة للأمم المتحدة المنوط به دراسة القرارات الخاصة بالإسكان والتنمية الحضرية حيث يضم المجلس الاقتصادي الاجتماعي (58) عضواً ينتخبوا كل 4 سنوات وحيث تحظى قارة آسيا كلها بـ (13) مقعداً..هناك أي في مقر الأمم المتحدة جرى تزكية الأردن حيث انتخب عضواً في المجلس وهي العضوية التي تؤهله الحق في التصويت على القرارات المتعلقة بهذه القطاعات في الدول العربية والاسلامية التي لها جميعاً (13) مقعداً (6) لدول عربية و(4) لدول اسلامية..
كان نموذج سكن كريم الذي تحدث عنه الوزير الكسبي في المؤتمر وهي مبادرة ملكية جرى تجسيدها على شكل مساكن لشرائح محدودة الدخل ما لفت انتباه المؤتمرين الى جانب مبادرات ومشاريع أخرى وجدية ملموسة فيما يبذله الأردن لهذا المقعد مكسب كبير يجدد الدور الأردني بشكل اكثر فعالية في نشاطات الأمم المتحدة وخاصة في هذا القطاع الهام..
ولعل الكلمة الواضحة وذات المضمون القومي في نيروبي حيث انتصرت أيضاً لمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وما يعيشه هذا الشعب جراء الاحتلال الاسرائيلي من معاناة في هدم منازله كما في القدس الآن واقتلاعه من أرضه وتبديده في المنافي..وقد اسندت هذه الكلمة الموقف الفلسطيني-وممثله في المؤتمر..
عضوية الأردن تجعله قادرا على المشاركة في التصويت والتوجيه لمساعدات الأمم المتحدة في مجال الاسكان حيث الحاجة الماسة في بلدان عربية كثيرة للفت الأمم المتحدة لبرامج محلية في العراق وفلسطين ومواقع أخرى..
هذه ليست المرة الأولى التي يحظى بها الأردن بهكذا موقع ولكن التجديد له وقدرته على التنافس في الدورة (23) وانتزاعه المقعد يشير الى أهليته وإلى جدارة برامجه وقدرته على انفاذ المعايير الدولية وأيضاً نجاح وزارة الأشغال وقدرتها من خلال الوزير الكسبي على المشاركة الفاعلة وايصال الرسالة الأردنية والعربية باقتدار يستحق الثناء عليه.. (الراي)