تشييع جثمان الشهيد المقدسي ميلاد عياش بسلوان وسط إجراءات إسرائيلية مشددة
المدينة نيوز - شيع مئات الفلسطينيين من مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى ميلاد سمير عياش 16 عاما، من منزله بحي رأس العمود ببلدة سلوان إلى الصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك ومنه ليوارى الثري في مقبرة باب الرحمة في باب الأسباط.
في المقابل عززت قوات وشرطة الاحتلال من تواجدها في المنطقة ومحيط المقبرة وفرضت المزيد من الحصار العسكري على سلوان وعلى حي رأس العامود بشكل خاص، كما تعزز التواجد الشرطي على مدخل باب الأسباط، أحد بوابات المسجد الأقصى، الذي سيتم منه دخول وخروج الجنازة والمشيعين.
وكان العشرات من المواطنين أموا بيت والد الشهيد في الحي بعد التأكد من خبر استشهاد نجله ميلاد، وفي مقدمتهم لجان الدفاع عن أحياء سلوان وعدد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية.
واكد والد الشهيد سمير عياش، إن استشهاد نجله جاء في إطار الدفاع عن القدس والمقدسات والأقصى المبارك، وان الاحتلال مهما حاول تجميل صورته الا أن وجهه القبيح والوحشي هو الحقيقي ولا يمكننا أن نتوقع منه الا الممارسات القبيحة والجرائم التي تعبر عن تعطشه للدم.
وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، إن هذا هو المتوقع من احتلال بغيض وهمجي، لافتا إلى ان الحصار العسكري المفروض على أحياء سلوان منذ عدة شهور، واستهدافه الأطفال والشبان والنساء والفتيان وكان آخر عمليات الاستهداف إطلاق الأعيرة النارية القاتلة على الفتى ميلاد الذي ارتقى شهيدا عند الله تعالى.
وأوضح أن البلدة بكافة أحيائها تشهد حالة من الغليان والغضب الشعبي الكبير الذي يتسع يوما بعد يوم، خاصة أن قوات الاحتلال وجماعاتها اليهودية المتطرفة تسببت باستشهاد أكثر من شاب منذ اندلاع المواجهات في سلوان، فضلا عن إصابة العشرات واعتقال المئات وفرض عقوبات بالسجن والإبعاد والإقامة الجبرية وغيرها من صنوف عقوبات لها أول وما لها نهاية ضد أهالي المنطقة.
من جهة ثانية، اندلعت منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال بدأت من حي بطن الهوى-الحارة الوسطى- حينما هاجم شبان غاضبون نقطة عسكرية فوق أسطح احدى البنايات الفلسطينية بالزجاجات الحارقة والتسبب بإشعال السنة اللهب فيها واضطر من فيها من جنود إلى الهرب.
إلى ذلك، عززت قوات الاحتلال من تواجدها في البؤر الاستيطانية في سلوان وعلى مداخل البلدة، فيما أغلق التجار محالهم في أحيائها وامتنع الطلبة عن التوجه لمدارسهم بعد نبأ استشهاد الفتى ميلاد. (بترا)
