درس من طلبة اليرموك

لم يكن الاردن استثناء من الحراك الشبابي والطلابي العربي, إضافة لدور الشباب الاردني في مسيرات الاحتجاج المطالبة باصلاحات دستورية وديمقراطية شاملة, واضافة لما انجزه الشباب في قطاع المعلمين والعمال, نجح اتحاد طلبة جامعة اليرموك في تحقيق انجازات غير مسبوقة لطلبة الجامعة تضمن لهم المشاركة في كل ما يخص شؤونهم النقابية والمطلبية والاكاديمية..
ولم يتوصل الطلبة الى هذا الانجاز لولا الصبر والمثابرة والتمسك بحقوقهم واستخدام كل الوسائل السلمية المشروعة من اجل ذلك, وفي مقدمتها الاعتصامات المفتوحة.. كما يسجل لهم صون الوسط الطلابي وحمايته من الاحتقانات والمشاجرات الكريهة وتأكيد الوحدة الوطنية عبر التمسك بحقوق الطلبة والارتقاء بوعيهم الاجتماعي والنقابي.
اما ابرز الانجازات التي حققها اتحاد الطلبة في اليرموك, فهي وقف التدخل في شؤون الاتحاد وميزانيته التي كانت مرتعا لفساد المتنفذين واقنعتهم المختلفة باسم مصالح الجامعة وامنها وامن الطلبة.
واذا كانت الظروف الراهنة مواتيه الى حد ما للنضالات الطلابية وافاقها فان اي انجازات طلابية تبعث في نفوسنا الحنين الى الايام الخوالي حيث حاولنا وكابدنا وهرمنا ولم نعرف, على وجه اليقين, ان كنا سنشهد استقلالا للحركة الطلابية واصرارا على المضي في الاحتجاجات والاعتصامات الى ان تتحقق مطالبها وتتراكم يوما بعد يوم من اجل اتحاد طلابي وشبابي يمثل الاردن كله ويساهم مع قوى المجتمع المدني في بناء اردن وطني ديمقراطي محصن ضد الفساد والاستبداد والمخاطر الصهيونية. (العرب اليوم )