صدور عارية وايام لها ما بعدها..

دققوا جيدا فيما جرى ويجري منذ اندلاع الثورات الشعبية العربية ضد الاستبداد والفساد.. شبان في مقتبل العمر ولدوا بعد النكبة واستيلاء العصابات اليهودية على فلسطين العربية, وبعد الاستقلالات القطرية الكرتونية كسروا الخوف واعادوا الاعتبار لقيمة الشرف والكرامة التي استباحها العدو الصهيوني وقوى الاستبداد والفساد وحولوا دول الاستقلال الى مزارع عائلية متواطئة بالضرورة مع تل ابيب وجنود يهوه شرق المتوسط..
دققوا جيدا فيما جرى ويجري ضد الحلف المذكور.. بصدور عارية نزلوا الى الشوارع في تونس ومصر واليمن والبحرين وغيرها وحطموا جدران الباستيل العربي ومرغوا أنوف الجلاوزة والفاسدين بالتراب ولم يكترثوا بالرصاص الحي الذي لم يوجه منذ عقود لمحتل واحد..
وبصدور عارية وأصابع نحيلة مزقوا الاسلاك الشائكة على الحدود العربية مع فلسطين المحتلة حيث اعتقد العدو اليهودي انها باقية للابد وقد يعلوها الصدأ من دون ان يجرؤ عربي واحد على اقتلاعها من جذورها, خوفا ويأسا وقهرا..
في دراسة بريطانية ان قيمة الدبابات والطائرات والعتاد العربي بين 500 الى 600 مليار دولار على الاقل وتشترى ثم تحال على التقاعد وتجار الخردة لسبب واحد, هو العمولات الشخصية وتسويق بضائع الدول الكبرى من هذه الصناعات.
وفي حالة اخرى, فان الملايين من رجال الشرطة السرية في تونس ومصر واليمن وغيرها لم تفعل شيئا امام الصدور العارية لشبان كسروا الخوف.. فلا ترسانات السلاح واحتجازها في المخازن او لغايات الاستعراض العسكري ولا الشرطة السرية بوسعها ان تمنع التسونامي العربي الهادر من ان يرث هؤلاء الشباب الاراضي العربية وما عليها.
وكما اكدت ايام الثورة الاولى في تونس ومصر ان لها ما بعدها, فان يوم الخامس عشر من ايار عندما اجتاح شبان فلسطينيون وعرب الاسلاك الشائكة على الحدود العربية مع فلسطين المحتلة وقدموا مئات الشهداء والجرحى, يوم له ما بعده.. وعلى العدو اليهودي وادواته وتحالفاته في كل مكان ان يتحسسوا رؤوسهم من هذا اليوم فصاعدا.. (العرب اليوم)