الجامعة الهاشمية تكرم فريق من الباحثين
المدينة نيوز - برعاية الأستاذ الدكتور عبدالرحيم حمدان نائب رئيس الجامعة الهاشمية تم تكريم فريق من أساتذة وطلبة الدراسات العليا في معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة، ومندوب دائرة الآثار العامة في محافظة الزرقاء، لنجاحه في اكتشاف مدينة أثرية تعود إلى العصر الحديدي الثاني من القرن التاسع إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتمثل هذه المدنية إحدى مدن المملكة العمونية التي كانت تحيط في ربة عمون(مدينة عمان حالياً) عاصمة المملكة العمونية.
وتقع المدينة المكتشفة في خربة "جنينه" التاريخية في حي الزواهرة في مدينة الزرقاء. وتشتمل المدينة الأثرية على العديد من المباني والتحصينات الدفاعية والأواني والكسر الفخارية التي تشير إلى كثافة الاستيطان والازدهار الذي كان سائداً في منطقة خلال العصور التاريخية المبكرة. ويقوم الفريق حالياً بدراسات مخبرية وتحليل للمواد والمكتشفات العضوية وغير العضوية وخاصة الأواني والكسر الفخارية والأدوات الحجرية.
وذكر الدكتور عبدالرحيم حمدان في كلمه له في حفل التكريم إن هذا الكشف الأثري الهام سيقود الجامعة لمواصلة جهودها في التنقيبات الأثرية خاصة في محافظة الزرقاء بما يعود على القطاع السياحي الأردني بالتقدم والازدهار، ويشجع السياحة الوطنية، وذكر أن هذا الانجاز هو ثمرة تعاون بين الجامعة الهاشمية ودائرة الآثار العامة والمجتمع المحلي في مدينة الزرقاء.
وأكد مدير المشروع الدكتور خالد دغلس أن الموسم الأول للتنقيبات الأثرية والذي تم خلاله تدريب طلبة الدراسات العليا في المعهد أثبت قدرات الجامعة في تنفيذ المشاريع العلمية الكبرى ومضاهاتها أرقى الجامعات العالمية، وأضاف أن مشروع التنقيب يعد أول مشروع وطني محلي ينفذ بالاستعانة بخبرات وطنية محلية من أساتذة الجامعة ودائرة الآثار العامة وطلبة الجامعة والمجتمع المحلي.
وبين الدكتور محمد وهيب عميد معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث: إن أعمال التنقيبات في خربة "جنينه" هي استمرار لجهود المعهد في اكتشاف أجزاء من خربة البتراوي حيث جاء هذا الاكتشاف الجديد مكملاً لخطط المعهد في دراسة التاريخ الثقافي لمنطقة وادي الزرقاء. مشيراً إلى أن المعهد يعكف المعهد حالياً على إصدار سلسلة من الكتب المتخصصة والنشرات العلمية السياحية إضافة إلى توثيق المساجد التاريخية.
كما يشار إلى مجموعة من أساتذة المعهد حصلت على دعم من وزارة التعليم العالي لإجراء دراسة ميدانية وعلمية في ثقافة الأنصاب الحجرية المتواجدة على طول امتداد وادي الزرقاء حيث يعتبر هذا المشروع هاماً وحيوياً نحو إعادة كتابة تاريخ العصور القديمة في محافظة الزرقاء.
