في ذكرى النكبة..فريق وايزمان

بين يدي دراسة بريطانية جديدة تحيل كل المشروع الصهيوني الى تصريح بلفور وتظهر المسألة برمتها رأيا شخصيا قبلته بريطانيا في نهاية الامر, فيما المسألة اكبر واعقد من ذلك..
وبالاضافة لمصالح بريطانيا الاستعمارية في اقامة قاعدة عسكرية شرق المتوسط لحماية وتأمين طريقين مهمين, طريق شركة الهند الشرقية, وطريق السويس, فان الذي نفذ المشروع الصهيوني فريق بريطاني كامل مرتبط بالصهيوني وايزمان, ويتألف هذا الفريق من كل من:
1- كامبل بنرمان
2- ونستون تشرتشل
3- اللورد سايكس
4- الجنرال اللنبي
5- اللورد بلفور
6- شبكة سارة التجسسية
7- لورنس العرب وشبكة الجواسيس المرتبطة معه
8- هربرت صموئيل
9- ايليا هوساسون..
وقد لعب بنرمان دورا مهما في التنبيه لاهمية عزل مصر عن مشرق الوطن العربي عبر اقامة كيان يهودي في فلسطين وكانت تجربة محمد علي الذي وحد مصر وبلاد الشام ماثلة في ذهنه.
واخذ سايكس على عاتقه تمزيق سورية الطبيعية الى اربعة اقاليم, سورية الحالية ولبنان وشرق الاردن وفلسطين مقدمة لوضع فلسطين بتصرف الحركة الصهيونية وجاء بلفور بوعده المعروف تتويجا لاتفاقية سايكس - بيكو, واستكمل ذلك كل من تشرتشل والجنرال اللنبي, الاول بتأسيسه للفيلق اليهودي في القوات البريطانية والثاني باحتلال فلسطين وطرد الاتراك منها وتسليمها للبريطاني الصهيوني هربرت صموئيل والذي كان ابنه ضابطا في الفيلق اليهودي.
كما عهد الى شبكتين للتجسس وتجنيد المرتزقة لتوفير الظروف المواتية لاطلاق المشروع الصهيوني كما اداره الصهيوني وايزمان بالتنسيق مع هرتزل وروتشيلد (الصندوق المالي), فبالاضافة لشبكة لورنس المعروفة لعبت اليهودية سارة وشبكة التجسس والدعارة التي تديرها دورا كبيرا في اختراق واستمالة اوساط عربية عديدة اما ايلياهو ساسون او ايلياهو ايلات فقد عهد اليه بتقديم نفسه كمستشرق بريطاني مهمته دراسة الاحوال العربية المحيطة بفلسطين, حيث امضى, فعلا سنوات عديدة بين الاهالي في مصر وسورية وشرق الاردن ولبنان تمكن خلالها من اقامة علاقات واسعة مع زعامات وشيوخ في هذه المناطق وفرت له الاطلاع عن كثب على احوالهم وطرق تفكيرهم ومصالحهم, من جهة كما لعب دورا في اشاعة ثقافات كيانية تدعو للاستقلال عن سورية والتخلص من نفوذ اكبر حزب كان يدعو لاستقلال ووحدة سورية الطبيعية آنذاك وهو حزب الاستقلال السوري.. وحسب مذكراته (اسرائيل وجاراتها) التي تقع في الف صفحة تقريبا فقد قدمت الحركة الصهيونية دعما ماليا للعديد من الزعامات والقوى (الجديدة) المعادية لوحدة سورية الطبيعية وكان يرى ان سيطرة اليهود على فلسطين لا يمكن ان تحدث وتستمر بوجود سورية الواحدة الموحدة. ( العرب اليوم )