إرجاء جلسات بالكونغرس.. وشكوك حول وجوه نيابية جديدة
المدينة نيوز : واصلت العاصمة الأميركية واشنطن تعزيز إجراءاتها الأمنية بعد الأحداث الأخيرة، والتي انعكست على جدول أعمال الكونغرس.
وأدت هذه الأجواء والتخوف من أي خروقات أمنية محتملة إلى تأجيل جلسة المصادقة على مرشحة الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز. فالجلسة التي كانت مقررة ظهر يوم الجمعة أجلت إلى الأسبوع المقبل، بحسب بيان صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
وذكر البيان بوضوح أنه "رغم الظروف الاستثنائية في الكابيتول، فإن اللجنة تعمل جاهدة لعقد جلسة المصادقة على هذا التعيين بسرعة، وسنحرص على أن يتمكن أعضاء اللجنة من مساءلة المرشحة في جلسات مفتوحة ومغلقة".
وقال مدعون فيدراليون إن مثيري الشغب المؤيدين للرئيس دونالد ترمب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي كانوا يهدفون إلى "الإمساك بالمسؤولين المنتخبين واغتيالهم".
"أجواء سامة في الكونغرس"
وبدأ بعض الديمقراطيين بالإعراب علناً عن مخاوف من الداخل في ظل وجود بعض الوجوه الجديدة في مجلس النواب، وصلت إلى الكونغرس بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). من بين هذه الوجوه بعض الداعمين لتنظيم "كيو أنون" المعروف بنظريات المؤامرة، والبعض الآخر من مناصري حمل السلاح داخل الكونغرس.
ويقول النائب الديمقراطي جون باير: "الأجواء في الكونغرس سامّة، هناك تخوف من أن يكون بعض زملائنا يحملون سلاحاً، فمنهم من يؤمن بنظريات المؤامرة وكيو أنون ودوائر التحرش بالأطفال الشيطانية.. هل نحن بأمان منهم؟".
ورددت النائبة التقدمية أوليفيا أوكاسيو كورتيز هذه المخاوف، فقالت في خطاب على إنستغرام: "لقد كان هناك مناصرون لـ(كيو أنون) والعنصريين البيض، وبصراحة هناك عنصريون بيض في الكونغرس، شعرت في لحظة الاقتحام أنهم قد يكشفون عن مكاني ويسمحون باختطافي وإيذائي".
ويتحدث المشرعون هنا عن النائبة الجمهورية لورين بوبرت، التي نشرت تغريدتين خلال الهجوم كشفت عن مكان وجود مشرعين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. فقالت: "نحن محتجزون في قاعة مجلس النواب"، ثم "رئيسة مجلس النواب أخرجت من القاعة".
ودافعت بوبرت عن نفسها، فقالت إنها كانت تنقل الصورة التي نقلتها شاشات التلفزيون، ويجيب عنها منتقدوها بالقول إن الكاميرات لم تظهر بيلوسي وهي تخرج من القاعة.
أجهزة تفتيش النواب
واعتمدت بيلوسي في الوقت الحالي سياسة مختلفة، فقررت وضع أجهزة تفتيش يدخل منها النواب قبل وصولهم إلى قاعة المجلس، وهو إجراء استثنائي وصادم يدل على غياب الثقة التامة في بعض المشرعين.
وأعلنت أن جنرالا متقاعدا تولى سابقا تنسيق العمليات العسكرية خلال إعصار كاترينا سيشرف على مراجعة أمنية فورية لتدابير الأمن في الكابيتول.
لكن هذا الإجراء لم يمنع نوابا مثل بوبرت من رفض الالتزام به، فتحدثت النائبة الجمهورية عن الأمر، وقررت عدم الانصياع لأوامر بيلوسي التي ردت بإصدار تعميم يغرّم كل من لا يلتزم بالإجراءات الأمنية بمبلغ 5 آلاف دولار لأول خرق، وصولاً إلى 25 ألف دولار.
جولات "استطلاعية"
وطلب عدد من الديمقراطيين في رسالة إلى شرطة الكابيتول التحقيق في استضافة بعض النواب لجولات لمناصريهم في مبنى الكابيتول، قبل يوم من الاعتداء. ووصفت النائبة الديمقراطية، مايكي شيريل، هذه الجولات بـ"الجولات الاستكشافية" قبل تنفيذ الهجوم.
وتنص الرسالة التي وقع عليها 34 نائباً، لمدير شرطة الكابيتول، على أن "مقتحمي الكابيتول كانت لديهم معرفة مفصلة ونادرة لتصميم المبنى. كما أن الجولات التي أجراها بعض النواب لمجموعات في الخامس من يناير تعد خرقاً مقلقاً وواضحاً للإجراءات التي تحد من هذه الجولات منذ مارس (آذار)، بسبب احترازات كورونا".