بدء فعاليات المؤتمر الثامن لشبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية

المدينة نيوز- قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان ان الوزارة بصدد إعداد استراتيجية وطنية لقطاع التمويل الميكروي بالتعاون مع بنك الإعمار الألماني.
وقال حسان خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن لشبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية (سنابل) ان الاستراتيجية جاءت كنتاج عمل تشاركي مكثف وواسع النطاق بين نحو 80 مشاركاً من كافة مؤسسات التمويل الميكروي المتخصصة، والمؤسسات الحكومية المعنية، والجهات الدولية الداعمة للقطاع.
وبين إن رؤية الاستراتيجية الجديدة تتطلع إلى مواجهة التحديات التي يعاني منها قطاع التمويل الميكروي في الأردن، والتي تتمثل بضرورة توحيد المظلة الإشرافية على أعمال القطاع من جانب الحكومة، وتفعيل نظام الرقابة الذاتية للقطاع من خلال اتحاد مؤسسات التمويل الميكروي.
واضاف ان الاستراتيجية ستركز على تلبية الحاجة المتزايدة لتنويع المنتجات الاقراضية وفق أحدث الأساليب وبشروط ملائمة وميسرة، وتعزيز تنافسية سوق القطاع لما فيه صالح المستفيدين، واعتماد معايير شفافية الأداء ومتطلبات التطوير المؤسسي على مستوى المؤسسة الواحدة وفيما بين المؤسسات نفسها.
وشهد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام حضورا ملحوظا حيث شارك في فعالياته أكثر من600 مشارك من 28 دولة، حيث سيتم مناقشة ثلاثة محاور رئيسية تشمل إدارة المخاطر في صناعة التمويل الأصغر والتمويل بمسؤولية ومراقبة الأداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الميكروي وتنوع المنتجات و تطويرها.
وسيركز المؤتمر الذي تنظمه سنابل للمرة الثانية في الاردن على دمج هذه المحاور جميعها بالقوانين والأنظمة المعمول بها في العالم العربي والأردن والتي ستقود هذه الصناعة إلى مستقبل أفضل وأداء متطور.
واستعرض حسان برامج التمويل التي قدمتها الحكومة، مؤكدا ان الحكومة تحرص في خططها وبرامجها التنفيذية على دعم جهود مؤسسات التمويل الميكروي لتعزيز قدرتها على الانتشار والتوسع في تقديم خدماتها المالية وغير المالية ووصولها لكافة مناطق المملكة خاصة المناطق النائية والفقيرة خارج مراكز المدن الرئيسية.
وقال ان الاردن حقق العديد من الإنجازات منذ إطلاق الاستراتيجية الأولى إلى الآن، مشيرا الى ان من أبرز المؤشرات كانت نمو قطاع التمويل الميكروي بزيادة سنوية بلغ معدلها نحو 28 بالمئة وزاد عدد المستفيدين من خدمات التمويل الميكروي خلال الفترة 2006 -2010 من 77 ألف مستفيد إلى203 آلاف مستفيد، مشيرا الى ان حجم التمويل إلاجمالي بلغ نحو 112 مليون دينار للعام 2010، علماً أن نسبة النساء المستفيدات بلغت 71بالمئة.
ولفت الى أن الحكومة ستعمل على تجديد الإعفاءات الممنوحة لتلك البرامج خلال الشهر الحالي، حيث تم إعفاؤها خلال السنوات الماضية من الأعباء المالية الضريبية لتشجيع تقديم خدمات التمويل الميكروي بأسعار مناسبة للمواطنين وكذلك لتنويع منتجاتها الاقراضية بأسعار مقبولة وبشروط وضمانات بسيطة وميسرة تضمن الاستدامة.
ولفت حسان الى ان القطاع حقق زيادة ملحوظة في وصوله إلى النوافذ التمويلية المحلية والخارجية لزيادة انتشار وتوسيع منتجاته التمويلية في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى تنظيم عمل هذا القطاع من خلال إنشاء اتحاد دعم ممولي المشاريع الصغيرة في الأردن بعضوية معظم مؤسسات التمويل الميكروي.
وأشار الى أن حجم الدعم الذي قدمته الحكومة من خلال وزارة التخطيط والتعاون الدولي زاد لهذا القطاع عن 34 مليون دينار خلال الأعوام الخمسة الماضية، وذلك من خلال دعم القدرات التمويلية والمؤسسية لصندوق التنمية والتشغيل ومؤسسات التمويل الميكروي، وتفعيل دور البنوك التجارية في دعم مؤسسات هذا القطاع، واستقطاب التمويل لهذه المؤسسات من الجهات العربية والدولية والمانحة.
من جهته قال المدير التنفيذي للشركة الأردنية للتمويل زياد الرفاعي إن المؤتمر يهدف إلى جمع الممارسين والخبرات والمانحين والمستثمرين في مجال التمويل الأصغر المهتمين بصياغة مستقبل الصناعة في العالم العربي، موضحا انه يمثل منتدى إقليميا للتعلم وتبادل الخبرات فيما يتعلق بأفضل ممارسات التمويل الأصغر.
وقال الرفاعي ان المؤتمر بمثابة منتدى للأطراف المعنية بالتمويل الأصغر لتناول القضايا ومشاركة النجاحات التي تحتل صدارة الصناعة الصغيرة، إضافة إلى كونه فرصة للمشاركين للمساهمة في تبادل الخبرات المهنية مع مختلف المشاركين من جميع القطاعات الخاصة بالصناعة.
وتم على هامش المؤتمر توزيع جوائز (جرامين جميل) من قبل رئيس مؤسسة عبداللطيف جميل فادي جميل وهي جائزة تحدي التمويل الاصغر الاسلامي للعام 2010 وجوائز تكريم اصحاب المشروعات الصغرى وجوائز ومؤسسات التمويل الاصغر. (بترا)