الأمير الحسن بن طلال المعظم يرعى حفل تسليم جوائز الحسن للشباب الذهبية

المدينة نيوز - قال سمو الأمير الحسن بن طلال إن الشعور بالهوية العربية الجامعة يجب ألا يزول، وإلا فإن البديل سوف يكون المزيد من الشرذمة والوهم؛ مشدداً على أن أي حديث يركز على التعدد في الآراء واحترام حرية الآخر سيكون من النتائج الموضوعية لما يُسمى بـ "الربيع العربي".
وأضاف سموه خلال رعايته حفل تسليم جوائز الحسن للشباب الذهبية وسابلة الحسن اليوم (الثلاثاء 7 حزيران 2011) في مدرسة البكالوريا – عمان، أننا في الأردن نعيش في وضع مستقر نسبياً رغم أننا في عين الزوبعة؛ مؤكداً أن الأردن أكثر دولة مصدّرة للإحصاءات المعرفية ضمن المجموعة العربية، في ضوء غياب قاعدة معرفية للوطن العربي بأكمله.
وشدد سموه على أن هنالك فرقاً بين الإصلاح والتحديث. فالإصلاح يكون في أسلوب التفكير أما التحديث فقد يكون الرقي إلى معيار كيف يتعامل الآخر مع القضايا الحديثة، أو المبالغة في الاستهلاكية والإقلال من الإنتاج كما هو وضع العالم العربي.
وبيّن سموه أن هنالك فرصاً للتناغم حتى ضمن الأسرة الواحدة؛ متمنياً أن تتحول المجالس الاجتماعية إلى الحديث عن النفع الاجتماعي المتبادل؛ مؤكداً على ضرورة تعزيز علاقة الاستقلال المتكافل بين الثروات الطبيعية والإنسانية للنهوض بالطاقات الشبابية.
وشارك الأمير الحسن في حوار ونقاش بين الخريجين الشباب حول التجارب الشبابية من واقع المشاركة في برامج جائزة الحسن، حيث دعا سموه إلى خطة احتمالية على مستوى الإقليم من أجل معالجة قضايا المقتلعين والمهمشين.
وكانت مديرة جائزة الحسن للشباب، سمر كلداني، افتتحت الجلسة الحوارية بين مؤسس الجائزة الأمير الحسن بن طلال والشباب الذي استحقوا متطلبات الحصول على الجائزة الذهبية وشعار مغامري سابلة الحسن للفوجين 2009 و2010، موضحة علاقة برامج الجائزة بما اكتسبه المشاركين من خبرة عملية وفكرية في مجال محاور تهم الشباب وتوظيقها في صياغة رؤى شبابية توظف في خدمة وتطوير المجتمع.
وقدم ممثلون عن الشباب والشابات الخريجين عرضاً لتجاربهم في محاور خمسة هي: المواطنة، والعمل التطوعي، والمهارات الحياتية، والشباب والمستقبل، والاصلاح والتقدم، التي أثمرت بإكسابهم وإعدادهم وتأهيل شخصياتهم ومشاركتهم في مبادرات وبرامج ونشاطات تطوعية وخدمية للمجتمع عززت لديهم روح العمل التطوعي وتركت في نفوسهم حب الوطن والقائد.
ويشار الى أن العمل بالجائزة انطلق عام 1984 لإتاحة الفرصة للشباب من سن 14 الى 25 عاماً للمشاركة والانخراط في أربعة برامج تربوية غير أكاديمية هادفة، كالمهارات والرحلات الاستكشافية لتحقيق النمو المتوازن لشخصية الشباب الأردني والتفاعل الايجابي مع المجتمع، حيث تسهم الجائزة في تعزيز معاني الانتماء والمواطنة الصالحة لدى المشاركين، وتلعب برامجها دوراً تربوياً وعقلياً في صقل شخصية الطالب وتنميتها في النشاطات اللاصفية.