انطلاق مشروع مهارات الحوار في البلقاء التطبيقية
المدينة نيوز - عقدت في جامعة البلقاء التطبيقية ورشة العمل الاولى من مشروع "مهارات الحوار" لطلبة الجامعات والتي تنفذها وزارة التنمية السياسية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية بحضور وزير التنمية السياسية مازن الساكت ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور اخليف الطراونة والسيد رالف اربل مدير مؤسسة فريدريش.
وزير التنمية السياسية مازن الساكت أكد بأن الحوار هو أحد أعمدة بناء الديمقراطية وان هناك فرق بين مهارات الحوار ومهارات التفاوض فالحوار يتناول القضايا والمواقف ويستهدف الوصول الى فهم مشترك لمختلف القضايا من قضايا الوطن الرئيسية الى القضايا التي تخص المجموعات في اي مجتمع .
مشيرا الى ان الحوارلا يأتـي من خلال تعلم مهارات الحوار فقط بل الحوار يحتاج الى ثقافة الحوار و قبول الاخر وثقافة الديمقراطية و الاقتناع بحرية الطرف الاخر اضافة الى اخلاقيات الحوار وأدبه فنحن نشهد في ساحاتنا نوعا من الحوار يعتمد على الكثير من الامور التي تعطل نمو الحالة الديمقراطية وخلق انطباعات خاطئة بأن الديمقراطية تخلق اشكالات اكثر ما تخلق تفاهمات .
وأوضح الساكت بأن لدينا في هذه المرحلة مثال بارز وهو لجنة الحوار الوطني والتي جاءت بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني والتي سعت الى أن يتم وضع مستلزمات الاصلاح السياسي والاقتصادي في هذه المرحلة من خلال الحوار في كل الاتجاهات لان غياب الحواريبقي رأيا واحدا مهما كان علميا ودقيقا وذو تجربة ولا يمكن أن يكون بمستوى الاراء المختلفة .لان الحوار يخلق هذه الاتجاهات ويخرجنا من الانتماءات العشائرية وانتماءات المنطقة الى الموقف الوطني وقضاياه .
وفي هذا الاطار اشار الى رعاية صاحب الجلالة لاعمال ملتقى الشباب 2011 في البحر الميت والذي أكد فيه بأهمية الحوار كضرورة وطنية وأفضل الوسائل للتفاهم والاتفاق وضرورة انشاء الاحزاب السياسية المفترض ان توجه الاتجاهات الرئيسية والحالة المنظمة لرأي الحالة الشعبية والتي تسمح بالمشاركة المؤسسية حتى لايبقى الحوار في الشارع والمظاهرات والاعتصامات وحتى يشترك الشباب في اقرار مستقبل الاردن وتوجيهاته بشكل دائم .
وفي نهاية حديثة شدد الساكت على أن هذه المرحلة مهمة كون الحوار اهم مستلزمات الامن الوطني وحاضنته لاننا اذا غادرنا الحوار فنحن بالتأكيد سوف نصل الى نتائج تضر بالامن الوطني .فلابد أن يصبح الحوار قناعة وأن توجه الناس اتجاهه وان يكون من مناقشة اصفر القضايا الى اي قضية مهما كان حجمها .
و من جانبة أشار الدكتور اخليف الطراونة الى ان أهمية الحوار تكمن في نوعيته وماهيته فالحوار الهادف المنتج هو الاساس الذي يقوم علية الاقناع وكسب التأييد بشرط محو الانطباعات والافتراضات المسبقة للتواصل الايجابي المثمر من خلال الانفتاح الواعي والتهيؤ النفسي وامتلاك أدوات التواصل من لغة وفكر وثقافة قادرة على تقريب المسافة مع الطرف الاخر .
وشدد على أهمية تحقيق حالة من التفاهم والتناغم والتشاركية الذهنية والمعرفية عبر لغة حوار مشتركة بعيدة عن التعصب والتزمت والجدل أو تأطير الفكر والمعلومة المسبقة واتخاذها متراسا للمواجهة وغلبة الخصم .مما يؤدي الى العزلة والتمسك بالرأي وفقدان المرونة والفهم والافهام أثناء المناقشة .
واوضح السيد رالف اربل بأن مؤسسة فريدرش هي مؤسسة المانية مستقلة تدعمها وزارة التعاون الدولي في المانيا وتعمل في 60 دولة في مجال الدعم المدني والحوار
ودعم المبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية و الاستقرار الاقتصادي والتطور والعدالة الاجتماعية في جميع بلدان الشرق الأوسط .
وأضاف الى ان المشروع يهدف الى بناء قدرات الطلاب في الجامعات على مهارات الحوار والاتصال وكسب التأييد وقبول الرأي والراي الاخر بديلا عن اللجوء الى العنف
وناقش المشاركون في اعمال الورشة موضوعات حول مفهوم كسب التاييد والياته والاقناع والاتصال ورسائل كسب التاييد ومفهوم الحوار ومبادئه واهمية ازالة الانطباعات والافتراضات المسبقة وتقبل الاخر.
يشار الى ان المشروع ينفذ في اربع جامعات هي البلقاء التطبيقية والحسين بن طلال والطفيلة التقنية ومؤته خلال الفترة من 15- 23 الشهر الحالي .
