عصفور: الأردن بوابة المستثمر لأسواق تضم أكثر من مليار مستهلك

المدينة نيوز - قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار سامر عصفور إن وجود ما يزيد على مليار مستهلك في الأسواق الموقعة على اتفاقيات تجارية مع الأردن يشكل حافزا لإقامة الاستثمارات خصوصا الاستثمارات الخليجية.
وبين عصفور ان الاستثمارات الخليجية القادمة الى الاردن تنظر بأهمية الى أسواق الدول المرتبطة باتفاقيات تجارية مع الاردن خصوصا تلك التي تتمتع بقدرات إنفاقية عالية كأسواق الاتحاد الأوروبي وأميركا وشرق آسيا وبعض الأسواق العربية.
واضاف في مقابلة ان مؤسسة تشجيع الاستثمار وضعت استراتيجية وطنية تستند الى التوجيهات الملكية بجعل المرحلة القادمة ذات طابع استثماري خليجي عربي تستند مرتكزاتها على متابعة تلك الاستثمارات حسب أولويتها وطبيعتها، مؤكدا ان أي استثمار سيستمر اذا ثبت ان هناك من يعمل من اجله.
ورأى عصفور ان من الضروري التعاطي مع تلك الاستثمارات على أساس الاختصاص، مبينا دور كل دولة في إثراء جانب من جوانب الاقتصاد الوطني كتميز الاستثمارات السعودية بالصناعة المتقدمة والسياحة وتميز الإمارات بالصناديق السيادية وتوجه قطر نحو الاستثمار في قطاع الطاقة.
ولفت الى الدور الكبير الذي تلعبه الاستثمارات الكويتية، مؤكدا ان الكويت اول الدول المستهدفة لاستقطاب الاستثمارات منها حيث الوفرة المالية والرغبة الجادة للاستثمار في الاردن خصوصا في المجال الصناعي والسياحي، موضحا ان علينا فهم اولوياتنا ومن ثم توجيه تلك الاستثمارات اليها.
وتطرق عصفور للاستثمار الأجنبي ودوره في دعم الاقتصاد الادرني خصوصا الاستثمارات الفرنسية في شركات الاسمنت والاتصالات، وان المحافظة على تلك الاستثمارات سيضمن توسعها وسيولد استثمارات اخرى على نفس المستوى، كاشفا عن وجود مستثمرين اوروبيين يدرسون الآن سوق الائتمان الاردني للتوجه نحوه.
وردا على سؤال حول دور السفارات الاردنية للعب دور اكبر في عملية الترويج اكد عصفور انه تم الانتهاء من إعداد برنامج سيتم من خلاله زيادة المهارات التسويقية للدبلوماسيين الاردنيين العاملين بالخارج وخصوصا سفارات المملكة في الدول العربية.
وبلغ حجم الاستثمارات الاجنبية خلال الخمسة أشهر الاولى من هذا العام حوالي 64 مليون دينار أردني بنسبة مقدارها 19 بالمائة من حجم الاستثمارات الكلي.
والى جانب كون الاستثمار العربي المستهدف الاول بالجلب قال عصفور ان المؤسسة ستقوم بترويج قطاعات المملكة ذات الأولوية في النسيج الاقتصادي الوطني كقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمة توفير الأنظمة التقنية والخدمات الإدارية، والصناعات الدوائية، والرعاية الصحية، والسياحة، والطاقة والمياه والبيئة وذلك ضمن خريطة طريق للاستثمار في المرحلة المقبلة.
وتحدث رئيس تشجيع الاستثمار عن دور اكبر لجمعيات الأعمال والقطاع الخاص وذلك عبر إطلاق حملة تسويقية بالتعاون مع هذه الجهات للمساهمة في خلق فرص استثمارية وحيوية، مثمنا دور هذا القطاع الذي يتساوى في أهميته مع القطاع العام وذلك بدفع عجلة النمو الاقتصادي.
وحول اهمية الاستقرار الاقتصادي في تحسين البيئة الاستثمارية اكد ضرورة تفعيل الأجهزة الرقابية والهيئات القضائية بعيدا عن إشاعة الفساد.
وقال إن توفر الإرادة السياسية لمكافحة مختلف أشكال الفساد في الدولة يعتبر من اهم ما يعزز الثقة بالاقتصاد والبيئة الإستثمارية، مشيرا الى ان تأكيد الخطاب الملكي على أنه ليس هناك أي جهة بمنأى عن الرقابة والمساءلة يعتبر ضمانة لتحقيق التنمية وتعزيز الاستثمار.
وأبرز عصفور ألأدوات اللازمة لتفعيل دور الأجهزة الرقابية والهيئات القضائية لمكافحة الفساد بمختلف أشكاله ليتواءم ذلك مع اعتبارات المستثمر كتعزيز استقلالية الأجهزة الرقابية وهيئة مكافحة الفساد لضمان النزاهة والشفافية والتوسع في مجالات العمل الرقابي وتطوير منهجياته وضرورة مواكبته للمستجدات في المجالات والانشطة الاقتصادية والإستثمارية.
و اكد عصفوراهمية مراعاة وسائل الإعلام للمصالح العليا للدولة في تناولها لموضوع الفساد، والتعامل معه في ضوء انعكاساته المحتملة على الإقتصاد والإستثمار.
وقال ان المؤسسة وضعت سلسلة من الإجراءات والتعليمات المتبعة والتي توضح سير العمل بشفافية ووضوح، مؤكدا الحرص على مراقبة كافة الأنشطة الاستثمارية من تسجيل وترخيص وإصدار إعفاءات جمركية وضريبية وغيرها عبر إجراءات واضحة ومحددة لرصد أي نشاط مخالف للقوانين وأي تجاوزات غير صحيحة.
وقال ان المؤسسة شرعت بإنشاء وحدة المتابعة والتي تولي اهتماما بشؤون المستثمر بعد تسجيل وترخيص مشروعه، وتهتم بأي قضايا عالقة للمستثمر، وتجتهد في حل المشاكل العالقة بطريقة سليمة، مشيرا الى حرص المؤسسة على تقديم الدعم الكامل والعادل للمستثمر لما فيه مصلحة الوطن.(بترا)