الرئاسي الليبي يحظر التحركات العسكرية بعد إغلاق منفذ حدودي وواشنطن : فتح الطريق الساحلي مهم
المدينة نيوز :- أصدر المجلس الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش قرارا بحظر إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها “مطلقا” أو القيام بأي تحركات لأرتال عسكرية لـ “أي غرض كان”.
وجاء في بلاغ للمجلس أورده موقع بوابة الوسط الليبية مساء أمس السبت “يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها أو القيام بأي تحركات لأرتال عسكرية لأي غرض كان، أو نقل للأفراد أو الأسلحة أو الذخائر”.
وتابع القرار أنه إذا استدعت الضرورة “إعادة التمرکز أو التحرك لأرتال عسكرية لا يتم إلا وفق السياق المعمول به وبموافقة القائد الأعلى”.
وأضاف البيان “يوضع هذا البلاغ موضع التنفيذ الفوري وعلى كافة الوحدات العسكرية مراعاة ما ورد به”.
فتح الطريق الساحلي
من ناحيته، أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأحد فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب بعد إغلاق لأكثر من عامين.
وقال الدبيبة في تغريدة عبر حسابه على تويتر “اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي ، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره”.
وكان مسؤول بالجيش الليبي قد قال أمس السبت إنه سيجري فتح طريق مصراتة-سرت الساحلي، لإعطاء مهلة للواء المتقاعد خليفة حفتر من أجل سحب مرتزقة فاغنر الروس.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق باسم غرفة عمليات سرت-الجفرة (تابعة للجيش) الهادي دراه، وأضاف “اتفقنا بحضور رئيس الحكومة على فتح طريق مصراتة-سرت ورفع المعاناة على المواطن وإعطاء مهلة للطرف الثاني لسحب المرتزقة الروس”.
والطريق الساحلي مصراتة – سرت الرابط بين الشرق والغرب هو طريق هام للتجارة ومغلق منذ هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس عام 2019.
وأوضح دراه أن قرار فتح الطريق الساحلي جاء عقب عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة وعدد من القادة واجتماع الغرفة (سرت-الجفرة) بمدينه مصراته وبحضور قادة بركان الغضب وآمري المحاور. وتتمركز في مدينة سرت ومطارها مرتزقة شركة فاغنر الروسية الداعمة لقوات حفتر.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية أممية في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يتم على أرض الواقع.
حفتر يغلق الحدود الجزائرية
وأعلنت قوات حفتر إغلاق الحدود مع الجزائر وجعلها منطقة عسكرية، بعد نحو 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد المرتزقة.
وأطلقت قوات حفتر عملية عسكرية يوم الجمعة في الجنوب الليبي بزعم ملاحقة من وصفتهم “الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة”.
وأرسلت قوات حفتر بحسب بيان لها وحدات من كتائب المشاة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي في الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي.
وكان من المفروض أن تتوجه قوات حفتر نحو الحدود التشادية بعد ما اتخذ المتمردون التشاديون الجنوب الليبي نقطة انطلاق لشن هجومهم على حكومة نجامينا.
غير أن قوات حفتر فضلت التوجه غربًا نحو الحدود الجزائرية وأعلنوا سيطرتهم على معبر إيسين/ تين الكوم الذي يفصل مدينتي جانت الجزائرية وغات الليبية واللتين يقطنهما قبائل الطوارق التي كانت تسيطر على المعبر.
ورغم إعلانها منطقة الحدود الجزائرية منطقة عسكرية مغلقة إلا أن قوات حفتر لا تسيطر فعليا على كامل هذه المنطقة الشاسعة وبالأخص معبر الدبداب/ غدامس الخاضع لنفوذ حكومة الوحدة الوطنية.
السفارة الأمريكية: فتح الطريق الساحلي مهم
أكدت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا أن “افتتاح الطريق الساحلي مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين”.
وبينت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سلسلة تغريدات لها بموقع “تويتر” أنه “يجب أن يركز الليبيون والقوى الأجنبية على حد سواء على تشجيع الاستقرار من خلال أفعال مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحًا وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، بما في ذلك الانتخابات في ديسمبر”.