العكور يحذر اسرائيل من اعاقة الاعمار الهاشمي بالقدس

تم نشره السبت 02nd تمّوز / يوليو 2011 07:16 مساءً
العكور يحذر اسرائيل من اعاقة الاعمار الهاشمي بالقدس

المدينة نيوز- حذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبد الرحيم العكور إسرائيل من إطلاق أياد المستوطنين لمضايقة الأوقاف الإسلامية في القدس وإعاقة عمل الأعمار الهاشمي والإسراع في أعمال الحفريات غير القانونية.

وأكد العكور في تصريح صحفي اليوم السبت، أن منطقة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، وأن الأردن هو صاحب الولاية على إعمار وصيانة الوقف الإسلامي في القدس الشريف خصوصاً أن معظم الأراضي والممتلكات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك هي أوقاف إسلامية موقوفة على المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين.

ودعا إسرائيل إلى عدم التفكير بالاعتداء على أي وقف إسلامي تقوم على رعايته الأردن نيابة عن مليار ونصف المليار مسلم، يباركون الرعاية الهاشمية للمقدسات، ويتابعون أداء الأوقاف الإسلامية في مهمتها في الحفاظ على المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها الحرم الشريف بكامل بواباته وردهاته وطرقاته وآباره ومصلياته الداخلية والخارجية فوق وأسفل صحن الحرم القدسي الشريف.

وقال العكور مستنكرا انه "ليس من حق السلطات الاسرائيلية ترميم او اعادة بناء، او حتى المساس بطريق باب المغاربة وكل ما يتعلق بالأقصى، هذا حق للأردن وهو خاضع لولاية الأردن بموجب الاتفاقيات الدولية"، مشيرا الى ان الأردن تقدم بمشروعه لحل مشكلة طريق باب المغاربة لليونيسكو وما يزال "يحتفظ بحقه في ذلك".

واشار وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الى ان وكالات الأنباء العربية والأجنبية تناولت في الأيام الأخيرة أنباء أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل نظراً لتشدد الأردن في احتفاظه بحقه التاريخي والقانوني بترميم وصيانة طريق باب المغاربة واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، وفي هذا الصدد اوضح العكور ان الأردن اقر في أكثر من تقرير سابق مقدم وموثق لدى اليونسكو أنه قد أجرى اتصالات ضمن الجهد ألتنسيقي مع السلطات الإسرائيلية بهدف تمكين خبراء الأوقاف الأردنية من أخذ القياسات اللازمة لإعداد التصميم الأردني لإعادة بناء طريق باب المغاربة كما كان قبل انهيار عام 2004 وحفريات عام 2007، وقد جاءت هذه التنسيقات بناءً على توصيات لجان اليونسكو المختصة، وحرصاً من الأردن على أن لا تنفذ إسرائيل أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تغير معالم طريق باب المغاربة التاريخية على الأرض.

وتابع انه رغم أن عدة جولات من اللقاءات التنسيقية بين الطرفين لم تسفر عن حل للمشكلة الأهم وهي تمكين الأردن من ممارسة حقه بترميم و صيانة جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، إلا أن الأردن وللحظة الأخيرة لم يقفل باب الحوار مع السلطات الإسرائيلية، ولقد بدا واضحاً من بعض جولات الحوار أن هناك أطرافا إسرائيلية متعنتة تريد فرض سياسة الأمر الواقع ألاحتلالي، مهما كان الثمن لذلك.

وقال وزير الاوقاف ان الأردن يدرك أن بعض المسؤولين الإسرائيليين المتشددين والمتداخلين في علاقاتهم الأيديولوجية مع بعض جمعيات اليمين الإسرائيلي المتطرف، يريدون شراء الوقت، وعدم تمكين الأوقاف من ترميم طريق باب المغاربة، كما يدرك الأردن أن إرادة بعض هؤلاء المسؤولين هي استغلال الحوار مع الخبراء الأردنيين كذريعة من أجل تفويت الفرصة على المجتمع الدولي من القيام بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس والمقدسات.

ولفت العكور إلى انه ما أن بدأت جلسات التراث العالمي لدى اليونسكو في الفترة من19إلى29 من الشهر الماضي حتى سارع بعض المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى بطلب عقد لقاء تنسيقي مع مسؤولين أردنيين في عمان لهدف خفي، وهو وقف مقترح أردني لمشروع قرار مقدم للجنة التراث العالمي في اليونيسكو يدين إسرائيل، وكذلك لإسكات النقاش الأممي لموضوع المغاربة والقدس في باريس.

وقال ان الاردن ادرك هذه اللعبة من حيث التوقيت الزمني للحوار، ووضع في نص محضر الاجتماع الموقع عليه بين الطرفين - والذي يدعو إسرائيل بأن لا تقوم بأي إجراء أحادي الجانب بخصوص طريق باب المغاربة وكامل بلدة القدس القديمة، علما بأن مبادئ الاتفاق ( الذي تذرعت به إسرائيل لدى اليونسكو) والتي تنص على أن يصبح ساري المفعول، أولاً بعد أسبوعين من توقيعه (أي بعد الانتهاء من جلسات اليونسكو)، وثانياً بعد توقيعه رسمياً من قبل الجهات المخولة المختصة لدى الطرفين، وهو الأمر الذي لم يحصل بعد.

 ولفت العكور إلى ان السلطات الإسرائيلية قد تنصلت سابقاً من مبادئ اتفاق وقع عليه الطرفان بالأحرف الأولى بتاريخ 15 آذار الماضي عندما تجاهلت الحوار والتنسيق وقامت بتقديم مخططاتها بخصوص طريق باب المغاربة إلى مركز التراث العالمي/ اليونيسكو بشكل أحادي الجانب خلافا لمبادئ الاتفاق.

وأضاف وزير الاوقاف ان الوفد الأردني للدورة 35 للجنة التراث العالمي في باريس، تفاجأ من الإدعاء الإسرائيلي بتسمية "مذكرة محضر الاجتماع" بـ "الاتفاقية"، واستغلال ذلك للضغط على الوفد الأردني والعربي، وذلك حين قام السفير الإسرائيلي بالإشارة إلى محضر الاجتماع "الإتفاق؟!" للسفراء العرب والأجانب بهدف زعزعة ثقة الصف العربي بالأردن، إذ ان الهدف الإسرائيلي كان واضحاً وهو أن يتم إسقاط موضوع القدس وباب المغاربة من لائحة نقاش التراث العالمي لليونسكو حتى تتمكن إسرائيل من التهرب من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي.

وبين ان الوفد الأردني تدارك الموقف بتوضيح "إشاعات الوفد الإسرائيلي الانتقائية" لجميع الوفود العربية والأجنبية المشاركة في اجتماعات اليونسكو مما زاد من احترام الدول الصديقة، ودعم الأخوة العرب للموقف الأردني وتبنيهم للقرار الأردني الذي يدين إسرائيل ويفضح انتهاكاتها في القدس ويدعوها للاستجابة للقرارات الدولية.

وقال ان الموقف الأردني القوي والمتمسك بحقه بترميم وصيانة المقدسات الإسلامية والحفاظ عليها، أدى الى تصويت لجنة التراث العالمي يوم الاثنين الماضي الموافق 27 من حزيران الماضي لصالح القرار الأردني حول مدينة القدس وطريق باب المغاربة.

واكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على أن المساس بطريق باب المغاربة هو مساس بالمسجد الأقصى المبارك، وان الأردن يتمسك بحقه القانوني بصيانة وترميم الموقع، لافتا إلى ان على إسرائيل أن تتنبه أن مليار ونصف المليار مسلم يراقبون الاعتداءات الإسرائيلية في محيط وأسفل الحرم الشريف.

وأوضح أن إسرائيل فشلت في تضليل اليونسكو من خلال إدعائها بأن هناك "اتفاقاً أردنياً إسرائيليا لإغلاق باب النقاش الأممي في اليونيسكو في موضوع طريق باب المغاربة"، مبينا ان إسرائيل تحاول زعزعة الصف العربي والإسلامي الموحد تجاه المقدسات.

وقال ان عملية تهويد القدس مستمرة وتحيط بالحرم من كل جانب، "ما نعلمه هو أن هناك أكثر من 13 نفقا اخترقت أو يمكن أن تخترق جدران الحرم الشريف في أي لحظة، والأخطر (حسب مصادر مطلعة) أن هناك أكثر من 115 حفرية أثرية جارية اليوم في محيط الأقصى وتدار من قبل شركات استيطانية غير مهنية".

ولفت الى ان حكومة اليمين الاسرائيلي والمستوطنين يريدون خلق أمرا واقعا جديدا يدعى القدس ما بعد انتفاضة عام 2000، وواقع جديد آخر يدعى القدس ما بعد عزلها بجدار الفصل عام 2006، والتطور الخطير وغير المقبول في هذا السياق يتمثل في تدخل إسرائيل في كل صغيرة وكبيرة في أعمار ورعاية الحرم الشريف.

ودعا العكور اليونسكو إلى أن تطبق قراراتها وأن تقرأ جيداً التقارير الواردة إليها أخيراً من اللجنة الوطنية الاسرائيلية لليونيسكو من الجمعيات الاستيطانية ومن خلال الخارجية الإسرائيلية.

ولفت إلى ان إسرائيل لا تتردد باستخدام اليونسكو وسيلة لإضفاء الشرعية على عشرات مشاريع التهويد والحفريات والأنفاق في القدس الشريف.

وقال العكور انه من غير المعقول أن تسكت اليونسكو على تقارير إسرائيلية بقائمة مشاريع تشمل ترميم غرف إسلامية في نفق الحائط الغربي، وترميم حوش الكرد بجانب باب الحديد، ومشاريع ترميم وتغيير معالم ساحة حائط البراق بما في ذلك بناء مصاعد كهربائية ومتاحف كبيرة تحت الأرض تقوم على حساب تدمير وإزالة آثار إسلامية وبيزنطية ورومانية وبعيداً عن رقابة أي جهات متخصصة.

ودعا اليونسكو والمجتمع الدولي والمجتمع الإسرائيلي إلى ألضغط على إسرائيل بأن توقف هذه الانتهاكات فوراً، وأن تقبل بأن تقوم بعثة الأوقاف الإسلامية وبمرافقة فريق دولي متخصص بجولة في جميع مواقع الحفريات والمشاريع التي تنفذها إسرائيل أحادياً في محيط الحرم وبلدة القدس القديمة.


وقال العكور ان اليونسكو اعربت في القرار عن قلقها العميق من استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل وحول المدينة القديمة وأسوارها، ومن عدم تزويد إسرائيل لمركز التراث العالمي بمعلومات عن هذه الحفريات، كما طلبت اليونسكو بموجبه من إسرائيل التوقف فوراً عن هذه الأعمال والحفريات، إضافة إلى الطلب من مركز التراث العالمي في تقاريره الدورية إلى لجنة التراث العالمي بيان جميع العراقيل التي تضعها إسرائيل، وأسباب عدم تزويدها للمركز بالمعلومات المطلوبة منها في هذا السياق، وأن يتحقق مركز التراث العالمي بطريقة ملموسة منها.

وبين ان الوفد الأردني نجح بتضمين القرار بأن يتم الطلب بتوسيع نطاق آلية الرصد المعزز لليونسكو التي نصت عليها القرارات السابقة، لتشمل مدينة القدس القديمة بكاملها بعد أن كانت مقتصرة فقط على باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.

واوضح ان القرار عبر عن أسف اليونسكو لرفض إسرائيل التعاون مع مركز التراث العالمي والامتثال لقرارات اليونسكو، وطلب منها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال تسهيل تنفيذ قرار لجنة التراث العالمي الذي اتخذ في برازيليا العام الماضي 2010، والذي طالبها بإرسال بعثة مشتركة من مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية لليونسكو، لمراقبة ورصد الحفريات الإسرائيلية داخل وحول مدينة القدس القديمة وأسوارها، وهو الأمر الذي لم تلتزم به إسرائيل.

وأشار العكور إلى ان القرار الذي اعتمدته اليونسكو، تضمن لغة متقدمة بشأن ممر باب المغاربة (الملاصق والمؤدي إلى داخل الحرم الشريف) تعالج بعض المشاغل الأردنية الأساسية، إذ أبدت اليونسكو أسفها لقيام إسرائيل بتسليم مخططها وتصميمها الأحادي الجانب لبناء ممر باب المغاربة إلى اليونسكو قبيل اجتماعات لجنة التراث العالمي، فيما رحبت اليونسكو بالمقابل بتسليم مخطط المشروع الأردني لترميم وصيانة الممر إلى اليونسكو خلال شهر أيار الماضي.

وبين ان اليونسكو قدمت شكرها للاردن على تعاونها لحماية الموقع، بناءاً على قراراتها والمواثيق الدولية ذات الصلة، وبصفة الأردن السلطة الشرعية المختصة بصيانة وحماية الموقع ووصاية الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إلى جانب تأكيد القرار على وجوب أن تنسق اليونسكو الخطوات التالية مع الأطراف المعنية لدراسة التصميم الأردني من قبل هيئات اليونسكو الاستشارية.

وأعرب وزير الأوقاف عن أسفه لقيام إسرائيلً بإرسال مخطط مشروعها الأحادي الجانب لبناء طريق باب المغاربة إلى اليونسكو، وهو المخطط الذي اعترض عليه الأردن مراراً ولم توافق عليه اليونسكو منذ عام 2007 لافتقاره للأصالة ولعدم مطابقته للمواصفات العالمية المطلوبة لصيانة مواقع التراث العالمي.

وشدد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية على ضرورة تجاوب السلطات الإسرائيلية لطلب اليونسكو والأردن المتكرر بالسماح لخبراء الأوقاف الإسلامية وتمكينهم من ترميم طريق باب المغاربة و على ضرورة التجاوب لوسطاء اليونسكو وضرورة سحب إسرائيل لمشروعها الأحادي الجانب من اليونسكو.

ويذكر انه تم إدراج البلدة القديمة في القدس وأسوارها على لائحة التراث العالمي (اليونيسكو) عام 1981 بطلب من الأردن وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1982 وذلك رداً على قرار الكنيست الإسرائيلي بضم القدس.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات