تحقيق الانعاش الاقتصادي

تم نشره الثلاثاء 07 أيلول / سبتمبر 2021 12:16 صباحاً
تحقيق الانعاش الاقتصادي
م. هاشم نايل المجالي

بعد الخروج البطيء من جائحة كورونا وما سببته من انعكاسات سلبية على كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كان لا بد من وضع وترسيخ نموذج تنموي جديد مغاير للسياسات ما قبل هذه الجائحة، من اجل تحقيق انعاش اقتصادي ايجابي ينعكس على المواطنين، وفق استراتيجية يشارك فيها كافة الاطراف المعنية بذلك حكومية وقطاع خاص ومنظمات اهلية نقابية وغيرها، لضمان الصمود الاقتصادي من اجل اقرار سياسات جديدة لتسريع وتيرة النمو التحفيزية، ومن اجل تقليص الفوارق الاجتماعية، وتعزيز التماسك الاجتماعي وضمان استدامة الاقتصاد الوطني، ولضمان الامن الغذائي والمائي والسيادة الاقتصادية.

وذلك بمراجعة كافة السياسات والقوانين والضرائب وغيرها، لتتناسب مرحلياً مع الظرف الجديد ما بعد جائحة كورونا، حيث يحتاج الامر الى الحكمة والعقلانية والانتقال من منطق رد الفعل الى التنسيق الفعلي الذي يرضاه الجميع، ليتمكن من الصمود في الاسواق الصناعية والتجارية.

اي انه من اجل الخروج من الازمة والانطلاق في الانعاش الاقتصادي يجب العمل على العديد من المحاور، التي تستهدف كافة القطاعات المتضررة والبحث عن محركات تحفيزية، ووضع اعفاءات خاصة لكل محور ملائمة للمتطلبات، اخذين بعين الاعتبار اعطاء حوافز تحفيزية لاعادة تعيين الكوادر العاملة التي كانت قبل جائحة كورونا، والتي تم تسريحها بسبب الركود الاقتصادي بسبب الجائحة، ومن اجل رفع الطلب وزيادة الانتاج وتحسين القدرة الشرائية.

وعلى مراكز الابحاث والدراسات الاستراتيجية في الجامعات تقديم دراسات ميدانية لتأثير الجائحة على الاقتصاد والمجتمع، فلديها اساتذة وطلبة وخبراء في الاقتصاد ومجال العلوم الانسانية والاجتماعية، وتحديد الفرص التشغيلية التي فقدت من السوق بسبب الجائحة، ودراسة آليات اعادتها الى مراكز عملها بتوفير امتيازات تحفيزية لذلك.

وبالتالي ارساء مناخ من الثقة بين كافة الاطراف لضمان اعادة ادماج سريعة وآمنة وفعالة لكافة الاجراءات، من اجل اعادة هيكلة القطاعات المختلفة ولتوفير الحماية الاجتماعية وازالة الحواجز والمعوقات التي تعترض ذلك.

واعادة توجيه الشباب نحو قطاعات عمل مختلفة نشطة بمرونة، وتحفيز الاستثمار الصغير والمتوسط في كافة القطاعات، وفق امتيازات وتسهيلات تحفيزية حتى يتمكن الشباب من خلق فرص عمل بأيديهم ولصالحهم.

الدستور



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات