الخارجية الأمريكية تصنف روسيا على قائمة "الجنسيات المشردة" و الاخيرة تعلق

المدينة نيوز :- أصدرت الخارجية الأمريكية وثيقة رسمية صنفت روسيا ضمن "الجنسيات المشردة" التي لا يستطيع مواطنوها الحصول على تأشيرة هجرة أمريكية على أراضي بلادهم.
وفي الوثيقة المنشورة التي تم تعديلها في 21 أكتوبر أدرجت روسيا في قائمة "الجنسيات المشردة" التي تعني الدول التي لا توجد على أراضيها قنصلية أمريكية أو يكون الوضع السياسي أو الأمني فيها هشا أو غامضا إلى درجة لا تسمح للموظفين القنصليين المحدود عددهم بمعالجة طلبات الحصول على تأشيرة الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وتضم القائمة بالإضافة إلى المواطنين الروس مواطني كوبا وإريتريا وإيران وليبيا والصومال وجنوب السودان وسوريا وفنزويلا واليمن.
وطالبت الخارجية الأمريكية مواطني هذه الدول بالتوجه إلى دول أخرى في حال رغبتهم بالحصول على تأشيرة هجرة أمريكية.
وحددت للمواطنين الروس الراغبين بالحصول على هذه التأشيرة التوجه إلى العاصمة البولندية وارسو.
كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن حصول السوريين على التأشيرة الأمريكية ممكن من خلال التوجه إلى السفارة الأمريكية في عمان وبيروت (للفلسطينيين الذين يحملون وثيقة سفر سورية)، أما الليبيين الراغبين بالسفر إلى الولايات المتحدة فعليهم تقديم أوراقهم في السفارة الأمريكية في تونس، أما الإيرانيين يتوجب عليهم القدوم إلى أبو ظبي أو أنقرة أو يريفان في أرمينيا.
وأعلنت السفارة الأمريكية في موسكو في وقت سابق أنها اعتبارا من الـ1 من أغسطس ستخفض عدد العاملين في مقارها الدبلوماسية لدى روسيا "بموجب عقوبات موسكو التي تحظر على واشنطن توظيف مواطني روسيا ودول ثالثة لديها"، وبالتالي "لن تتمكن من تقديم الخدمات القنصلية بالكامل".
وبدورها علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قرار واشنطن تصنيف الروس في فئة "الجنسيات المشردة" الخاصة بالدول التي لا يمكن لمواطنيها الحصول على تأشيرة أمريكية على أراضيهم.
وكتبت زاخاروفا عبر "تلغرام" اليوم الأحد: "لقد حوّلوا إجراء تقنيا له طابع روتيني في القرن الحادي والعشرين إلى جحيم حقيقي، يقوم على أساس من السادية".
وحسب زاخاروفا، فإن "هناك شيئا مهما تعطل منذ زمن طويل في الخارجية الأمريكية، ويفشلون في إيجاد سبيل لإصلاحه".
"وتابعت: "لسنوات عديدة، كان الدبلوماسيون الأمريكيون يدمرون نظام تقديم الخدمات القنصلية في روسيا، فقد أغلقوا القنصليات، وخفضوا عدد الموظفين القنصليين، وجربوا ما إذا كان ردنا المتناسب على ذلك يختلف عن الرد بالمثل".
وتساءلت الدبلوماسية الروسية: "ألم يخطر ببال أي من المدافعين عن هذه الاستراتيجية القذرة أنهم يدمرون بذلك مُثل الحرية الخاصة بهم أنفسهم؟"
واشارت زاخاروفا إلى أن الأمر لا يقتصر على تقليص السياحة والتبادلات الثقافية فحسب، بل هو ضربة للعائلات والأقارب، ولتلك الروابط التي تشكل "نسيجا حيا من العلاقات بين الدول والشعوب التي تقطنها".
وحسب وثيقة صدرت عن الخارجية الأمريكية، فإنه يتعين على المواطنين الروس الراغبين في الحصول على تأشيرة هجرة أمريكية، التوجه إلى القنصلية الأمريكية في العاصمة البولندية وارسو.
المصدر: الخارجية الأمريكية + وكالات