المواقف العربية والعالمية تجاه "انقلاب" الجيش السوداني على حكومة حمدوك
المدينة نيوز نيوز :- أعربت العديد من دول العالم، اليوم الاثنين، عن "قلقها البالغ إزاء انقلاب الجيش السوداني على حكومة عبد الله حمدوك"، فيما أعلنت العديد من الحكومات إدانتها لما اعتبرته "محاولة انقلاب".
فيما هي أبرز المواقف العربية والعالمية تجاه هذا التحرك العسكري؟
على الصعيد العربي، أعربت وزارة الخارجية القطرية، عن قلقها من تطور الأوضاع في السودان، ودعت جميع الأطراف لاحتواء الموقف وعدم التصعيد، وعبرت عن تطلعها لإعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني، داعية الفرقاء في السودان إلى تغليب الحكمة والعمل لمصلحة الشعب السوداني.
وأعلنت مصر أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان، مؤكدة "أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق".
ولفتت إلى أن "أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة"، داعية كافة الأطراف السودانية، "في إطار المسؤولية وضبط النفس، إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أنها "تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث في السودان"، داعية إلى "ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد".
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.
من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن "الأمانة العامة للمنظمة تتابع بانشغال تطورات الوضع في السودان، وتدعو جميع الأطراف السودانية الى الالتزام بالوثيقة الدستورية وبما تم الاتفاق عليه بشأن الفترة الانتقالية.
وشدد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، على أن "الحوار هو السبيل لتجاوز الخلافات تغليبا للمصلحة العليا للشعب السوداني، ولتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية الازدهار".
وعلى الصعيد الأجنبي، أعلنت الخارجية التركية أنها "تتابع بقلق عميق الأنباء المتعلقة بمحاولة الانقلاب في السودان"، وقالت في بيان لها: "نشعر بقلق بالغ إزاء الأنباء المتعلقة بمحاولة الانقلاب في السودان في 25 أكتوب2021".
وأضافت: "نؤكد على توقعاتنا القوية بأن تلتزم جميع الأطراف في السودان بالالتزامات الواردة في إطار الإعلان الدستوري والامتناع عن تعطيل العملية الانتقالية".
في حين ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى الإفراج فورا عن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وأعضاء الحكومة المدنيين، وقال في "تويتر": "تدين فرنسا بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان".
وأكمل: "نعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية، وندعو إلى الإفراج الفوري واحترام نزاهة رئيس الوزراء والقادة المدنيين".
هذا وأعربت السفارة الأمريكية لدى السودان عن "قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة"، مشددة على "إدانة الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي"، وأوضحت على حسابها في "تويتر" قائلة: "تشعر سفارة الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان".
وتابعت: "ندعو جميع الفاعلين الذين يعرقلون الانتقال في السودان إلى التنحي، والسماح للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها المهم لتحقيق أهداف الثورة".
وعبر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، جيفري فيلتمان، عن قلقه البالغ بشأن تقارير عن الانقلاب العسكري.
وأشار في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية في السودان.
وحذر فيلتمان من أن الاستيلاء العسكري سيتعارض مع الإعلان الدستوري للسودان ويعرض المساعدة الأمريكية للبلاد للخطر.
كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واستئناف الحوار، وحث على "احترام حقوق الإنسان"، مشددا على أنه "يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية".
وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، عن متابعة الاتحاد للأحداث الجارية في السودان بـ"قلق بالغ"، وقال جوزيب بوريل: "نتابع الأحداث الجارية في السودان بقلق بالغ".
واستطرد: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح".
وبدوره دعا الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى الإفراج عن قادة السودان المدنيين وشدد على وجوب "تجنّب العنف وسفك الدماء" بعد الانقلاب العسكري.
وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي لصحافيين "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ حيال التقارير عن وضع رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك قيد الإقامة الجبرية واعتقال عدد من أعضاء القيادة المدنية وندعو إلى الإفراج سريعا عنهم".
من جانبه، أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، عن "قلقه العميق" إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقال العسكريين لأعضاء الحكومة السودانية المدنيين، لافتا إلى أن "أي خطوة من هذا القبيل ستمثل خيانة للثورة وللانتقال وللشعب السوداني".
هذا وقال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، إن "المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان، ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي".
و أصدرت وزارة الشؤون الخارجية، اليوم الاثنين، بيانا بخصوص التطـورات الأخيـرة التي وقعت في السودان. وأعربت الجزائر من خلال البيان عن “بالغ” قلقها حيال التطورات التي تشهدها.
وأكدت الجزائر ، بضرورة التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تضييع المكتسبات التي حققتها العملية الانتقالية. ودعت الجزائر جميع الأطراف المدنية والعسكرية إلى الاحتكام للحوار من أجل حل المشاكل ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد بهذه المرحلة.
واعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم انها تلقت تقارير عن إغلاق القوات المسلحة طرقا عدة في العاصمة وانقطاع الإنترنت .
وبدورها ادانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت بشدة الانقلاب العسكري وإعلان حالة الطوارئ في السودان .
واستنكرت اعتقال رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين وندعو لإطلاق سراحهم فورا .
وبدروه قال السفير البريطاني في الخرطوم انه لا يمكن للجيش السوداني أن يحمي الانتقال الديمقراطي ويعتقل السياسيين المدنيين .
وبدورها نصحت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بالاحتماء في أماكنهم وعدم التوجه للسفارة أو المطارات في الخرطوم وبورتسودان .
و دعت وزارة الخارجية الكويتية جميع الأطراف في السودان إلى تغليب الحكمة وضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد .
وبدوره ادان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بشدة محاولة الانقلاب في السودان ونؤكد دعمنا القوي لعملية الانتقال .
واضاف ميشيل اننا ندعو جميع الأطراف إلى ضمان سلامة رئيس الوزراء السوداني والقيادات المدنية .
وبدورها دعت الإمارات، السودان، إلى التهدئة وتفادي التصعيد بـ"أسرع وقت ممكن"، معربة عن وقوفها إلى جانب الشعب السوداني.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن "الإمارات تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان".
ودعت إلى "التهدئة وتفادي التصعيد"، وأعربت عن "حرصها على الاستقرار وبأسرع وقت ممكن، وبما يحقق مصلحة وطموحات الشعب السوداني في التنمية والازدهار".
وشددت على "ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان".
وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب السوداني.
و حثت وزارة الخارجية الليبية، الإثنين، جميع الأطراف السودانية على "التهدئة وتغليب لغة الحوار"، واحترام خيارات الشعب في "الالتزام بالخيار الديمقراطي".
وفي بيان قالت الخارجية "نتابع باهتمام بالغ ما آلت إليه الأوضاع في السودان الشقيق، وندعو كافة الأطراف إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار".
كما دعت إلى "تجنيب الشعب السوداني المزيد من مخاطر الانقسام والصراع بين مكوناته واحترام إرادة وخيارات الشعب، في الالتزام بالخيار الديمقراطي".
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، "مضي القوات المسلحة في إكمال التحول الديمقراطي، حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة".
وأعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال.
المصدر: RT + "رويترز"