سيادة الزعيم

تم نشره الخميس 14 تمّوز / يوليو 2011 02:38 صباحاً
سيادة الزعيم
موفق محادين

حسب تصورات البوذيين وانصار الطوطمية ولاحقا انصار وحدة الوجود فان الروح الكونية المقدسة قد تحددت وتجسدت من زمان في بوذا والمسيح.

وحسب بوذية الدالاي لاما فان هذه الروح تتواصل على الارض عبر التناسخ والانتقال من جسد الى جسد في مركز كوني محدد هو »لاسا« في اعالي التبت.

وما على الراغبين في الخلاص سوى ممارسة بعض الطقوس الاستسرارية وتناول قليل من النبيذ ومن العجين المشوي بدون خمير لتمثل هذه الروح والتوحد معها.

وحسب هيغل فان التاريخ الكوني ينطوي على روح مطلقة واحدة تتجسد في الاعراق الزرقاء.

وحسب ماكينات الاعلام العربية الرسمية والشعبية فان روح التاريخ في هذا القرن لم تغادر المنطقة العربية.

فالتاريخ لا ينجب في القرن الواحد اكثر من فخامة زعيم واحد بعد ان كان التاريخ فيما مضى اطول عمرا في دوراته المتعاقبة التي عرفت بالالفية (الف عام) عند اليهود المتنصرين او المتنصرين اليهود ومثلهم بعض الاوساط الامامية.

وحسب التجديدات العربية المذكورة فان الممثل الشرعي والوحيد للروح الكونية المقدسة في القرن العشرين هو من نصيب العرب هذه المرة دون غيرهم من شعوب ومناطق العالم التي بوسع التاريخ ان يحتفظ بحقها في انجاب الزعيم التالي في القرن التالي او القرن الذي يليه.

ومع ذلك فالخلاف لم يحسم بعد بين عرب الاستبداد حول طبيعة واوصاف هذا الزعيم ومقره الدائم كما حول الشكل الذي تتجسد فيه الروح صباحا مساء او في اوقات محددة وعما اذا كانت تتلبسه او تخالطه مخالطة اللبن للماء. الخ.

ولم يتمكن اي من العرافين والضاربين بالرمل من البرهنة على علو كعبه والانتصار لطوطمه الكامل المكتمل الذي لا يجانبه الصواب من قريب او بعيد.

فالذين يضربون بالاقداح يسوقون الدور المقدس لها في جوار الكعبة وعلى مرمى خطوة او خطوتين من بئر الاخسف الذي يقال ان الروح الكونية تنام فيه شتاء.

والذين يفضلون لعبة العيافة على حرمة المعابد والغدران المقدسة يزجرون الطير على اليمين رغم ان السيد المبجل يقبع في اليسار واحيانا ابعد قليلا.

والذين يهتكون القربان ليفحصوا الخطوط في الكبد المقدس غلبوا الجميع بقرابين, من الناس اين منها لعبة الازلام والانصاب ورفة الطير والحيوان الذبيح وما اهل به لغير الله.

وثمة ما يقال اخيرا عن شيطان هذا الزمان الذي تقمص الروح المقدسة وحل في الغرانيق العلى ايلات والعزى ومناة الثالثة الاخرى.(العرب اليوم)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات