الجبهة الثورية تطالب بحوار جاد لإخراج السودان من الانزلاق
المدينة نيوز :- طالبت الجبهة الثورية السودانية الأحد برفع حالة الطوارئ، لتهيئة المناخ للحوار الجاد لخروج البلاد من الانزلاق، فيما تراوح سبل حل الأزمة مكانها، بعد تعثر المفاوضات بين الجيش ورئيس الحكومة المعزول عبدالله حمدوك.
ووصلت الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى حل الأزمة في السودان المستمرة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر بين قيادة الجيش ورئيس الوزراء المعزول إلى طريق شبه مسدود، بينما يستعد الشارع السوداني لجولة أخرى من التصعيد السلمي.
وقالت "الجبهة الثورية" في بيان الأحد إنها "تطالب برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ للحوار الجاد، وتكرر الحوار الذي يخرج البلاد من الانزلاق".
وكان قائد الجيش السوداني أعلن في أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد، وخصوصا العاصمة، موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.
وواجهت قوات الأمن المحتجين مرات عدة بقمع عنيف أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المحتجين. وحسب إحصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب، قُتل 14 شخصا منذ الخامس والعشرين من أكتوبر.
واستنكرت الجبهة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، مُدينة الاعتقالات المتكررة للسياسيين وأعضاء لجنة إزالة التمكين ولجان المقاومة والناشطين.
وطالبت بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين دون أي شرط وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وياسر عرمان عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية ونائب الأمين العام للجبهة الثورية".
إلى ذلك، جددت الجبهة موقفها الثابت ضد الانقلاب، مؤكدة وقوفها مع احترام إرادة الشعب السوداني والتحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية.
وأكدت التزامها بالوثيقة الدستورية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان (وقع في الثالث من أكتوبر 2020)، قاطعة بحرصها على أمن واستقرار وسلامة البلاد ووقوفها مع مطالب الشعب السوداني.
و"الجبهة الثورية"، تضم 8 فصائل مسلحة وسياسية بقيادة الهادي إدريس، أبرزها "الحركة الشعبية"، و"حركة العدل والمساواة"، وكيانات أخرى.
وتأتي هذه الدعوة في وقت جدد تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، الأحد دعوته إلى استئناف العصيان المدني الشامل.
وأعلنت تنسيقيات محلية عدة تابعة للتجمع، عن البدء بنصب المتاريس وقطع الطرق.
وكان التجمع أعلن مساء السبت عن وثيقة جديدة تشمل المطالبة بتشكيل "سلطة انتقالية مدنية خالصة... تمتد لأربع سنوات".
كما دعا إلى "إعادة هيكلة القوات المسلحة" وحل قوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية، التي كان يتزعمها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي، قبل حله في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
العرب اللندنية