البطريرك ثيوفيلوس الثالث يتسلم مبنى مركز الكرك الثقافي

المدينة نيوز :- تسلم بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم الاثنين، البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، مفاتيح مبنى المركز الثقافي في منطقة الروضة بمحافظة الكرك.
وأكد غبطته خلال مراسم التسليم التي حضرها المطران خريستوفوروس عطا لله مطران الأردن للروم الأرثوذكس، والرئيس الروحي للكرك الأرشمندريت سابا الحوراني ولفيف من الكهنة، أن البطريركية الأرثوذكسية تحمل على عاتقها هم أبنائها أينما كانوا، كما تُعنى بمسؤولية مجتمعية تجاه الأسرة الأردنية الواحدة بشكل عام، وتجاه أبناء الكرك على وجه الخصوص، والذين كانوا على مر العصور أصحاب الصورة الأنصع بالمحبة والأخوة والعيش المشترك.
وأضاف أن المبنى سيغدو مركزا لتلبية احتياجات أبناء المجتمع سواء في المجال الاجتماعي أو التعليمي أو الخدماتي.
وحث البطريرك ثيوفيلوس الثالث الشباب على خدمة مدنهم وقراهم كأخوة بالأرض وأبناء لأسرة أردنية واحدة مسيحيين ومسلمين متحابين على الدوام لا فرق بينهم ولا تفارق تحت راية الهاشمين وعميدها صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كان على الدوام الداعم لأسرته الأردنية، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، والسند للكنيسة الأرثوذكسية وأبناءها.
بدورها، قالت وفاء القسوس التي توكلت بإقامة المشروع بالكامل على قطعة أرض تبرع بها الوزير الأسبق المهندس سامي الهلسة "نقف اليوم لنسلم لكم يا صاحب الغبطة مفتاح المركز الثقافي الذي كنتم تحلمون به خدمة لأهلنا في الجنوب ولأبناء الكرك على وجه الخصوص، ليكون صرحا أردنيا أرثوذكسيا وباكورة للمنجزات الحقيقية التي كنتم تتمنون إرساء دعائمها، وها نحن اليوم نسلمكم مركزا متكاملا بدأنا بالعمل به معا يدا بيد مجتمعين على المحبة الإنسانية كما علمنا السيد المسيح بأن المحبة هي أعظم الوصايا".
وأضافت أن "هذا الإنجاز الذي واجه عدة صعوبات من أهمها جائحة كورونا، يرى النور اليوم ببركتكم يا صاحب الغبطة، وتصميم وإرادة الحاضرين معنا وهم جزء أصيل من إنجازنا". من جهته، تحدث الدكتور المهندس منذر حدادين عن جهود بطريركية المدينة المقدسة في نشر مؤسسات التعليم والثقافة في أنحاء المملكة، آملاً أن تمتد عناية البطريركية ورعايتها الى الوفاء باحتياجات الشبيبة في الكرك وفي محافظات المملكة الأخرى. مشيرا إلى أن هذا الصرح هو إنجاز اخر ينضم لمنجزات الكنيسة الأرثوذكسية "ام الكنائس" التي اعتدنا على أن نراها دائما جزء أصيلا من الأراضي المقدسة تخدم الجميع بلا تمييز، وتحقق ما يقع على كاهلها من مسؤولية اجتماعية بكل أمانة وصدق.
من جانبه، قال المهندس سامي هلسة "نقف اليوم لنتوج صرحا أرثوذكسيا أردنيا جديدا أضحى سراجا من نور يضيء طريق أبنائنا، ويلبي قدر الإمكان احتياجاتهم ومتطلبات المنطقة لتمكينهم في مدنهم وقراهم التي تحمل عبق تاريخ المحبة والوئام".
واكد المهندس وهيب المدانات أن "العمل على إنجاز مشروع كهذا، هو بحد ذاته رسالة للعالم أن الأردن رغم كل التحديات قادر أن يكون نبراس نور، وأن أبنائه ما زالوا الأوفياء لخدمته، ليكون هذا المركز باكورة الإنجازات المستمرة لخدمة الأردن الغالي بإذن الله".
وتم خلال مراسم التسليم، عرض فيلم وثائقي عن مراحل البناء وكيفية انجاز المركز وتسليمه.
--(بترا )