خطاب العرش.. مضامين سياسية وإصلاحية داخلية

المدينة نيوز :- حمل خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، الإثنين، مضامين سياسية وإصلاحية داخلية ركزت على المضي في تحديث المنظومة السياسية.
خطاب العرش جاء سياسيا بالدرجة الأولى ركز جلالته فيه على نهج الدولة السياسي وخططها خلال العام القادم، وفق قول محلّلين، الذين لفتوا إلى رؤية ملكية لتطوّر الدولة بانتقال آمن بالإصلاح.
ونوهوا بأن نهج العام القادم يرتكز على قاعدة أساسية تتمثل بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، متوقعين تحويل توصيات اللجنة إلى تشريعات نافذة خلال شهرين بما فيها التعديلات الدستورية.
وأشاروا إلى أن جلالة الملك يريد الوصول إلى بيئة قابلة للحياة الحزبية، للتمكن من تشكيل برلمانات حزبية في المستقبل، ببرامج مؤسسية تلامس هموم المواطن وقضايا الوطن.
وخاطب جلالته أعيان ونواب الأمة بالمحافظة على صورة الأردن، وأن يزداد الأردنيون فخرا بوطنهم وإنجازاته، حيث أشار محللون إلى شعور ملكي بأن “هناك جهدا لن يبذل في هذا الاتجاه، وبناء عليه يجب العمل لتجنب السوداوية والغرق في قصص عابرة تعطي انطباعات غير حقيقية عن البلد”.
وقالوا إن القضية الفلسطينية حاضرة دائما في الفعل السياسي والإنجازات الملموسة ليس فقط في خطاب العرش بل على أرض الواقع.
وبينوا أن خطاب الملك أكد على أن الأردنيين ملتزمون بالوقوف إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين، انطلاقا من مبدأ ثابت لا يقبل المساومة من منظور أن المصير والمستقبل والتهديد واحد.
وفيما يخص الوصاية الهاشمية، أكدوا أنها صمام الأمان لحماية القدس ومقدساتها، وتضمن لها الحماية والبقاء، وتابعوا “ينظر الملك إلى الوصاية باعتبارها أمانة تتجسد فيها معاني الإرادة الحرة والقرار الوطني لثبات هذا الركن في العلاقة بين الأردن وفلسطين”.
المعايطة: خطاب العرش سياسي بالدرجة الأولى
وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة قال إن خطاب العرش أمام مجلس الأمة جاء سياسيا بالدرجة الأولى.
وتحدّث لبرنامج “مروحين مع نسرين” عبر “راديو هلا” عن تركيز واضح لجلالة الملك على نهج الدولة السياسي وخططها خلال العام القادم.
ونوه بأن نهج العام القادم يرتكز على قاعدة أساسية تتمثل بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، متوقعا تحويل توصيات اللجنة إلى تشريعات نافذة خلال شهرين بما فيها التعديلات الدستورية.
ولفت إلى رؤية ملكية لتطوّر الدولة تحدث عنها الملك في خطابه بانتقال آمن بالإصلاح، بأن تصلح الدولة من نفسها دون دفع أثمان كبيرة أو الذهاب بمغامرات غير محسوبة.
وقال إن مجلسي النواب والأعيان سيدخلان على سنة “مهمة” سياسيا لإقرار تشريعات في غاية الأهمية، وستكون مؤثرة خلال العشر سنوات القادمة في تغيير بنية المؤسسات الدستورية وشكل الحكومات، وقد يتبع إقرار التشريعات عمليات سياسية مهمة، لترجمتها إلى واقع.
وخاطب جلالته أعيان ونواب الأمة بالمحافظة على صورة الأردن، وأن يزداد الأردنيون فخرا بوطنهم وإنجازاته، حيث أشار المعايطة إلى شعور ملكي بأن “هناك جهدا لن يبذل في هذا الاتجاه، وبناء عليه يجب العمل لتجنب السوداوية والغرق في قصص عابرة تعطي انطباعات غير حقيقية عن البلد”.
وأكد أن على الحكومة التقاط حديث الملك عن صورة الأردن بعمل إعلامي أو ثقافي أو سياسي لإنصاف الوطن، وإيقاف النظر إلى أن كل ما هو خارج البلد أفضل من الأردن.
وأوضح أن خطاب الملك كان داخليا تمام، ولم يتطرق إلى قضايا خارجية، معتبرا في الوقت ذاته أن القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها يعتبرها الأردن قضية داخلية.
وأشار إلى أن جلالة الملك لم يتطرق إلى الكثير من القضايا الخدماتية والتنموية، باعتبارها جزء من العمل اليومي في الدولة.
الدعجة: الملك يريد تشكيل برلمانات حزبية في المستقبل
النائب الأسبق هايل ودعان الدعجة، قال إن جلالة الملك سلّط الضوء في خطاب العرش على أننا أمام محطة جديدة في مسيرة التحديث.
وفي حديث لبرنامج “مروحين مع نسرين” عبر “راديو هلا”، لفت الدعجة إلى أبعاد سياسية “بحتة” في مضامين الخطاب بترجمة مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية، من خلال التعديلات الدستورية وقوانين الأحزاب والانتخاب.
وأشار إلى أن جلالة الملك يريد الوصول إلى بيئة قابلة للحياة الحزبية، للتمكن من تشكيل برلمانات حزبية في المستقبل، ببرامج مؤسسية تلامس هموم المواطن وقضايا الوطن.
واعتقد أن الإصلاح هو أكبر عقبة تواجه الأردن، مضيفا أن الدولة لديها مشكلة في عدم التقاط رسائل الملك، رغم أن جلالته يؤكد دوما على أن الإصلاح هو الطريق الآمن لقيادة الأردن إلى بر الأمان “في خضم مجمل التحديات التي نواجهها”.
وتابع أن جلالته أشار إلى ضرورة التعاون بين السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، القضائية) بما يخدم المشروع الإصلاحي.
خماش: فلسطين حاضرة دائما في الفعل السياسي الأردني
الكاتب والمؤرخ نِبال خماش بين أن المشاركة السياسية الموسعة جاءت في صميم خطاب العرش، والتي لا يمكن أن تحقق إلّا من خلال بذل الجهود لتحديث المنظومة.
وأشار إلى تشديد جلالته في خطابه على أن يعمل الجميع على أن إنجاح تجربة الإصلاح، وأن سيادة القانون مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار وأي محاولة لإعاقتها غير مسموح بها.
وتحدث لبرنامج “عوافي” عبر “جيش أف أم” عن الرسائل الضمنية في خطاب جلالته المتعلقة بالإرث والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين.
وقال إن القضية الفلسطينية حاضرة دائما في الفعل السياسي والإنجازات الملموسة ليس فقط في خطاب العرش بل على أرض الواقع.
وبين أن خطاب الملك أكد على أن الأردنيين ملتزمون بالوقوف إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين، انطلاقا من مبدأ ثابت لا يقبل المساومة من منظور أن المصير والمستقبل والتهديد واحد.
وأوضح أن القيادة الهاشمية مدركة عمق العلاقة بين الجانبين الأردني والفلسطيني.
وفيما يخص الوصاية الهاشمية، أكد أنها صمام الأمان لحماية القدس ومقدساتها، وتضمن لها الحماية والبقاء.
ووفق خماش، “ينظر الملك إلى الوصاية باعتبارها أمانة تتجسد فيها معاني الإرادة الحرة والقرار الوطني لثبات هذا الركن في العلاقة بين البلدين”.
هلا اخبار - يوسف الشبول