مسؤول أمريكي: إيران تراجعت عن "كل الحلول الوسط" في المحادثات النووية

المدينة نيوز :- قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، إن إيران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها في المحادثات السابقة التي استهدفت إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف المسؤول أن طهران أخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها.
وقال للصحفيين، طالبا عدم نشر اسمه، إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي في فيينا.
وأعرب المسؤول، يوم السبت، عن خيبة أمله إزاء مقترحات إيران خلال المحادثات النووية.
وقال المسؤول الأمريكي إن ”مقترحات إيران تمثل تراجعا عن كل الحلول الوسط التي قدمت في الجولات الست السابقة من المحادثات النووية“.
وأضاف أن ”أمريكا لا يمكنها أن تقبل وضعا تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي بينما تتلكأ في المفاوضات“، مؤكدا أن ”أمريكا لا تعرف متى تعقد الجولة القادمة من المحادثات النووية“، لا سيما وأن ”تحديد الموعد أقل أهمية من أن تعود إيران وهي جادة إلى طاولة المفاوضات“.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، أمس الجمعة، إن الجولة الحالية من المحادثات النووية مع إيران في فيينا لم تكن ناجحة على ما يبدو، وأشار إلى أنه سيكون هناك تأخير قبل عقد الجولة المقبلة.
وقال ماكرون للصحفيين في دبي: ”أعتقد أنه من المحتمل ألا تنجح هذه الجولة من المفاوضات بالنظر إلى المواقف“، ومن المرجح ألا تستمر هذه المفاوضات على المدى القريب“.
ويأتي الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.
وذكر مسؤول إيراني مقرب من المحادثات في وقت سابق أن ”الأوروبيين يريدون العودة إلى عواصم بلادهم للتشاور، نحن مستعدون للبقاء في فيينا لإجراء المزيد من المحادثات“.
وفي اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إعادة البلدين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، أبدى الجانبان تشاؤما بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
وقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل، بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين.
رويترز