وزير الأشغال: الهندسة تلعب دوراً رئيسيًا في تنفيذ معظم أهداف التنمية المستدامة

المدينة نيوز :- قال وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس يحيى الكسبي، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الهندسة يلعب دوراً رئيسيًا في تنفيذ ونجاح معظم أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية، والمدن المستدامة والنمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الكسبي في مؤتمر قمة البوسفور الثانية عشرة بعنوان: "مواجهة التحديات لأجل عالم أفضل"، في إسطنبول، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء، إضافة إلى سياسيين وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال ومفكرين وأدباء.
وأكد أن الحاجة الهائلة للتطور وارتباط الهندسة بالحضارة هو ما يجعل القطاعات المرتبطة بالهندسة من أهم القطاعات في العالم، حيث تعتبر المكون الأساسي لوجود الحضارة ولا وجود للحضارة من دون الهندسة.
وأضاف الكسبي أن قطاع الهندسة تأثر على مستوى العالم من تداعيات التغير المناخي القاسية الأخيرة، مشيراً إلى الخسائر الفادحة التي عانى منها القطاع على المستوى العالمي جراء التغييرات المناخية، بالإضافة إلى الآثار التي خلفتها جائحة كورونا، وتسببت أيضاً بفقدان العديد من العاملين لوظائفهم.
وبين أن وزارة الأشغال تولي الأهمية لاستخدام المواد الصديقة للبيئية في مشاريعها كافة للحد من آثار التلوث البيئي، وذلك إيماناً بدور القطاعات التي تعنى فيه لمواجهة التلوث البيئي والانحباس الحراري الذي تسعى المؤسسات الأردنية كافة للحد من آثاره، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود العالمية لاستخدام المواد الصديقة للبيئة في المشاريع الإنشائية لمحاربة التغييرات المناخية.
وأشار إلى أنه يتم العمل حالياً تحت إشراف الوزارة على مشروع الحديقة البيئية الذي يأتي حرصاً من الحكومة لترجمة التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع بما يتعلق بالحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي الذي يعتبر من أبرز تحديات العصر ويتطلب مواجهته تضافر الجهود كافة، مؤكداً أن الحكومة الأردنية تدعم مشاريع إنشاء مناطق بيئية صحية وحيوية مستدامة لتكون متنفسا طبيعيا للمواطنين والزوار.
وبين أن نسبة المهندسين في الأردن بالنسبة لعدد السكان تعتبر من أعلى النسب في العالم، مشيراً إلى أن قطاع الهندسة يغطي ما نسبته 11 بالمئة من القوى العاملة في المملكة. وأكد الكسبي ضرورة التنسيق والتعاون العالمي لمحاربة أي تغييرات بيئية تؤثر على العالم أجمع، ما يتطلب التركيز على تنفيذ قوانين البناء مع الضغط من أجل المزيد من المباني الخضراء، مشددا على ضرورة التركيز على النمو والاقتصاد الأخضر، مع توفير فرص عمل جنبًا إلى جنب وفتح بوابة الاستثمارات محليًا مقترنة بالتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشاد بعمق ومتانة العلاقات الأردنية التركية، معرباً عن تطلعه لتعزيزها والبناء عليها بمختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وعبّر عن شكره للجنة المنظمة للمؤتمر، ممثلة بالأمين العام سينجز اوزجينسيل وجميع المشاركين في نجاح الملتقى السنوي، رغم التحديات الكبيرة والصعوبات التي تواجه العالم في ظل جائحة كورونا والتي ما زالت تداعيتها وآثارها في جميع أنحاء العالم.
--(بترا)