بلومبيرغ: واشنطن ستدفع برلين لوقف مشروع نورد ستريم إذا غزت روسيا أوكرانيا
المدينة نيوز :- قال موقع بلومبيرغ الأميركي إن واشنطن ستدفع برلين لوقف مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" إذا غزت روسيا أوكرانيا.
و قال مساعد في الكونغرس لرويترز، الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا أعضاء في الكونغرس بوجود "تفاهم" مع ألمانيا لإغلاق خط أنابيب "نورد ستريم 2" إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ألغت معظم العقوبات المرتبطة بخط الأنابيب الذي ينقل الروسي لألمانيا عبر أوكرانيا، ما قوبل بانتقادات مشرعين أميركيين اعتبروا ذلك "هدية" لموسكو.
وكان "نورد ستريم 2" على مدى سنوات موضع خلاف بين واشنطن وبرلين، المستفيد الرئيسي من المشروع، وبين الأوروبيين أنفسهم، وبين روسيا وأوكرانيا.
ولاقى مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر بحر البلطيق معارضة شديدة من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين موالين لموسكو منذ 2014، وتعتبر أن نقل الغاز الروسي عبر أراضيها يمثل وسيلة ضغط حيوية.
ويأتي الإعلان وسط حشد عسكري كبير لروسيا على الحدود الأوكرانية. ويقول مسؤولو الاستخبارات الأميركية إن موسكو قد وضعت خططا لشن هجوم عسكري، يشارك فيه نحو 175 ألف جندي يبدأ في وقت مبكر من العام المقبل.
وكانت مصادر أميركية قد كشفت أن إدارة بايدن ناقشت استهداف الدائرة المقربة من بوتين بالعقوبات التي قد تشمل أكبر البنوك الروسية، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وذكرت المصادر أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يدرسون فرض عقوبات على صندوق الاستثمار المباشر الروسي، بالإضافة إلى قدرة البلاد على تحويل الروبل للدولار والعملات الأجنبية الأخرى إذا ما قرر بوتين غزو أوكرانيا.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة قد تحد أيضا من قدرة المستثمرين على شراء الديون الروسية.
وكان قد عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة عبر الاتصال المرئي، إذ ناقشا بشكل أساسي الوضع شرقي أوكرانيا في ظل اتهامات من كييف لروسيا بحشد آلاف الجنود على الحدود بين البلدين استعدادا لشن هجوم عسكري على الأراضي الأوكرانية.
وقبيل بدء القمة، قال مسؤولون أميركيون إن بايدن ينوي إبلاغ بوتين أن روسيا وبنوكها ستعاقب بأشد العقوبات الاقتصادية إذا أقدمت على غزو أوكرانيا، وسط أنباء عن أن واشنطن تدرس خيارات لإجلاء محتمل لمواطنيها من هناك.
الجزيرة + رويترز