الاسلام والمجتمع والحداثة !!!

تم نشره الأربعاء 08 كانون الأوّل / ديسمبر 2021 12:52 صباحاً
الاسلام والمجتمع والحداثة !!!
م. هاشم نايل المجالي

كثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية وغيرها ، نجد انها بين الحين والآخر تظهر على شاشات التلفزيون او في بث مباشر بخطابات تتناول الشأن السياسي والاقتصادي وغيره .

وهنا علينا ان نوضح ان الخطاب يجب ان يستند على منظومة من الافكار شُكلت بناء على تراكم معرفي في ذلك الشأن ، ونابع من استقراء للواقع بكل ما يحتوي من متغيرات واحداث ، وبالتالي فهو نضج فكري ووعي بمتطلبات المجتمع والشأن المحلي ، ومدى ارتباطاها بالاداء العملي والحركي في عملية تحقيق التنمية والحضور الوجودي .

وكلنا يعلم انه في كل حقبه زمنية يكون هناك نموذج لشخصية اقتصادية او سياسية او اجتماعية ، يفكر وبداخله مجموعة اشخاص ذوي خبرة ومعرفة ودراية ، اي يكونوا بمثابة صندوق يستمد منه الاطار الفكري والذهني بدلالات محكمة مبنية على اسس سليمة ، وهذه المجموعة تكون بالنسبة لذلك الشخص بمثابة نموذج ارشادي مبنية على نموذج ادراكي للواقع ، اي عقل جمعي ولا يختل امام وجهات النظر الاخرى اذا كان عقلاني وصائب ، لانه يعطي فهماً كاملاً لكافة الامور المعنية .

ولقد كان هناك حالة رفض جماعية في البداية لدعوة الانبياء والرسل من قبل عدد كبير من الناس ، وكان غالبيتهم يستندون بذلك الرفض أنهم يتبعون ما اتبعه آباءهم وأجدادهم ، ويرفضون اي فكرة جديدة خارج هذا المنظور وذلك الموروث الذي اعتادوا عليه ، إلا ان صراع الافكار وزيادة الوعي والمنطق وزيادة الاطلاع المعرفي بوجود الوسائل المتعددة لذلك ، استطاعت ان تخرج كثيراً من الناس من الفكر المغلق .

فهناك من لا يزال يغيب في الماضي ويعيش معه ليتبع نفس سلوكياته ، ونحن في عالم متغير منفتح على بعضه بالكثير من وسائل الاتصال والتواصل المجتمعي والعملي ، واتباع نفس الاسلوب الماضي الذي يحتضن الكثير من المعطيات التي لم تعد تصلح في زماننا الحالي في حركة الحياة .

اذاً القضية ليست انفعال ننفعل به بل هي حياة ، ولأن الحياة صورة بكل مفاهيمها التي تفرض نفسها تقدماً او تخلفاً والانتماء ليس حالة طارئة في الانسان ، بل هو حالة ثابتة في وجوده لأنك بما تنتمي تكون .

اي اننا عندما نفكر يجب ان يكون الفكر يساوي الموضوعية والعقلانية ، وحتى لا تكون انتماءاتنا إرثاً وليس فعلاً ، فالانتماء مقرونة بالفعل والسلوك الايجابي ، وعلينا ان لا نصل الى مرحلة الانسداد الفكري الذي يخلق المعضلات والتساؤلات والصراع الجدلي .

فالخطاب اياً كان نوعه يلعب دوراً بارزاً في بنيته ، وفي صناعة الوعي والتوجيه ، وفي صناعة تصورات مدعومة بالسلوك والعمل .

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات