لوفيغارو: ماكرون يريد الاستفادة من رئاسته للاتحاد الأوروبي لزعزعة خصومه

المدينة نيوز :- على بعد نحو أربعة أشهر من موعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية؛ ينظم الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً في قصر الإليزيه حول خططه للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي؛ وهو مقعد لم تشغله فرنسا منذ أربعة عشر عاما مع رئيسها الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي انتعشت شعبيته في ذلك الوقت.
رسمياً، سيكون على ماكرون أن يقدم مساء اليوم إلى الفرنسيين الرهانات الرئيسية لهذه الولاية التي ستستمر ستة أشهر على رأس أوروبا، في وقت تواجه القارة مجموعة غير مسبوقة من التحديات، من أزمة الهجرة إلى وباء كوفيد- 19 مروراً بالاحتباس الحراري، والوضع الجيوسياسي الجديد وقضايا الدفاع. هذا دون أن ننسى الملفات المعتادة حول أوروبا الاجتماعية، ومستقبل الشباب أو القضايا الرقمية.
صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، قالت إن المؤتمر الصحافي اليوم يشكل فرصة لماكرون للتذكير بالتزامه الأوروبي منذ حملته الانتخابية في 2017، ولكن أيضا فرصة كبيرة لمحاولة توسيع الفجوة بين المؤيدين لأوروبا والمشككين فيها.
فقبل خمس سنوات، تذَكّر “لوفيغارو”، فجرت هذه الإستراتيجية اليسار المنقسم للغاية حول هذه القضية داخل الأحزاب المختلفة. ولم يتعافَ بعدُ اليسار من ذلك الحين وفق استطلاعات. في المقابل، ما يزال يتعين على اليمين إعادة ترتيب الأمور من الصفر. ومن هنا جاءت الأهمية التي يعلقها ماكرون على رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، نقلت “لوفيغارو” عن أحد المقربين من الرئيس الفرنسي لم تذكر اسمه، قوله: “هذه فرصة لوضع أوروبا في قلب الجدل السياسي ودفع الجميع إلى توضيح مواقفهم، حيث سيتعين على الجميع اتخاذ موقف بشأن هذه القضية، مع العلم أن نسخة نصف حلوة ونصف حارة لا تجعل من وجبة جيدة. وبالتالي، فإن الرهان سيكون: مع سياسة إيمانويل ماكرون الأوروبية أو ضدها”، يقول المقرب من الرئيس الفرنسي.
لكن السجل الأوروبي لماكرون يبدو مختلطا. ففي حين أنه يمكن أن يفخر بإطلاق خطة التعافي الأوروبية بعد الأزمة الصحية والتشبث بالاستجابة المنسقة للدول الأوروبية ضد الفيروس، فإن موقف أوروبا من أزمة الهجرة ما يزال في قلب المخاوف، لا سيما لدى الناخبين اليمينيين.
القدس العربي