مدير سياحة جرش يستعرض محاور الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في المحافظة

المدينة نيوز :- إلتقى مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة برئيس لجنة بلدية جرش الكبرى حمد الكرازنة لبحث محاور الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في جرش و الخطوات الواجب البدء بتنفيذها والدور المنوط بالبلدية كشريك استراتيجي معني بجميع محاورها.
وبين الخطاطبة في الاجتماع الذي ضم المدير التنفيذي لبلدية جرش الكبرى م. علي شوقة و رئيس قسم السياحة امل زريقات و رئيس قسم الاعلام هشام البناء و مساعد مدير السياحة ثائر عياصرة أن الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في جرش هي نتاج دراسات متكاملة تكمل جهودا نفذت سابقا و تضع حلولا لعدد من القضايا التي تعيق تطور السياحة في جرش وفق خطوات تستمر لخمس سنوات ينتظر ان تسهم بوصول المدينة لمستوى متقدم يليق بها.
وأكد الخطاطبة ان الخطة تتمحور حول عدد من الإجراءات وفق مخطط زمني يراعي أولويات التنفيذ تبدأ من إيجاد حل لواقع الحركة المرورية في الوسط التجاري و ضرورة توفير طريق التفافي يحيط بالموقع الأثري ضمن رؤية شمولية تسهم بتطوير المدينة وتمتد من منطقة ظهر السرو مرورا بتقاطع باب عمان وصولا لشارع الشلال و الأحياء الشرقية للمدينة. و البدائل التي تسهم بتخفيف حركة السير عن شارع الشهيد وصفي التل. و رفع كفاءة وسائل النقل البيني للأحياء , وفق الدستور .
وأضاف الخطاطبة ان الخطة تقدم مقترحات تتعلق بالتعريف بمسار وادي الذهب الذي يخص الوسط التجاري و ضرورة توثيق البيوت التراثية و التواصل مع مالكيها و مستأجريها لبحث سبل تطوير هذه البيوت و منع هدمها و استثمارها كنقاط جذب سياحي إضافة لمشروعين مهمين يتعلقان بقصر علي باشا الكايد و وادي جرش بأجزائه الثلاثة التي تتوزع بمشروع تطوير وادي جرش الذي يشمل المنطقة الواقعة ما بين سامح مول شمالا وصولا لجسر الروماني و مشروع تطوير منطقة مطل بانوراما جرش الواقعة بمحاذاة الجسر الروماني من الجهة الجنوبية و مشروع إطلالة الشلال فيما يعرف بالحسبة القديمة.
وتشمل الخطة إستكمال تطوير الساحة الهاشمية و تخصيص عدد من الأكشاك ذات الطابع السياحي فيها و ترخيص مركبات كرفانات متنقلة للمطاعم يسمح لها بالتواجد بنقاط محددة داخل الموقع الأثري و محيطه وتشارك بالمهرجانات والفعاليات المختلفة وفق برنامج يعد لها مسبقا و تصل للغابات و أماكن التنزه
كما أكد الخطاطبة على ضرورة تشجيع اصحاب البيوت التي لم تصنف كبيوت تراثية والواقعة داخل الوسط التجاري لتصبح ذات استخدام سياحي وتراثي مع تقديم الحوافز لهم من خلال اعفاءات و ضرورة توجيه المنح لتطوير مشاريع بسيطة فيها تشجع مالكيها لأستثمارها و تدر لهم دخلا مناسبا يسمح بتوفير فرص عمل جديدة من خلال استخدامها كمطاعم و جلسات و تطوير مشاريع نزل بيئية تكون صديقة للبيئة.
وأشار الخطاطبة في نهاية حديثه الى توجه مديرية سياحة جرش لتطوير حديقة مركز الزوار و دراسة إقامة متحف مفتوح يتيح للزائر الاطلاع على عدد كبير من مقتنيات دائرة الآثار العامة و بالتعاون مع مديرية آثار جرش.
من جانبه قال رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى حمد الكرازنة ان إدارات البلدية المتعاقبة ملزمة بتطوير ادواتها و مواكبة التطور وفق متطلبات الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في جرش والبناء على ما أنجز وفق الخطط السابقة والتي تشكل سلسلة مترابطة يكمل بعضها بعضا و السعي لأنجاحها و ذلك لما فيه من تحقيق المصلحة العامة.
وبين مدير بلدية جرش الكبرى م. علي شوقة ان البلدية قد قطعت شوطا استباقيا كبيرا أسهم بتحقيق جاهزية عدد من مراحل الخطة تمثلت بتجهيز عطاء لتطوير وادي جرش بالتشارك مع مستثمر محلي و ستدعم أي توجه يسهم بتحقيق رؤى الخطة و تذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ أي محور مع ضمان عدم الأضرار بأي قطاع على حساب الآخر.
وأضاف ان البلدية حققت عدة مشاريع ترفع من مستوى النظافة و الرقابة الصحية في الوسط التجاري و ستلتزم بتطويرها و تشجيع تجار الوسط التجاري على الانخراط بها. حيث تشمل مشاريع البلدية على تنظيف واجهات المباني وتوحيد أبواب المحال التجارية الواقعة ضمن منطقة العمل بمجموع (72) بابا و مظلة بميزانية تقدر ب (60000) دينار و تزويد الوسط التجاري بمحطات إرشادية و مظلات و مقاعد و إنارة خصص لها (200000) دينار جميعها تنتظر قرار البدء بتنفيذها بعد تعطلها بسبب جائحة كورونا . في حين أنجزت اول مشاريعها المتمثلة بتبليط الوسط التجاري بكلفة (131000) دينار والذي لا يزال قيد التسليم حيث خصص له ميزانية تصل لمبلغ (160000) عند اكتماله.
ومن جانبه أكد رئيس قسم الاعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البناء على ضرورة تشكيل لجنة إعلامية تتبنى إبراز محاور الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في جرش و نقل الصورة النموذجية عن مراحله و دعم خطواته لتمكين المجتمع المحلي من الاطلاع على كل التفاصيل و معرفة ما يتوجب عليهم للأنخراط بهذه المشاريع و الاستفادة منها. و ضرورة التركيز على محور التدريب والتأهيل والتوعية السياحية و التعاون مع مديرية ثقافة جرش والجمعيات الثقافية لتطوير محور السردية و قصة المكان. حيث ستسهم هذه الجهود بتحقيق كسب التأييد من المجتمع المحلي و بالتالي نجاح مراحله في ظل رغبة عدد كبير من ابناء المدينة للأستفادة من الواقع السياحي للمدينة.
وأضاف البناء أن المدينة اشتهرت عالميا كموقع سياحي متميز يفترض أن تسهم أية مشاريع تتعلق بها بالحفاظ على هذا الطابع و أن يتم مراعاة توجيه الاستثمار نحو تطوير المنتج السياحي وخلق صناعات سياحية في ظل خصوصية للمحافظة تنفرد بها عن باقي المحافظات تتميز بتوفر المواقع السياحية والغابات و المسطحات المائية و إمكانية تطوير سياحة المغامرات والسياحة الدينية. حيث تمتلك المحافظة كل الفرص ومقومات النجاح بهذا المجال والتي تشكل نقاط قوة. وأن هذه الخطة ستعمل على معالجة نقاط الضعف و التحديات و تحويلها لفرص نجاح حقيقية.