منتدون: ترتيب العلاقة الأسرية وتمتينها يشكّل نقطة ارتكاز للأمن الاجتماعي

المدينة نيوز :- أكد المشاركون في ندوة عقدت اليوم السبت، بمركز الحصن الثقافي في اربد تحت عنوان: "أمننا الأسري واقع وتحديات"، أهمية إعادة ترتيب العلاقة داخل الأسرة وتمتينها يشكّل نقطقة ارتكاز لأمننا الاجتماعي.
وقال رئيس لجنة التوجيه والإعلام والثقافة في مجلس النواب النائب يسار الخصاونة في الندوة التي نظمها منتدى الصريح الثقافي واطلقتها جمعية ملتقانا للرائدات الأردنيات ومركز وعي لحقوق الانسان والجمعية الوطنية للسلامة العلاجية وجمعية مجتمعي ان منظومة حقوق الانسان المستندة الى الامن الاسري هي البيئة الحاضنة لكل اشكال التطور والتنمية بما فيها السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن الأردن حقق نجاحات تحسب له على هذا الصعيد إلا أننا ما زلنا بحاجة الى اعادة الاشتباك الايجابي والارتباط الفعال بين مكونات الاسرة لاسيما الرجل والمرأة على اسس العطاء والانتاج والتقدير المتبادل، مشيرا الى ان القوانين والتشريعات الناظمة لهذه الحقوق تخضع للتطوير والتجويد باستمرار.
وقال المنسق الحكومي العام لحقوق الانسان نذير العواملة ان الاردن خطا خطوات واسعة باتجاه تعزيز حقوق الانسان المتصلة بالأطفال والمرأة على وجه الخصوص والافراد بشكل عام.
وأشار الى ان مجلس الوزراء اقر مصفوفة لمنظومة الحقوق المتصلة بالطفل والمرأة بالإضافة الى التوجه لإنشاء مرصد وطني لجرائم العنف ضد الفتيات والاطفال، لافتا الى ان تجربة الاردن في هذا المجال متقدمة ومتميزة بما ينسجم مع القوانين الناظمة للحريات.
ونوه العواملة الى ان قانون الحماية والعنف الاسري لعام 2017 عالج العديد من الاختلالات في هذه الجوانب وما يزال العمل جاريا لتجويده ومعالجة الثغرات التي حدثت اثناء التطبيق على ارض الواقع.
وبين مدير مديرية اوقاف اربد الثانية الدكتور عبدالسلام نصير ان جميع الشرائع السماوية والاديان حثت على تماسك الاسرة باعتبارها قوام المجتمع الصالح وهي الاساس في محاربة ومواجهة الظاهر السلبية مستشهدا على ذلك بأدلة من القران الكريم والسنة النبوية.
وقالت مديرة جمعية ملتقانا للرائدات الاردنيات المحامية أميرة القنة إن تطور المجتمعات وانفتاح الثقافات ادى الى بروز عوامل ادت الى تفكك العديد من الاسر ما يستدعي العمل بروح الفريق الواحدة لاستعادة التماسك للاسرة الاردنية كنواة للأمنين الاقتصادي والاجتماعي خصوصا مع تحلل بعض الرجال من مسؤولياتهم.
وعرض عميد كلية التربية بجامعة اليرموك الدكتور نواف الشطناوي الى واقع الاسرة الاردنية حاضرا وما كانت عليه سابقا، مشيرا الى أن حالة من عدم الانسجام والترابط بدأت تظهر وتؤثر في بناء الاسرة وقوة لحمتها وتماسكها كأداة دافعة وقوية لنظام اجتماعي آمن وفعال يخدم الامنين الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني نتيجة دخول ادوات وانماط سلوكية جديدة يجب التنبه لها ولتأثيراتها السلبية.
وتطرق المحاميان الدكتور احمد ابو رمان والدكتور احمد الرحاحلة الى تغييب الحقوق الشرعية المتعلقة بالحماية الاقتصادية للمرأة باعتبارها امان لحمايتها من بيئة العمل مع مرورها بمراحل عمرية متقدمة ما يستوجب البحث في صيغ قانونية وتشريعية تكفل لها حقوقها.
وأشارت الاعلامية عبيدة عبدة الى دور وسائل الاعلام في حماية الاسرة وتعزيز منظومة اجتماعية تسودها الطمأنينة بالتركيز على القضايا الايجابية وزيادة الوعي حول القضايا والاشكاليات الجدلية الى جانب دورها في مواجهة الاشاعة والتصدي لمعالجة المشكلات الاجتماعية بهدف تحسين الممارسات الدافعة لتوسيع دائرة المشاركة السياسية من قبل المرأة والشباب.
من جهته، قال رئيس منتدى الصريح الثقافي محمد الشطناوي إن الامن الاسري يدور حول توفير حالة من الاستقرار والطمأنينة بالمجتمع كركيزة أساسية لحماية المنجزات والبناء عليها، مؤكدا أن أمن الاسرة مرتبط بأمن الوطن لافتا الى المخاطر التي تهدد ثقافتنا الاجتماعية والاسرية وهويتنا الثقافية نتيجة التاثيرات العابرة للحدود والقارات.
--(بترا)