الناتو يلفظ أنفاسه الأخيرة

تم نشره السبت 23rd تمّوز / يوليو 2011 07:26 مساءً
الناتو يلفظ أنفاسه الأخيرة
ماجد العطي

إن تباين الأهداف بين دول حلف شمال الأطلسي هو أخطر ما يهدد بقاء الحلف باعتباره مصدرا أساسيا لنشوء أحلاف داخله تتعارض مصالحها مع مصالح الحلف. فالصراع الألباني اليوناني مثلا أعاد إلى الأذهان التحالف المتين بين عضوا الحلف تركيا وألبانيا لمواجهة التصلب في الموقف اليوناني المدعوم أوروبيا وحتى أمريكيا في عهد حكم الديمقراطيين بزعامة الرجل الأسود أوباما الكيني الأصل.

ومما زاد الطين بلة هو أن الحلف لم يحقق أي من أهدافه في غزوه لأفغانستان , بل إن تصريحات قادته تشير بصراحة إلى هشاشة الوضع هناك بعد عقد من السنين لم يحرزوا خلاله لا حق ولا باطل مع مقاتلي حركة طالبان الذين اعتادوا على إحراز الانتصارات وهزيمة المحتلين. وذات الأمر حصل في العراق فالغزاة فيه لا يزالون يحصون المزيد من قتلاهم. يجري هذا في الوقت الذي يهدد الإفلاس فيه الولايات المتحدة ومزيدا من بلدان الحلف المنطوين تحت إسم الإتحاد الأوروبي الذي قال عنه كبار المراقبين إن بلغاريا ورومانيا هما آخر مسمارين في نعشه المحتوم.
للحلف الاستعماري أتباعه في أركان النظام العربي المهين. وهم بقايا نظامي المخلوعين حسني مبارك وزين العابدين بن علي والتخلص منهم أضحى أبرز ضرورات إنجاز الثورات المباركة لأهدافها السامية المتمثلة في بلوغ الاستقلال الحقيقي , وقد ظهر ذلك بشكل جلي وواضح في كل من تونس الخضراء ومصر الكنانة. بيد أن التفاؤل موجود فينا لأن القائمين على الثورات يقظين مما يجري من مؤامرات العملاء والجواسيس والمندسين وأدواتهم الرخيصة الدنيئة وما يسمى بالبلطجية وقوه الشد العكسي وغير ذلك من مخلفات الاستعمار الذين بزوالهم ستلفظ إسرائيل أنفاسها الأخيرة.

ألناتو يعتمد على أمرين هما القصف الجوي والحرب النفسية. ولكن هاتين الركيزتين لم تحققا له شيئا في ليبيا النفطية. وزاد ذلك من انقسامات الحلف الداخلية وباتت المخاطر تتعاظم في صفوفه أكثر فأكثر. إن الشعوب العربية التي ثارت بسلميتها من أجل التحرر والكرامة هي التي تملك إرادة التغيير بدون مواجهة الأنظمة بطريقة العنف المتبادل وباتت على علم ودراية بما يخفي الناتو في بواطنه ليكمل نهب ما تبقى من ثروات في مختلف ربوع وطننا الكبير. إن شعوبنا المنتفضة والتي تريد التغير لا ترغب بان ترى أبناء هذا الوطن العظيم يقتلون بأيدي المستعمرين الجدد وكلنا يتابع طريقة القصف العنيف على كافة المدن الليبية يعرف انه المقصود تدمير البنية التحتية ومن ثم إعادة أعمارها عن طريق الشركات المتقاسمة للغنائم كما وان صمود الشعب الليبي كل هذه الفترة يؤكد على هشاشة حلف الناتو وهزيمته والركيزة الثانية التي فشلت من البداية بإعلان الناتو هروب العقيد معمر القذافي وفي طريقة إلى فنزويلا وتقرير لجنة تقصي الحقائق المخالفة لادعاءات الإعلام الغربي وبعض من تابعييهم من الإعلام العربي ان هناك إبادة للشعب الليبي من قبل النظام والذي لم يثبت صحته كل ذلك يؤكد فشل الناتو في تحقيق أهدافه الاستعمارية فان القصف الجوي المكثف لم يأتي بثماره وحتى الحرب النفسية لم تسعفهم بإخفاء نوياهم



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات