عبابنة : ارتفاع معدلات الإصابة بحساسية الأطعمة الى 15%
المدينة نيوز :- كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة عن ان معدلات الإصابة بالحساسية تجاه الأطعمة في المملكة ارتفعت من 10-15%.
وأضاف : ان أعداد المراجعين المصابين بحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة ازدادت بسبب سهولة التشخيص حاليا عما كان سابقا، علما ان معظم الناس ما زالوا يخلطون ما بينها وبين اضطرابات القولون العصبي، لتشابه الأعراض بينهما، لكن مؤخرا بات عدد كبير منهم أكثر وعيا، وأصبحوا يراجعون الأطباء للكشف عن نوع الحساسية المصابين بها، حيث ان الكشف عنها سابقا لم يكن سهلا، مبينا ان التشابه يكون كالمشاكل الهضمية وحدوث التقلصات والغازات، وآلام بأسفل البطن، والغثيان والقيء وغيرها، ما يجعل البعض يخلط بينهما، وهنا يكمن دور الطبيب في تشخيص الحالة، وعمل الفحوصات اللازمة، ومن ضمنها فحص الوراثة، لأن حساسية الأطعمة عادة تحدث للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي عائلي. ولفت الى ان الحليب والبيض والسمك والمكسرات هم أكثر المواد التي تسبب تحسسا لدينا والأكثر انتشارا بين الأشخاص، كما ان هناك ارتفاعاً واضحاً بالإصابة بحساسية القمح أيضا، إذ يوجد أكثر من 120 الف شخص مصابون بها بالمملكة.
وعن الفرق ما بين الإصابة بحساسية الأطعمة عند الصغار والكبار، أشار الى ان الأعراض تظهر عند الصغار بشكل واضح يسهل كشفها، وكل مرة تتكرر الحالة لديهم عند تناولهم نوعاً معيناً من الطعام كالانتفاخ وعسر الهضم، مشيرا ان حساسية الأطعمة عند الصغار كالحليب والبيض، عادة تختفي 85% منها في عمر 6 سنوات، في حين تبقى حساسية المكسرات جزءا منها حتى عمر 12 عاما، ويحبذ عدم أخذهم الأدوية في هذه الحالة، وترك جهازهم المناعي هو الذي يعمل، وإيجاد بدائل عن الأطعمة المسببة للحساسية لديهم. أما حساسية الأطعمة عند الكبار، فإن أعراضها تظهر بعد ان يكون الشخص تعود على ردود الفعل المناعية لديه تجاه بعض الأطعمة، من اضطرابات معوية عند الأكل او بعد تناول الطعام بساعة او ساعتين، ومع استمرارها وتفاقمها، وحدوث الأمراض المرافقة لها والتي تضعف المناعة، يبدأ بالبحث عن اسبابها وعمل الفحوصات التي تكشف عن اصابته بحساسية تجاه نوع معين من الأطعمة ، وفق الرأي .
وفي ما يتعلق بحساسية القمح، أكد على ان فقر الدم الناتج عن نقص الحديد عند بعض الأشخاص قد يكون مؤشرا على اصابتهم بها، فهناك أعراض تحدث للجسم نتيجة عدم امتصاصه للأطعمة والفيتامينات والحديد، كاضطرابات في النظر وآلام بالمفاصل وتقرحات بالفم والعقم عند الرجال والنساء، وجميعها تحدث خارج الجهاز الهضمي والأمعاء، ومن الممكن ان تكون مرتبطة بالإصابة بحساسية القمح. ودعا عبابنة الأشخاص الذين يعانون من تلك الأعراض ولديهم استعداد وراثي للإصابة بحساسية القمح، عمل الفحوصات اللازمة، كفحص حساسية الأطعمة او خدش الجلد التحسسي، وتجنب الاثار المترتبة لعدم الكشف عنها، مشددا ان الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي بالإصابة بحساسية القمح لا يصابون بها.
واعتبر ان نشر الوعي ما بين الناس بخصوص الحساسية تجاه الأطعمة، والاثار السلبية الناتجة عنها، هي أمر مهم وضروري، مع ضرورة مراجعة الأطباء المختصين بأمراض الحساسية والمناعة، وأهمية تقيد الأشخاص المصابين بتناول البدائل عن الأطعمة المسببة للحساسية، حيث ان المصادر البديلة أصبحت متوفرة بشكل أكبر عن السابق، ومتوفرة في معظم الأماكن.