انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة الأسبوع المقبل

المدينة نيوز :-  تنطلق الأسبوع المقبل، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وأول حدث دولي رئيس في مجال الاستدامة بعد مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-26".
ويركز الحدث الذي سيقام خلال الفترة من 15 إلى 19 كانون الثاني في دورته هذه السنة على اتخاذ خطوات وإجراءات فعالة في ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار. ويسعى الأسبوع الذي تستضيفه شركة مصدر التي تطور مشاريع الطاقة النظيفة في الأردن، إلى دفع أجندة الاستدامة العالمية قدما، ووضع خطة عمل للحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق أهداف الحياد المناخي.
وتحظى فعاليات الأسبوع -بحسب بيان صحفي وصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه اليوم الخميس، بمشاركة دولية واسعة تجمع رؤساء دول ونحو 500 متحدث و150 وزيرا و1000 شركة عالمية و3000 طالب.
ويحرص الأسبوع على إدماج شرائح المجتمع كافة من خلال تخصيص فعاليات لتمكين المرأة والشباب وفئات المجتمع الأخرى، بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة ولعب دور فاعل في بناء مستقبل مستدام. ويمهد الطريق لمؤتمر الأطراف "كوب 27" الذي سيقام في مصر العام الحالي، و"كوب 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في عام 2023.
وتطور أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاقه في عام 2008، ليشمل سلسلة من الفعاليات العالمية التي جمعت رؤساء دول وصانعي سياسات وقادة أعمال دوليين ورواد قطاع التكنولوجيا، حيث وفر الأسبوع منصة لتبادل المعرفة وعرض الابتكارات ووضع الاستراتيجيات وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وتستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة التي طورت العديد من المشاريع في 40 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار دولار وقدرة إنتاجية بلغت حوالي 14 جيجاواط.
وأنجزت شركة مصدر تطوير مشروع بينونة للطاقة الشمسية شرقي العاصمة عمان، حيث يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن، ودخلت المحطة حيز التشغيل التجاري في عام 2020، وتنتج طاقة سنوية لنحو 160 ألف منزل، وتسهم في الحد من انبعاث 360 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وقامت "مصدر" بتطوير المشروع بموجب اتفاقية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وسيسهم المشروع في توليد 563.3 جيجاواط/ساعة من الكهرباء سنويا، أي ما يعادل 3 بالمئة من الاستهلاك السنوي للطاقة في الأردن.
ومن ضمن مشاريع الشركة أيضا، محطة الطفيلة لطاقة الرياح" أول محطة عاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، والتي اسهمت باستطاعتها البالغة 117 ميجاواط في زيادة إجمالي استطاعة توليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3 بالمئة.
وجرى تشغيل هذا المشروع في شهر ايلول 2015، وافتتاحه رسميا في العام نفسه بحضور الملك عبدالله الثاني.
وتساهم كل من محطة الطاقة الشمسية باستطاعة 200 ميجاواط، ومحطة "الطفيلة لطاقة الرياح" باستطاعة 117 ميجاواط، في تحقيق مساعي المملكة لإنتاج نحو 15 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء عن طريق مصادر الطاقة المتجددة.
وسيسهم المشروعان بنحو 18 بالمئة من القدرة الإنتاجية التي تسعى المملكة إلى توفيرها من مصادر الطاقة المتجددة والبالغة 1.8 جيجاواط بحلول عام 2020. وتأتي هذه المشاريع في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين الحكومة وحكومة أبوظبي ممثلة بشركة مصدر، لتحقيق الرؤية الملكية السامية في تنويع مزيج الطاقة وتعزيز الأجندة الوطنية لأمن واستدامة الطاقة.
وشهد عام 2021 تدشين "مصدر" لعدد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع مستقبلية في العديد من الدول مثل السعودية، والعراق، والولايات المتحدة، وأوزبكستان، وبولندا، وإندونيسيا، وإثيوبيا، وأوكرانيا، وكازاخستان، وأرمينيا، وأذربيجان، واليونان.
--(بترا)