وزير الخارجية: تراجع "خطير" في حجم الدعم الدولي للاجئين

تم نشره السبت 15 كانون الثّاني / يناير 2022 09:33 مساءً
وزير الخارجية: تراجع "خطير" في حجم الدعم الدولي للاجئين
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي

المدينة نيوز :- أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وجود تراجع "خطير" في حجم الدعم الدولي للاجئين، وقال إنها مسؤولية جماعية، وطالب بعدم ترك تلك المهمة للأردن وحده.

وقال الصفدي في مقابلة مع تلفزيون "العربية" عُرضت السبت، إنه "يُلاحظ وجود تراجع "خطير" في حجم الدعم الدولي للاجئين، والدول المستضيفة لا يجب أن تتحمل وحدها عبء اللجوء، فتلك مسؤولية جماعية وعلى العالم كله أن يتحملها وألا يتركها فقط للأردن الذي يقدم كل ما يستطيع لتوفير العيش الكريم للاجئين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم البطالة...".

ويعيش في الأردن "1.3 مليون سوري، 10% منهم يعيشون في المخيمات"، وفق الصفدي.

وبشأن العلاقة الأردنية مع سوريا، أشار الصفدي إلى جانبين تعامل الأردن مع الأزمة في سوريا، الأول هو العلاقة الثنائية، فالأزمة السورية كان لها "نتائج كارثية على الشعب السوري وأنتجت خرابا ودمارا وقتلا انعكاسات صعبة على المملكة".

وأشار وزير الخارجية إلى تبعات نتجت عن انقطاع للتجارة عبر سوريا لأوروبا، مضيفاً أن الأردن "كأي دولة في العالم تخدم مصالحها وتتعامل مع هذا الملف بما يحمي المصالح الوطنية الأردنية وبالتالي ثمة مسار يعالج الوضع الثنائي ويحاول أن يخدم المصالح الوطنية الأردنية ويحاول أيضا أن يساعد الشعب السوري وأن يقدم له ما يستطيع الأردن".

أما في المسار الثنائي، يعمل الأردن على معالجة انعكاسات الأزمة عليه ويعمل على خدمة مصالحنا الوطنية، وفق الصفدي الذي قال "في المسار الأوسع وعلى مدار السنوات الماضية هناك غياب لأي جهد حقيقي لحل الأزمة السورية، فالكل يقول بأن الحل سياسي".

وأكد الوزير على ضرورة "العمل في إطار منسق مع الجميع من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة وينهي نتائجها الكارثية ويتعامل مع تباعتها ويحرر سوريا من الإرهاب ويوفر الظروف الطبيعية للعودة الطوعية لاجئين ويعالج كل تبعات الأزمة التي كانت كارثية بكل المعنى"، فالأردن "يعمل على إيجاد تحرك سياسي حقيقي لحل الأزمة ضمن ما هو متفق عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومن نقطة انطلاق تقول بأنه لا يمكن الاستمرار بالسياسات الحالية أو المقاربة الحالية للأزمة لأن هذه المقاربة لم تنتج شيئا".

ورأى وزير الخارجية أن الوجود العسكري لأكثر من طرف في سوريا من التبعات الخطيرة لهذه الأزمة، وبالتالي يريد الأردن حل الأزمة بما يحفظ وحدة سوريا ويحفظ تماسكها ويحمي استقلاليتها واستقرارها ويعيد لها دورها في المنطقة والعالم، وهو ما يشمل التعامل مع كل تبعات الأزمة بما في ذلك الوجود الأجنبي في سوريا.

وأعاد الصفدي قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية، بعد تجميد عضويتها، للجامعة ذاتها، بقوله إن "قرار عودتها هو قرار لكل الدول العربية ونعتقد أننا نريد أن نعمل على حل الأزمة وهو أمر يجب أن يُبحث في الجامعة".

تنسيق وضمانات

وقال الصفدي إن الملك طرح الموضوع اللبناني في الولايات المتحدة بشكل واضح، وأكد ضرورة العمل من أجل مساعدة لبنان والحؤول دون تدهور لبنان إلى المزيد من التأزم والمعاناة المؤلمة للجميع.

وقال إن "تزويد لبنان بالكهرباء والغاز كان إحدى القضايا التي بُحثت ومنذ ذلك الوقت جرت محادثات مكثفة حول الموضوع، وأُعلن التوصل إلى اتفاق أردني سوري لبناني بشأن ربط شبكة الكهرباء الأردنية بشبكة الكهرباء السورية وبالتالي إمداد الكهرباء إلى لبنان".

"كان هنالك اتفاقيات تم التوصل اليها من أجل إيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، وأُنجز هذا الجانب وأُنجزت الخطوات الفنية وهناك تنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل توفير الضمانات المطلوبة حتى لا يكون هنالك أي عرضة لخرق قانون قيصر"، وفق الصفدي.

وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة "تريد مساعدة لبنان ... وتريد العمل على إيصال هذه المساعدة والقضية الآن هي قضايا فنية يتم التعامل معها ونأمل أن تبدأ عملية إمداد لبنان بالكهرباء والغاز بشكل سليم".

"لا يُمكن السماح بانهيار العراق"

ورأى الصفدي ضرورة في مساعدة العراق للحؤول دون انزلاقه نحو الفوضى، بعد أن خاض العراق خاض حربا كبيرة ضد "الإرهابيين" وانتصر عليها بتضحيات كبيرة.

"المعركة الآن هي معركة إعادة بناء وإعادة استقرار وإعادة توفير الحياة الكريمة للشعب العراقي، والأردن يعمل كل ما يستطيع من أجل ذلك، وكان هناك زيارات عديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى العراق وكل هذا يستهدف مساعدة العراق".

وجدد إدانة "جميع الهجمات الإرهابية في العراق أيا كان مصدرها"، وقال إن الأردن ينسق بشكل مكثف مع العراق ويعمل من أجل تقديم كل عون يحتاجه العراق للحفاظ على الأمن والاستقرار في محاربة الإرهاب وفي مواجهة كل التحديات الموجودة".

وشدد الصفدي على عدم إمكانية السماح بانهيار العراق، لأنه بانزلاق العراق يُصبح هناك خطر الفوضى، وأمن العراق واستقراره "ركيزة لأمن واستقرار المنطقة وبالتالي يجب العمل على دعم العراق ومساعدته في مواجهة التحديات والتقدم باتجاه المزيد من الاستقرار والمزيد من الإنجاز والعودة للدور الرئيسي في المنطقة".

"يجب توقف التدخلات الإيرانية"

وبشأن إيران، رأى الصفدي أن العالم العربي يريد علاقات طيبة مع إيران وحسن جوار مع إيران، وللوصول تلك العلاقات الطيبة والجيدة يجب البحث عن أسباب التوتر في العلاقات العربية الإيرانية.

وقال إن "أحد أهم أسباب التوتر هو التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية ويجب توقف هذه التدخلات للوصول لمرحلة تُبنى فيها العلاقات العربية الإيرانية على أسس من عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام علاقات حسن الجوار، وبالتالي إنهاء إحدى بؤر التوتر الكثيرة في المنطقة".

"علاقات قوية متميزة"

وأكد الصفدي على قوة وتميز العلاقات الخليجية الأردنية، مع وجود تنسيق وتعاون وحديث وجهود مستمرة لتعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي وبناء آليات التعاون الإقليمي التي تنعكس خيرا على الجميع.

وبشأن أمن الخليج واستقراره، قال الصفدي إن الملك أكد مرارا على أن أمن السعودية ودول الخليج جزء من أمن الأردن.

وأضاف أن الأردن يقف مع الخليج في كل خطوة لحماية الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن إدانة الأردن المستمرة لـ "الهجمات الحوثية الإرهابية" على السعودية، ووقوف الأردن مع الجهود من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية الكارثية ومن أجل التوصل لذلك الحل "لا بد أن يلتزم الحوثيون بالاتفاقات الموقعة بما في ذلك اتفاقيات الرياض وغيرها من القرارات.

وقال "علاقاتنا علاقات أخوة وعلاقات شراكة حقيقية وأمننا واحد واستقرارانا واحد ونعمل معا من أجل بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات