قرى الأطفال SOS الأردنية تواصل رعاية الأيتام وفاقدي السند الأسري

تم نشره الإثنين 17 كانون الثّاني / يناير 2022 03:31 مساءً
قرى الأطفال SOS الأردنية تواصل رعاية الأيتام وفاقدي السند الأسري

المدينة نيوز :- -هبة العسعس- تواصل جمعية قرى الأطفال SOS من خلال فروعها الثلاثة، المنتشرة في العاصمة عمان وإربد والعقبة، تقديم خدماتها المميزة للأيتام وفاقدي السند الأسري، ورعايتهم ودمجهم في المجتمع، والتغلب على الثقافة المجتمعية التي تميز بين هذه الفئة وباقي الأفراد.

كما أن الجهود تتواصل من قبل إدارة الجمعية والقائمين عليها لتقديم الخدمات المتنوعة من رعاية وتعليم وصحة وتقديم خدمات الطعام واللباس، فضلا عن استمرارية احتضانهم لسن 23 عاما في بيوت الشباب والشابات التابعة لها في المحافظات الثلاثة، وإعداد برامج متنوعة، كدعم الأطفال فاقدي السند الأسري، والرعاية البديلة لدى الأقارب. وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أعدت تقريرا موسعا حول جمعية قرى الأطفال SOS، في مقابلة مع مديرة الجمعية رنا الزعبي، حيث قالت: إن قرى الأطفال الأردنية هي جمعية وطنية غير ربحية، ترعى 262 طفلاً وشاباً من الأيتام وفاقدي السند الأسري في منازل عائلية في 3 قرى، موجودة في عمان وإربد والعقبة، وفي بيوت الشباب والشابات الثمانية التابعة لها وفي بيتين مدمجين في المجتمع في العقبة، بالإضافة إلى متابعة رعاية ودعم الأطفال فاقدي السند الأسري ضمن برنامج الرعاية البديلة لدى الأقارب.
وأوضحت الزعبي أن الجمعية تهتم كذلك بالأطفال الذين فقدوا الرعاية الوالدية أو الأطفال المعرضين لخطر فقدانها، وتقوم بدعمهم من خلال توفير رعاية متكاملة تغطي الجوانب المختلفة من غذاء ومسكن وتعليم وصحة ورعاية نفسية وجسدية، وتمكينهم اقتصادياً، وحمايتهم ودمجهم في المجتمع. ولفتت إلى أن الجمعية تعمل ضمن المبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال، واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وأن هذا البرنامج يخدم الأطفال منذ دخولهم إلى الجمعية إلى عمر 14 سنة، وتعمل الجمعية مع وزارة التنمية الاجتماعية على برنامج الاحتضان والأسر البديلة لضمان الرعاية المثلى لهذه الفئة من الأطفال.
ثم ينتقل الإخوة والأخوات إلى برنامج رعاية الشباب، ويسكنون في بيوت منفصلة ومستقلة في المجتمع من سن 14 وحتى سن 18 عاماً، مع مسؤولين عنهم يقومون بالاهتمام بهم ومتابعة دراستهم والعمل على تطوير مهاراتهم، وتهيئتهم للخروج إلى الحياة المستقلة اللاحقة لرعاية الجمعية.
ولفتت الزعبي إلى أن رعاية الشباب تستمر في مرحلة شبه الاستقلالية، وتكون من سن 18 إلى 23 عاما، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل خلال هذه المرحلة على توفير الإرشاد الوظيفي والمستقبلي، وجميع سبل الدعم للنهوض بقدرات هذه الفئة ليحققوا نجاحات تمكنهم من الاستقلال ذاتيا. كما ينتفع الشباب والشابات أثناء هذه المرحلة من الفرص الإضافية التي يقدمها عدد من شركاء الجمعية، أهمهم الشريك الاستراتيجي (صندوق الأمان لمستقبل الأيتام)، حيث يتم دعمهم للحصول على التعليم الأكاديمي أو المهني ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم، ويصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع، إلى جانب مؤسسة الأميرة تغريد والتي تقدم خدماتها للشابات من عمر 18 وحتى 24 سنة وغيرها من المؤسسات الشريكة.
أما المرحلة اللاحقة، فهي مرحلة الاستقلالية ما بعد سن 23 عاما، حيث تعمل الجمعية على تشبيك الشباب والشابات مع فرص العمل المختلفة التي تناسب مؤهلاتهم ومهاراتهم، ضمن شراكات تهتم بهذا الجانب، حسب الزعبي، وتابعت: أن عددا من الشباب والشابات الذين تخرجوا منذ عام 1996 حتى اليوم يعملون في العديد من الوظائف المختلفة، كالهندسة والفندقة والتمريض والإدارة والتجميل والطهي، ومنهم من التحق بأسرهم البيولوجية، كما تزوج آخرون ولديهم عائلات وحياة مستقرة.
وعن تطبيق نموذج (البيوت المجتمعية)، أوضحت الزعبي أنه نموذج ريادي للرعاية الأسرية البديلة، ويعتبر الأول من نوعه في الأردن، ويأتي تماشياً مع ما هو معمول به عالمياً في مجال الرعاية الأسرية البديلة ومحو السمة المؤسسية عنها، حيث يتضمن نقل البيوت الأسرية إلى داخل المجتمع المحلي، بهدف تعزيز عملية اندماج الأطفال مع أقرانهم في الحي الذي يسكنونه وتشكيل صداقات خارج نطاق القرية.
وبينت أنه تم في المرحلة الأولى نقل بيتين أسريين من قرية الأطفال SOS العقبة إلى المجتمع المحلي، حيث تعيش اثنتين من الأمهات البديلات مع 7 أطفال في كل من البيتين اللذين جرى استئجاره لهذه الغاية، مشيرة إلى أنه يتم حالياً الإعداد لتعميم هذه الفكرة الريادية على قريتي الأطفال في عمان واربد بعد أن تم تطبيقها وتقييمها في العقبة.
أما عن رحلة التعلم عن بعد بسبب جائحة كورونا، قالت الزعبي إن الجمعية قامت بتوفير مستلزمات ومتطلبات التعلم عن بعد كافة، مثل شراء الحواسيب المتنقلة، وتوفير انترنت ثابت؛ بهدف ضمان عدم تأثر التجربة التعليمية عن بعد، بالإضافة إلى مشاركة الأطفال في العديد من الأنشطة، حيث تميزوا في أدائهم الأكاديمي، كما استطاعت قرى الأطفال الأردنية أن تكون من أفضل جمعيات قرى الأطفال حول العالم بالاستجابة لأزمة وباء كورونا، من خلال تطوير خطة طوارئ ساهمت في تأمين الأطفال والشباب باحتياجاتهم، وتقليل شعورهم بالخوف والقلق.
وأشارت الزعبي إلى أنه جرى إنشاء قسم خاص بحماية الطفل، بهدف ضمان تمتع الأطفال واليافعين الذين يرعونهم بالأمان والسلامة والحماية من مختلف أشكال العنف والإساءة، من خلال التزامهم بالمبادئ الأربعة في عملهم لحماية الأطفال، كالتبليغ عن الإساءة والاستجابة والوقاية منها مستقبلاً ونشر الوعي.
وتحت إطار الدعم والتعزيز الشمولي التكاملي بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المحلي لتوفير بيئة آمنة للنساء المعنفات وأطفالهن بالإضافة إلى المساهمة في بناء قدراتهن الذاتية ضمن برامج تدريبية متعددة ودعم معيشتهن، بينت الزعبي أنه جرى إطلاق مشروع جديد يحمل اسم "البيوت الآمنة للنساء المعنفات"، في قريتي عمان واربد لتقديم مأوى وخدمات مساندة من دعم نفسي وتمكين اقتصادي، ورعاية وتقديم الوصول إلى الاستشارات القانونية للسيدات المعنفات مع أطفالهن. وأشارت إلى أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم مع إدارة حماية الأسرة والأحداث لتنظيم سير العمل على ذلك، بالإضافة إلى العمل مع وزارة التنمية الاجتماعية لفتح بيت الوفاق في منطقة العقبة والذي سيغطي منطقة الجنوب والذي جاء استجابة لحاجة دائرة حماية الأسرة والوزارة في هذا المجال.
كما أنه جرى إنشاء قسم للمناصرة وكسب التأييد في قرى الأطفال، بهدف ضمان تطوير وتفعيل التشريعات التي من شأنها حصول الأطفال والشباب على حقوقهم وتوفير الإجراءات لتحسين السياسات والممارسات التي تضمن رفاهية الأطفال المعرضين لخطر فقدان الرعاية الوالدية أو الذين فقدوها، حيث تؤدي المناصرة الناجحة إلى تغييرات مستدامة تضمن أن هؤلاء الأطفال يمكنهم التمتع الكامل بحقوقهم في بيئة داعمة، والتأثير على حياتهم بشكل إيجابي. وبالنسبة لآليات الدعم والتبرع، أوضحت الزعبي أن الجمعية تعتمد على دعم أهل الخير من أفراد ومؤسسات، حيث يمكن للأشخاص كفالة الأطفال الأيتام والتبرع بزكاة أموالهم والصدقات العامة والجارية على النحو الآتي: برنامج كفالة الطفل من سن عام إلى 13 سنة بقيمة 15 ديناراً شهرياً، وبرنامج كفالة شاب من سن 14 إلى 18 سنة بقيمة 25 دينارا شهرياً، وبرنامج كفالة العائلة المكونة من 5 إلى 7 أطفال بقيمة 50 دينارا شهرياً، حيث حصلت قرى الأطفال على فتوى من دائرة الإفتاء العام بجواز التبرع بزكاة الأموال للأيتام وفاقدي السند الأسري، فيما يتاح الخيار أمام الشركات لكفالة منزل أسري بقيمة 15.000 دينار تغطي جزءاً من المصاريف الجارية للمنزل لسنة واحدة.
وعن قنوات التبرع لقرى الأطفال، أشارت الزعبي أنه بإمكان الأشخاص التبرع من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية، حيث يتم الاقتطاع تلقائياً وبشكل شهري، أو من خلال نظام "إي فواتيركم"، أو من خلال المحافظ الإلكترونية، أو التحويل والإيداع في الحساب البنكي للجمعية في كل من البنك الإسلامي الأردني أو بنك الإسكان للتجارة والتمويل، أو زيارة المكتب الرئيسي للجمعية أو زيارة قرى الأطفال في عمان وإربد والعقبة، وأخيراً التبرع لدى فروع مكتب العلاونة للصرافة.
وأكدت الزعبي أهمية الشراكات التي تبنيها الجمعية مع المؤسسات المختلفة والتي لن تتمكن الجمعية من دونها تقديم الرعاية للأطفال والشباب الأيتام وفاقدي السند الأسري، وعلى الدور التكاملي مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الوطنية.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات