مواطنون ضد الانقلاب التونسي : التحقيق مع عميد المحامين السابق خطوة لإرساء دولة القمع

المدينة نيوز :- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في تونس مع تفاقم نسبة التوتر في البلاد بعد إجراءات جديدة اتخذها الرئيس قيس سعيّد وعدّها معارضوه ضربا لحرية الإعلام واستقلال القضاء.
وبينما أعرب الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي عن تضامنه مع عميد المحامين الأسبق عبد الرزاق الكيلاني عقب إحالته إلى القضاء العسكري، قالت حركة النهضة إن قوات الأمن اختطفت أحد قيادييها ونقلته إلى جهة مجهولة.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال غوتيريش إن "الثورة الديمقراطية التونسية كانت شيئا ألهَمَ الأمل في شتى أنحاء العالم، ونريد بالتأكيد الحفاظ عليها بكل القيم الديمقراطية".
وأضاف "نأمل أن يحدث ذلك، نرى المخاوف، وآمل إزالة هذه المخاوف بالاستعادة الكاملة لإطار ديمقراطي مؤسساتي يعمل لجميع التونسيين".
وبدوها قالت حملة مواطنون ضد الانقلاب التونسية ان التحقيق مع عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني خطوة لإرساء دولة القمع .
وفي مشاهد لم تشهدها العاصمة منذ 10 سنوات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت العشرات في مظاهرة الجمعة للاحتفال بذكرى ثورة 2011 وللتنديد بقرارات سعيّد.
واستنكرت أكثر من 20 منظمة غير حكومية تونسية السبت الماضي "القمع البوليسي والاعتداء الهمجي" على الصحفيين والمتظاهرين خلال الاحتجاجات.
ومقابل هذه الانتقادات، قال سعيّد إن "الحريات مضمونة في تونس أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدا "تطبيق القانون على الجميع".
"اختطاف" قيادي من النهضة
في غضون ذلك، قال القيادي بحركة النهضة محمد القوماني إن قوات الأمن "اختطفت" الكاتب العام المحلي للحركة بمدينة الرقاب (وسط غرب) أحمد الجلالي، ونقلته إلى جهة مجهولة.
وأوضح القوماني أن قوات الأمن دهمت منزل الجلالي، من دون الاستظهار بصفة ولا بدعوة، وأنه تم الاستيلاء على "بعض الأغراض من منزله".
وقبل الجلالي، أعلنت حركة النهضة اختطاف القيادي نور الدين البحيري في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من قبل رجال أمن بزي مدني، واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وفي السياق ذاته، قال رئيس البرلمان المجمد راشد الغنوشي خلال تشييع جثمان المتظاهر رضا بوزيان، الذي توفي إثر إصابته في مظاهرات الجمعة الماضية، إن مقتله جريمة دولة، مضيفا أن المتهم فيها هو وزير الداخلية والرئيس قيس سعيّد، إلى أن يثبت عكس ذلك، وفق تعبيره.
وتقول حركة النهضة و"مواطنون ضد الانقلاب" إن بوزيان توفي نتيجة اعتداء قوات الأمن عليه خلال الاحتفال بذكرى الثورة.
المصدر : الجزيرة + وكالات