لماذا يا طراونة ؟؟
المدينة نيوز – خاص - داليدا العطي - : طلب الدكتور فايز الطراونة أن تكون جلسات الحوار حول قوانين الإصلاح مغلقة على الصحفيين وأن تكون الحوارات سرية ومكتومة .
طلب الطراونة فاجأ مراقبين اعتبروا بأن أكثر النقاشات التي يجب أن تكون مفتوحة على الإعلام هي قوانين الإصلاح ، لا إغلاقها وكأن ما يدور خلف الأبواب المغلقة يعني المشاركين في الحوارات ولا يعني أحدا غيرهم .
أعتقد بأن الدكتور الطروانة أخطأ خطأ كبيرا عندما طلب أن تكون حتى كلمته التي افتتح بها حوارات قوانين الإصلاح في البحر الميت بعيدة عن الصحافة .
أعلم وأعرف لماذا طلب الطراونة ذلك ، والمنع لا علاقة له بما يمكن أن تخرج به الحوارات ، بل برغبة الطراونة أن يطلع جلالة الملك أولا على نتائج الحوارت ، مع أن جلالته هو الذي أمر أن يشارك الجميع في الحوار وأن يبدي كل رأيه ، وان لا يطبخ أي امر بليل .
من الذي فوض الطراونة ليتحدث بما لا يرغب به أحد خاصة في هذا الظرف الذي يستوجب المكاشفة وإشراك الكل في الحوار ، فقوانين الإصلاح يا دكتور غير معني بها فقط النواب أومن تحاورهم في البحر الميت ، بل إن المعني بها هم أولئك المواطنون في الأرياف والبوادي والمدن والمخيمات ، فكل الأردن يريد أن يعرف ماذا تطبخون في العتمة ، وماذا تعدون لنا من مفاجآت في الظلمة ..
كنا نرغب بأن يربأ الدكتور الطراونة بنفسه عن هذه القصة ، لأننا لا نريد أن نعتقد بأنه ما زال يعيش في العصور الحجرية .
الزميلة داليدا العطي