دعوة لوقف إطلاق النار .. قصف متبادل شرق أوكرانيا يخلف ضحايا من الطرفين

المدينة نيوز :- تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الاتهامات بالقصف الذي أدى لسقوط ضحايا في الطرفين، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وقف فوري لإطلاق النار، بينما قررت روسيا وبيلاروسيا تمديد مناوراتهما.
وقال الجيش الأوكراني إن جنديا أصيب بجروح صباح اليوم الأحد، وأصيب مدنيان بجروح جراء قصف نفذه الانفصاليون الموالون لروسيا على بلدات عدة في إقليم دونباس، ما ألحق أيضا أضرارا بنحو 33 منزلا.
بالمقابل، اتهم الانفصاليون في لوغانسك الجيش الأوكراني بخرق وقف إطلاق النار 49 مرة خلال 24 ساعة، وقالوا إن قصف الجيش على منطقة بيونيرسكا أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.
وفي دونيتسك، قال الانفصاليون إن قواتهم نفذت عملية عسكرية قرب المطار، وأحبطت عمليات تخريب خطط لها الجيش الأوكراني.
وقال المتحدث باسم قوات دونيتسك الانفصالية للجزيرة إن المدفعية الأوكرانية استهدفت 32 حيا سكنيا خلال 24 ساعة.
وبسبب القصف، قالت شركة الطيران الإسكندنافية للجزيرة "أوقفنا رحلاتنا من وإلى أوكرانيا وسنتجنب أجواءها خلال الأيام المقبلة".
في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كما قال زيلينسكي "نحن مع تفعيل عملية السلام ونؤيد اجتماعا فوريا لمجموعة الاتصال الثلاثية بشأن دونباس".
رصد عسكري
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني أنه رصد 134 قطعة من المعدات العسكرية الروسية في الجزء الخاضع للانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك.
وأغلق الجيش معبر الحدود "ششاستيا" في إقليم دونباس أمام حركة المركبات والمشاة، اعتبارا من صباح اليوم بعد قصف عنيف، وهو أحد المعابر التي جرى تحديثها في الخريف الماضي على خط وقف إطلاق النار لخدمة منطقة لوغانسك.
وفي المقابل، أغلق حرس الحدود الروسي كافة المعابر مع إقليم دونباس، وقصرها على عبور المدنيين نحو مقاطعة روستوف فقط.
ومع تواصل العمليات الحربية في دونباس ودونيتسك، يتدفق المزيد من المدنيين عبر المعابر المتوفرة إلى روسيا، حيث أقيمت مخيمات مؤقتة لإيوائهم.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية اليوم الأحد وصول أكثر من 40 ألف لاجئ من إقليم دونباس إلى الأراضي الروسية منذ بدء عمليات الإجلاء.
تمديد المناورات
في التطورات الميدانية أيضا، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية عن اتخاذ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قرار الاستمرار في اختبار الجهوزية القتالية لقوات الرد السريع لكلا البلدين.
وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين إن القرار يأتي بسبب زيادة النشاط العسكري قرب حدود البلدين، وتفاقم الوضع في إقليم دونباس؛ وأشار إلى أن التدريبات المشتركة أظهرت أن لدى مينسك وموسكو بنية تحتية جاهزة للرد السريع على التهديدات العسكرية، حسب تعبيره.
وكان من المقرر أن تنتهي المناورات اليوم الأحد، وتزيد خطوة التمديد من الضغوط على أوكرانيا التي يحذر الغرب من أنها قد تتعرض لغزو وشيك من جانب روسيا.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن استمرار المناورات الروسية البيلاروسية يجعل بلاده أكثر قلقا بشأن غزو أوكرانيا، موضحا أن كل ما يحدث يشير إلى أن الغزو بات وشيكا.
ولليوم الثاني على التوالي، تستمر مناورات "الردع الإستراتيجي" الروسية بإشراف بوتين، باستخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة، ومن البر والبحر والجو.
ويشارك في المناورات مختلف الوحدات لقوات الفضاء، والمنطقة العسكرية الجنوبية، وقوة الصواريخ، وأسطولا بحر الشمال والبحر الأسود.
وأطلقت السفن والغواصات والقاذفات الإستراتيجية الروسية صواريخ "تسيركون" و"كينجال" و"كاليبر" في المناورات، بينما أطلقت الغواصة النووية الروسية "كاريليا" الصاروخ العابر للقارات "سينيفا".
كما أطلق صاروخ "يارس" الباليستي ضمن المناورات الإستراتيجية الروسية التي تحاكي استخدام أسلحة نووية.
المصدر : الجزيرة + وكالات