سحب خبراء وتعليق إطلاق صواريخ.. "الفضاء الروسية" ترد على العقوبات الأوروبية

المدينة نيوز :- أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" أنّ موقعها تعرّض لهجمة سيبرانية من الخارج الليلة الماضية.
بالتزامن، سحبت وكالة الفضاء الروسية خبراءها من محطة كورو الفضائية، وعلّقت إطلاق صواريخ سويوز منها رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال دميتري روجوزين، الرئيس التنفيذي لـ"روسكوسموس"، على قناته في "تليغرام"، إن الشركة تعلق تعاونها مع شركاء أوروبيين بشأن عمليات الإطلاق من قاعدة "كورو" الفضائية، وتستدعي موظفيها من "غيانا" الفرنسية رداً على العقوبات.
هذا ووافق مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الجمعة، على الحزمة الثانية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بسبب الأزمة في أوكرانيا.
ووعدت الخارجية الروسية بالرد بالشكل المناسب على قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وصباح الخميس الـ 24 من شباط/فبراير الحالي، أعلن الرئيس الروسي إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتاً إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
كما حذر الرئيس الروسي من أنّ موسكو سترد، فوراً، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم يواجهه أبداً في تاريخهم أولئك الذين قد تسوّل لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطئرات القوات المسلحة الأوكرانية، تُستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
هيئة الاتصال الروسية تنذر 10 وسائل إعلام
أنذرت هيئة الاتصال الحكومية الروسية، عشر وسائل إعلام وتتهمهم بنشر معلومات زائفة عن الأحداث في أوكرانيا، بحسب وكالة "رويترز".
ومن جهة اخرى طلبت الجهة المنظمة للاتصالات الروسية، من وسائل الإعلام عدم استخدام كلمتي غزو أو عدوان.
وقالت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، إن الجهة المنظمة للاتصالات في روسيا أمرت المؤسسات الإعلامية بحذف المعلومات المسيئة وإلا ستحظرها.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت موسكو، بأنها تنشر ما أسمتها "معلومات مضللة" لتقويض القوات الأوكرانية عن القتال.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو، فيما تقول الأخيرة إنها تدافع عن أمنها القومي.
مجلس الأمن الروسي لا يستبعد تأميم ممتلكات تابعة لدول مناوئة لموسكو
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إنه لا يستبعد تأميم ممتلكات تابعة لمالكين مسجلين في دول مناوئة لموسكو إذا جمدت أصولا روسية.
وأوضح ميدفيديف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الروسي "فكنتاكتي"، أن موسكو سترد على تجميد أصول روسية في الخارج بتجميد أصول مواطنين وشركات أجانب في روسيا.
وأضاف أنهم يخيفوننا بتجميد أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج.
وتابع: "سنرد على ذلك بشكل مماثل تماما، حيث سيتم تجميد أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل".
وأضاف الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة سيرغي إيفانوف إلى قائمة العقوبات.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت الجمعة، أن واشنطن فرضت عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف بسبب الوضع في أوكرانيا.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وكالات + سبوتنيك