الاقتصاد وأوكرانيا وكورونا.. ملفات خطاب بايدن الرئيسية عن "حالة الاتحاد"

المدينة نيوز :- يلقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الثلاثاء، خطاب "حالة الاتحاد" الذي يتوقع أن تهيمن عليه ملفات الاقتصاد وجائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا.
وسيكون هذا أول خطاب لبايدن عن "حالة الاتحاد"، وهو خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونغرس. وكان يفترض أن يلقيه بايدن في يناير أو فبراير إلا أنه تأجل بسبب انتشار متحور "أوميكرون".
وسيلقي الرئيس الخطاب من دون ارتداء كمامة، كما أنه سيسمح لمن يرغب من الضيوف المطعمين بعدم ارتداء كمامات بعد إزالة هذا الشرط في مجلس النواب، وفقا للمبادئ التوجيهية الجديدة التي أصدرتها "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها".
الغزو الروسي يفرض نفسه
وتقول نيويورك تايمز إن الخطاب في الأصل كان يفترض أن يركز بشكل أساسي على أجندة الرئيس الداخلية والترويج لمشروعاته الاجتماعية الطموحة، لكن الحرب على أوكرانيا فرضت نفسها.
وقال مسؤولون في الإدارة قبيل الخطاب إن الرئيس سيشيد بإنجازات الإدارة في تعزيز قوة الاقتصاد الأميركي وخلق استجابة عالمية موحدة للغزو الروسي، حتى مع إقراره في الوقت ذاته بمشكلة التضخم والصراع بين "الديمقراطية والاستبداد" في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الاثنين، إن بايدن سيتطرق في الخطاب للحديث عن جهود الإدارة بمواجهة الغزو الروسي وتحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكلفة كبيرة لهذه الحرب.
ومن المتوقع كذلك أن يرد بايدن على الاتهامات بأن استجابته كانت "بطيئة" بالتأكيد على "الخطوات التي اتخذها لبناء تحالف عالمي يفرض عقوبات مالية معوقة" على روسيا، وفق ساكي.
تعاف اقتصادي وتضخم
ولكن حتى مع الإشارة القوية لأوكرانيا في الخطاب، قال مساعدون لبايدن إن القضيتين الرئيسيتين اللتين سيركز عليهما هما الاقتصاد وجائحة كورونا.
ومن المتوقع أن يشير بايدن إلى استمرار التعافي من الركود الناجم عن الوباء الذي تسبب في فقدان الملايين لوظائفهم. وأن يسلط الضوء على انخفاض معدل البطالة وزيادة النمو في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وإضافة أكثر من ستة ملايين وظيفة منذ توليه منصبه العام الماضي.
لكن هذه الصورة المتفائلة تأتي وسط قلق متزايد بين الأميركيين من التضخم الذي وصل إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ عقود، وهو ما أدى إلى تراجع في شعبية بايدن قبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، مما زاد مخاوف الديمقراطيين من فقدان هيمنتهم على مجلسيه.
ومن المتوقع أن يدعو بايدن الكونغرس إلى تبني خطته الاجتماعية الطموحة المعروفة بـ"بيلد باك بيتر" أي "البناء مجددا على نحو أفضل" وهي مشروع ضخم للاستثمارات الاجتماعية والبيئية يفترض أن تؤمن الرعاية لجميع الأطفال الأميركيين والمسنين وتساعد البلاد في مواجهة تغير المناخ والمنافسة مع الصين.
وقال المسؤولون في الإدارة، نقلا عن نيويورك تايمز، إن الرئيس سيدافع عن الخطة بالقول إن إقرار التشريع سيكون فاعلا في محاربة التضخم.
ومن المتوقع أيضا أن يدعو المشرعين إلى التصديق على مرشحيه لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى أنه سيتخذ قريبا خطوات للحد من التضخم.
وقال مسؤولون إن بايدن سيعرض خطوات جديدة لمواجهة الزيادات في الأسعار الناجمة عن قلة المنافسة، من بينها مكافحة الاحتكار في شركات الشحن وفرضها رسوما غير عادلة، والدعوة لتمرير تشريع يزيد من إشراف اللجنة البحرية الفيدرالية على صناعة الشحن.
الجائحة.. تدخل مرحلة جديدة
ويلقي الرئيس خطابه بعد أن نجحت إدارته في تطعيم نحو ثلاثة أربع سكان البلاد، فيما تستعد لمرحلة جديدة من مكافحة الوباء.
واستبعدت نيويورك تايمز أن يكشف بايدن النقاب عن استراتيجية تعدها الإدارة للتعامل مع المرحلة الجديدة من الوباء، لكنه سيتحدث عن تحسن الوضع الوبائي مع الإشارة إلى عدم انتهاء الأزمة بعد.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه سيشير إلى إحراز "تقدم هائل" على مدار الـ13 شهرا الماضية، وسيذكر الأميركيين بتوافر اللقاحات والعلاجات.
ويؤكد مسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة لن تفعل "الخطأ" الذي ارتكبته العام الماضي بإعلان التحرر من كورونا قبل أن تزداد الحالات مرة أخرى بظهور متحورات جديدة، لكنه سيقول في الخطاب إن الفيروس لا يمكن التنبؤ به، وإن إدارته تتخذ خطوات للتعامل مع أي متحورات مستقبلية.
البنتاغون: واشنطن ستوفر لأوكرانيا صواريخ جافلين وستينغر
قال مسؤول رفيع بالبنتاغون لصحيفة WSJ اننا نعتقد أن تلك الأنظمة العسكرية تصل إلى الجهة الصحيحة وبأنهم يستخدمونها بشكل نشط .
واضاف المسؤول ان واشنطن ستوفر لأوكرانيا صواريخ جافلين وستينغر وأسلحة صغيرة وذخائر .
واشار ان المساعدات العسكرية الأمريكية والغربية لأوكرانيا قد أثبتت فعاليتها .
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الحكومة الأوكرانية تجمع ما يعادل 277 مليون دولار من سندات حرب لتعزيز قدراتها الدفاعية .
وبدروها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ان العالم اتحد اليوم بمجلس حقوق الإنسان لتوجيه رسالة قوية وهي أنه يجب أن يخسر بوتين .
واضافت تراس اننا يجب علينا عزل روسيا دوليا ودعم أوكرانيا في معركتها من أجل الحرية والديمقراطية .
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل روسيا لوقف الأعمال العدائية والاستهداف العشوائي للمدنيين فورا .
و علق الاتحاد الدولي للتنس عضوية الاتحادين الروسي والبيلاروسي للتنس ويمنع لاعبي البلدين من المنافسات الدولية .
الحرة + وكالات