حرب اوكرانيا .. الجيش الأوكراني يخوض قتالاً ضارياً ضدّ القوات الروسية

المدينة نيوز :- في خاركييف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية يخوض الجيش الأوكراني معارك ضد قوات روسية قامت بعملية إنزال البارحة ليل الثلاثاء، إذ سقط أربعة قتلى على الأقل وجرح تسعة أشخاص في قصف روسي استهدف مقرا للأجهزة الأمنية وجامعة في خاركيف في شرق أوكرانيا صباح الأربعاء، على ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني. في الأثناء تواصل قصف القوات الروسية للعاصمة كييف، مستهدفة برج التلفزيون، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وجاء الإعلان عن إنزال القوات لاروسية في خاركييف في اليوم السابع للغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 شباط/فبراير واشتدّت حدّته الثلاثاء. وخاركيف مدينة تقع في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف خلّف ما لا يقلّ عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، بحسب السلطات المحلية.
وبدورها اعلنت وكالة الأنباء الأوكرانية ان سلاح الجو الأوكراني دمر رتلا روسيا في مدينة ميكولايف جنوبي البلاد .
وبدورها قالت سفيرة بريطانيا في واشنطن اننا نعمل لإيصال الإمدادات لأوكرانيا عبر قنوات آمنة ومناطق لا نعتقد أن الروس يعملون فيها .
واردات أمريكا من النفط الروسي تتراجع بأبطأ وتيرة في 4 سنوات
تتزايد دعوات الولايات المتحدة إلى حظر واردات النفطالروسي، لكن شحنات النفط الروسي القادمة إلى واشنطن كانت تتراجع بالفعل مع بدء المشترين فعلياً البحث عن بدائل.
شهد شهر يناير واردات أمريكية صفرية تقريباً من الخام الروسي، أما بعض الكميات المقرر وصولها في فبراير ومارس فكانت مشتراة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وحتى الآن، لا توجد أي علامات على حجوزات جديدة مع تطلع المشترين لأماكن أخرى للحصول على الإمدادات.
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن النفط الروسي شكل حوالي 3% فقط من جميع شحنات الخام التي وصلت إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
قالت شركة التحليلات "كبلر" (Kpler)، إن واردات الولايات المتحدة من الخام الروسي حتى الآن في 2022 تراجعت إلى أبطأ وتيرة سنوية منذ 2017.
"إكسون موبيل" تعلن انسحابها التدريجي من حقل نفط رئيسي في روسيا
أعلنت مجموعة النفط الأميركية العملاقة "إكسون موبيل" الثلاثاء أنّها ستنسحب تدريجياً من حقل نفطي رئيسي تديره في روسيا بالنيابة عن كونسورتيوم يضمّ شركات روسية وهندية ويابانية ويُعرف باسم "مشروع سخالين-1".
تدير "إكسون موبيل" منذ 1995 "مشروع سخالين-1" الواقع في أقصى الشرق الروسي والذي تمتلك 30% منه.
وقالت الشركة في بيان إنه "ردّاً على الأحداث الأخيرة فإنّنا نبدأ عملية وقف الأنشطة واتّخاذ خطوات للخروج التدريجي" من هذا المشروع، مؤكّدة أنّها لن تستثمر بعد الآن في مشاريع جديدة في روسيا.
وتحذو المجموعة الأميركية بذلك حذو بعض منافسيها الدوليين مثل المجموعتين البريطانيتين "شل" و"بي وبي" اللتين تعتزمان أيضاً التخلّي عن حصصهما في كثير من المشاريع المشتركة مع شركات روسية.
"إيني" تعتزم الانسحاب من خط "بلو ستريم" للغاز الروسي إلى تركيا
تعتزم المجموعة النفطية الإيطالية "إيني" بيع حصتها البالغة 50% في خط أنابيب الغاز "بلو ستريم" الروسي إلى تركيا، والذي تسيطر عليه مناصفة مع شركة "غازبروم" الروسية العملاقة.
وقال متحدث باسم شركة "إيني" في تصريح لوكالة "فرانس برس": "إيني" تعتزم بيع حصتها في خط أنابيب الغاز "بلو ستريم" الذي يربط روسيا بتركيا عبر البحر الأسود.
وبذلك، تحذو "إيني" حذو شركات نفطية كبرى بينها "شل" و"بي بي" البريطانيتان اللتان أعلنتا انسحابهما من مشاريع في روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تركيا: التطورات بين روسيا وأوكرانيا لا تبعث على الأمل
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن المشهد القائم في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لا يبعث كثيرًا على الأمل.
وأشار قالن، خلال برنامج تلفزيوني، مساء الثلاثاء، إلى أن إبقاء الجانب الأوكراني على طاولة المفاوضات سيكون أكثر صعوبة إذا واصلت روسيا هجماتها.
وشدّد على أن أوكرانيا تظهر إرادة لمواصلة المفاوضات مع روسيا بناء على نصائح تقدمها تركيا لكن موسكو لديها بعض المطالب غير الواقعية.
وأوضح المتحدث التركي أن ما يجري التركيز عليه حاليًا هو إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ولفت إلى أن زيادة روسيا للحراك العسكري وتعميقه وتوسيعه وتصعيده لن يساهم في إحلال السلام، واستمرار الهجمات سيقوض المفاوضات.
وأردف: "لا أريد أن أكون متشائما لكن المشهد الذي أراه حاليًا لا يبعث كثيرًا على الأمل، ويظهر الحراك العسكري وما سيحدث الليلة وغداً يشير إلى أن المشهد غير مشجع".
وزاد: "حتى لو تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين البلدين، فإن الديناميكيات التي أوصلت الخلاف إلى هذه النقطة ستشغل جدول الأعمال في العقود القادمة".
واعتبر قالن أن تركيا تعتبر بالنسبة إلى الغرب حليفًا مهمًا يُرجع إليه لطلب المساعدة والدعم والاتصال في الأوقات الصعبة.
وذكر أن محاوري تركيا الغربيين يطلبون منها إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا، وألا تهدم جسور التواصل في هذا الصدد.
وأوضح أن تركيا تقول للغرب إنها لا تقبل تصرفات روسيا لكن لا نية لديها لهدم جسور التواصل معها.
وشدّد على أن أنقرة مضطرة لأن تأخذ أولوياتها بعين الاعتبار فيما يخص المصالح، وعلى الجميع إدراك أهمية تركيا في تحقيق التوازنات.
وحذّر من أن مواصلة الحرب ستكون كارثة كبيرة للروس، العقوبات الاقتصادية تتوالى، وعلى الأرجح سيصاب الاقتصاد الروسي بالشلل في غضون أشهر.
وحول تلويح روسيا ببطاقة الأسلحة النووية، أشار قالن إلى أن طرح هذا الأمر تكتيك خاطئ للغاية بحد ذاته، ونهج خاطئ جدًا بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف: "هذا يظهر الضعف أكثر من القوة، وإذا كان زعيم ما يبدأ حديثه عبر التهديد باستخدام السلاح النووي فهذا يعني أن هناك نوع من التعثر".
وأعرب عن أمله في ألا يصل الموضوع إلى مستوى استخدام السلاح النووي، واصفًا ردّ الناتو على هذا الأمر بأنه كان "أكثر توازنًا ونضجًا".
وذكر أن الروس وضعوا أنفسهم في مكان المذنب عبر هذه الحرب حتى لو كانت لديهم بعض المطالب المشروعة في السابق.
وأرف: "أعتقد أنهم سيرون هذا في المدى القريب. وهذه العملية لن تعود بالفائدة على روسيا بل ستضعفها اقتصاديًا وعسكريًا، وستضعفها أكثر في العالم. وإدراة هذه الأمور لن تكون سهلة".
ارتفاع قياسي لسعر الغاز
ارتفع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي "تي تي إف" الأربعاء إلى 194,715 يورو للميغاوات ساعي، وهو مستوى قياسي مدفوع بالحرب في أوكرانيا، إذ تعتبر روسيا منتجا ومصدرا رئيسيا للغاز.
ووصل سعر الغاز البريطاني تسليم الشهر المقبل إلى 463,83 بنسا لكل وحدة حرارية، وهو مستوى قريب جدا من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجّلها في كانون الأول/ديسمبر الماضي عند 470,83بنسا.
ارتفاع قياسي لسهم أرامكو
في هذا السياق، سجّل سهم شركة أرامكو السعودية الاربعاء أعلى سعر له منذ إدراج عملاق النفط في البورصة في نهاية العام 2019، وسط تواصل ارتفاع أسعار النفط على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصل سعر سهم الشركة إلى 42,9 ريالا (11,44 دولارا) قبل ثلاث ساعات من إغلاق التداول، على ما أظهرت بيانات بورصة السوق المحلية "تداول" في السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم.
استئناف المحادثات
قال الكرملين الأربعاء إن الوفد الروسي مستعد لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، في اليوم السابع لغزو موسكو. وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قائلا: "وفدنا سيكون جاهزا لمتابعة المحادثات"، وأشار إلى أن الوفد يتوقع استئناف المحادثات مساء الأربعاء.
طلب زيلينسكي من يهود العالم
حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليهود في كل أنحاء العالم على رفع الصوت الأربعاء بعد هجوم صاروخي روسي استهدف برج التلفزيون في كييف في موقع شهد مذبحة نازية طالت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي وهو يهودي: "أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم. ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جدا ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن". وأضاف "النازية ولدت في صمت. لذلك ارفعوا الصوت حيال قتل المدنيين. ارفعوا الصوت حيال قتل الأوكرانيين".
استيلاء على مدينة خيرسون
قال الجيش الروسي الأربعاء إنه استولى على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف في تصريحات تلفزيونية أن "الوحدات الروسية في القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على خيرسون".
جرحى في ماريوبول
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس بلدية ماريوبول، المدينة المرفئية المطلّة على بحر آزوف، أنّ أكثر من مئة شخص أصيبوا الثلاثاء بجروح من جرّاء القصف الروسي.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها فقد شهدت خلال الليل تقدّماً للقوات المهاجمة، التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
وفي بورودينكا التي تبعد حوالى 50 كلم من كييف، دمّرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين الثلاثاء، وفقاً للنائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دمّرا جزئياً والنيران تندلع منهما.
خشية من هجوم من بيلاروس
أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خشيتها من هجوم من بيلاروس، وقالت الوزارة في بيان على فيسبوك "تمّ وضع القوات البيلاروسية في حالة تأهّب قصوى وهي في مناطق التركيز الأقرب من الحدود مع أوكرانيا".
وأضافت أنّ الاستخبارات الأوكرانية رصدت خلال نهار الثلاثاء "نشاطاً كبيراً" للطائرات في المنطقة الحدودية، كما شوهدت قوافل من المركبات وهي تنقل مواد غذائية وذخيرة إلى هذه المنطقة.
وحذّرت الوزارة من أنّه في ضوء هذه التحرّكات "من المحتمل أن تدعم بيلاروس في المستقبل الغزاة الروس في الحرب الروسية-الأوكرانية". وأضافت أنّ "هجمات صاروخية ضدّ أهداف عسكرية ومدنية" في أوكرانيا، شنّت "بشكل منهجي" من الأراضي البيلاروسية منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
مصرف "سبيربنك" يغادر أوروبا
أعلن مصرف سبيربنك الروسي الرئيسي الأربعاء انسحابه من الأسواق الأوروبية بعدما طالته عقوبات مالية واسعة ردا على غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال المصرف في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية: "في ظل الوضع الراهن، قرر سبيربنك الانسحاب من السوق الأوروبية. تواجه مصارف المجموعة سحوبات غير طبيعية وتهديدات بشأن سلامة موظفيها ومكاتبها".
وفي السياق نفسه، أعلنت المجموعات الأميركية لإصدار بطاقات الدفع فيزا وماستركارد وأميريكن إكسبرس الثلاثاء أنها اتخذت إجراءات لمنع المصارف الروسية من استخدام شبكاتها. كذلك، أعلنت الكثير من المجموعات الأميركية العملاقة من إكسون موبيل وآبل مرورا ببوينغ وفورد الثلاثاء، أنها ستبقى على مسافة مع روسيا.
"الديكتاتور بوتين" بات "معزولاً"
قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، في أول خطاب له عن حالة الاتّحاد أمام الكونغرس، إنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين "ديكتاتور" بات "معزولاً أكثر من أيّ وقت مضى".
وأضاف بايدن القول إنّ ما يقوم به "ديكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم"، مشدّداً على أنّ "بوتين كان مخطئاً، محذرا من أنّه "إذا لم يدفع الديكتاتوريون ثمن عدوانهم، فإنهم يتسبّبون في مزيد من الفوضى". وتوعّد بايدن الأوليغارشيين الروس بمصادرة "يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة" والتي قال إنهم حصلوا عليها نتيجة أعمال غير شريفة.
إغلاق المجال الجوي الأميركي
أعلن جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية، حاذيا حذو الاتحاد الأوروبي وكندا. ونتيجة هذه الضغوط، أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية ووول ستريت على انخفاض حاد وفتحت البورصات الصينية على تراجع.
كذلك، واصلت أسعار النفط الارتفاع الأربعاء مع تجاوز سعر برميل خام برنت 110 دولارات للمرة الأولى منذ العام 2014، قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المقرر الأربعاء. والأمر مماثل بالنسبة إلى أسعار القمح والذرة التي وصلت إلى مستويات قياسية في أوروبا.
وإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، تستثنى روسيا من الكثير من الأحداث الثقافية والرياضية بما فيها كأس العالم لكرة القدم 2022 المنظمة في قطر ومنافسات كأسي ديفيس وبيلي جين كينغ لكرة المضرب ومهرجان كان السينمائي.
يورو نيوز