"ستكون مدمرة".. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على روسيا وبيلاروسيا

المدينة نيوز :- فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على روسيا وبيلاروسيا طالت قطاعات التكنولوجيا العسكرية، ردا على غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن العقوبات الجديدة تهدف إلى إضعاف القدرات الدفاعية والقوة العسكرية الروسية لسنوات عديدة ومحاسبة بيلاروسيا على مساعدتها في الحرب على أوكرانيا.
وأضاف البيان أن العقوبات ستستهدف "أهم مصادر الثروة لروسيا ومنع شركات الطيران الروسية من دخول المجال الجوي الأميركي".
ووصف البيان العقوبات الاقتصادية الجديدة على بيلاروس بأنها "مدمرة" وجاءت لتأييدها غزو روسيا لأوكرانيا.
وتابع البيان أن العقوبات الجديدة ستؤدي لفرض "تكاليف كبيرة على شركات تطوير وإنتاج الأسلحة الروسية".
وستطال العقوبات 22 كيانا روسيا مرتبطا بوزارة الدفاع، بما في ذلك شركات تصنع طائرات مقاتلة وعربات مشاة قتالية وأنظمة حرب إلكترونية وصواريخ وطائرات من دون طيار لصالح الجيش الروسي، وفقا لبيان البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في خطاب حالة الاتحاد، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستغلق الأجواء الأميركية في وجه كل رحلات الطيران الروسي.
ويأتي إعلان حظر الطيران الروسي في الأجواء الأميركية بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه يجري مناقشات مع الولايات المتحدة من أجل تطبيق حظر على الرحلات الروسية، وفقا لما نقلته رويترز.
ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الى فرض عقوبات شديدة على موسكو، ويشمل ذلك عقوبات اقتصادية وقيود سفر وإلغاء فعاليات رياضية.
واشنطن تعتزم إطلاق وحدة خاصة لتنفيذ العقوبات على موسكو
تعتزم وزارة العدل الأمريكية، اليوم الأربعاء، إطلاق وحدة خاصة للمساعدة في إنفاذ العقوبات ضد مسؤولي الحكومة الروسية ورجال الأعمال الروس، مستهدفة يخوتهم وطائراتهم وعقاراتهم وممتلكاتهم الأخرى.
وتعد فرقة العمل الجديدة ، التي يطلق عليها اسم "KleptoCapture" (اعتقال اللصوص)، جزءا من جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين لمعاقبة روسيا وبيلاروسيا على الغزو الروسي لأوكرانيا، باستخدام قيود التصدير والعقوبات المالية الأخرى، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال المدعي العام الأمريكي، ميريك جارلاند، إن فرقة العمل الجديدة، ستضم مدعين عامين ووكلاء فيدراليين وخبراء في غسيل الأموال وإنفاذ الضرائب وتحقيقات الأمن القومي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومصلحة الضرائب، وخدمة المارشال الأمريكية، وخدمة التفتيش البريدي الأمريكية.
وأوضح جارلاند: "لن ندخر أي جهد للتحقيق واعتقال ومحاكمة أولئك الذين مكنت أفعالهم الإجرامية الحكومة الروسية من مواصلة هذه الحرب الظالمة".
بلومبيرغ: الأوليغارشية الروسية خسرت 83 مليار دولار من ثرواتها منذ مطلع العام
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد مساء الثلاثاء 03/01 رجال الأعمال الروس من أن وضعهم المالي سيزداد سوءاً مع ارتفاع مستوى العقوبات على روسيا.
وقال بايدن "الليلة أقول للأوليغارشية الروسية والزعماء الفاسدين الذين ربحوا مليارات الدولارات بفضل هذا النظام العنيف: انتهى هذا الأمر".
وتابع أن وزارة العدل الأمريكية ستشكل فريق عمل مخصص لملاحقة "جرائم الأوليغارشية الروسية" وهدد بأنه ستتم مصادرة شققهم ويخوتهم.
وبحسب بلومبيرغ، يوجد حالياً اثنان وعشرون مليارديراً روسيا على قائمتها التي تصنف أغنى 500 شخص في العالم.
وسيتعرض الملياردير الروسي فاجيت أليكبيروف صاحب شركة Lukoil النفطية الروسية ويشارك في ملكية فريق سبارتاك موسكو لكرة القدم لأكبر الخسائر. تبلغ ثروته 7.19 مليار دولار وشهدت انخفاضاً بنسبة 68% على أساس سنوي.
ورغم عدم خضوعه للعقوبات حالياً، لكنه منذ كانون الثاني/يناير 2018 مدرج في قائمة وزارة الخزانة لرجال الأعمال الروس الأثرياء الذين قالت إنهم مقربون من الكرملين.
قطب المعادن الروسي أليشر عثمانوف (68 عاماً) عوقب من قبل الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين. كما فقد أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين رئيس شركة نوريلسك نيكل أكبر منتج للنيكل عالي الجودة في العالم 6 مليارات دولار حتى الآن هذا العام.
فقد جينادي تيمشينكو، أحد أوائل الذين عاقبتهم المملكة المتحدة ويملك أصولًا في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والخدمات المالية، ما يقرب من نصف صافي ثروته هذا العام حيث انخفضت إلى 10.6 مليار دولار.
رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، من بين أبرز الشخصيات الروسية التي تكبدت خسائر فادحة. يبلغ صافي ثروته حوالي 13 مليار دولار وخسر 4 مليارات دولار حتى الآن هذا العام.
تراجع الروبل الروسي عن مستوى 100 مقابل الدولار وسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 117 في بعض الأسواق الدولية الثلاثاء مما يهدد مستويات المعيشة للروس.
الحرة + وكالات