ثقافة التطوع في جائزة الحسن للشباب تنمي المسؤولية الاجتماعية
المدينه نيوز- قالت مديرة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني إن ثقافة التطوع التي انتهجتها الجائزة كفيلة بأن تنمي المدينه الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب والمؤسسات في المجتمع.
وأضافت لـ(بترا) أنه لا بد من تأهيل الجميع بالعمل الاجتماعي الذي يهدف الى تنمية المجتمعات المحلية، مشيرة الى أن الجائزة وسيلة ناجحة لاستغلال أوقات الفراغ.
ودعت المؤسسات التعليمية التي لها علاقة بالشباب إلى منح ساعات معتمدة للعمل التطوعي لإثراء معرفتهم وإحساسهم بالعمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية، إذ أن الإنسان يحتاج الى تعزيز الذات ليس فقط من الناحية المادية وإنما المعنوية وهذا ما يوفره العمل التطوعي.
ولفتت الى ان ما ينقص شبابنا ومجتمعاتنا ترجمة النوايا الحسنة والأقوال الى أفعال على ارض الواقع، مشيرة الى ضرورة عقد سلسلة ندوات لبلورة ثقافة العمل التطوعي، حيث أن العمل التطوعي في الدول الأوروبية هو وسيلة للترقية في الوظيفة والعمل.
وأوضحت أن الجائزة تبنت استراتيجية عمل وطنية منسجمة مع استراتيجية المكتب الدولي للجائزة الدولية منذ عام 2007 مما يجعلها البرنامج الاكثر تميزا للشباب.
واضافت أن تميز الجائزة يتمثل في البرامج والعمليات ونوعية المشاركين والقادة المشاركين والتواصل مع متخذي وصانعي القرار وتطوير الشراكات وتوفير التمويل وتأمين الجودة والنوعية.
واوضحت أن الجائزة تشكل برنامجا لتنمية الشباب والذي يعنى بتطوير الشراكات مع المنظمات الشبابية التي لها تأثير على الحكومات وسياستها مما يساعد في نشر فوائد الجائزة الى اكبر عدد من الشباب وتوضيح اهميتها على الصعيدين الوطني والدولي من خلال الاستغلال الامثل للمصادر والخبرات المحلية .
واشارت الى ان الجائزة تبني قيادات شبابية ليس في الاردن فقط وانما في جميع انحاء العالم إذ يتحدى الشباب أنفسهم في الأماكن التي يجدون أنفسهم فيها وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وأكدت ان الجائزة ستركز في استراتيجية عملها على التجارب الشبابية من واقع المشاركة في برامجها والتي تركزت على عدة محاور اهمها المواطنة والعمل الطوعي والمهارات الحياتية والشباب والمستقبل والاصلاح والتقدم.
كما تعمل الجائزة وفي ظل توجهات سمو الامير الحسن على مراجعة مراكز القوى البشرية للاطلاع على مفهوم القرائية بتنافس مع دول العالم والاطلاع على الحريات الاجتماعية الموجودة في الدستور والميثاق الوطني الاردني ومراجعة منتدى الشباب العربي والتواصل من خلال منتدى الفكر العربي.
واكدت سعي الجائزة الى الاستعانة بافكار حملتها لتطوير رؤية واستراتيجية الجائزة للاعوام السابقة وتوظيف قدراتهم وخبراتهم والاستعانة بها لتواكب احتياجات الشباب.
وبينت ان النظرة الشاملة لتربية الشباب تتطلب تعاون جميع الاجهزة الرسمية والمؤسسات الخاصة والتطوعية في اطار متكامل ومتناسق في ضوء الاهداف المحددة والبرامج التفصيلية في مختلف المواقع بهدف تنمية الشباب تنمية متوازنة واشراكهم في تنمية المجتمع الاردني في جميع قطاعاته ومتغيراته الحضارية.
واشارت الى ان الجائزة تسهم في تعزيز معاني الانتماء والمواطنة الصالحة لدى المشاركين وتلعب دورا تربويا وعقليا في صقل شخصية الطالب وتنميتها في النشاطات اللاصفية.
يذكر ان العمل بالجائزة انطلق عام 1984 لإتاحة الفرصة امام الشباب من سن 14-25عاما للمشاركة والانخراط في اربعة برامج تربوية غير اكاديمية هادفة كالمهارات والرحلات الاستكشافية لتحقيق النمو المتوازن لشخصية الشباب الاردني والتفاعل الايجابي مع المجتمع(بترا)
