بايدن يرحب بقرار «فيزا وماستركارد» تعليق عملياتهما في روسيا

المدينة نيوز :- أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، عن ترحيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقرار شركتي الدفع بالبطاقات فيزا وماستركارد بتعليق أعمالها في روسيا على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقالت شركتا الدفع بالبطاقات فيزا وماستركارد أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضما بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأمريكية الكبرى التي علّقت أعمالها في روسيا على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقالت ماستركارد، إنه نظرا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قررت تعليق خدمات شبكتنا في روسيا.
من جهتها، قالت فيزا إنها ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع معاملات فيزا خلال الأيام المقبلة".
وبدورها قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان فيزا وماستر كارد شكلتا ما مجموعه 74% من مجموع معاملات الدفع في روسيا في عام 2020 .
واعلنت مجموعة سبيربنك المالية الروسية ان عقوبات فيزا وماستركارد لن تؤثر على مستخدمي بطاقاتهما في روسيا .
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتتقدم القوات الروسية حاليا في العاصمة الأوكرانية كييف من عدة اتجاهات بعد أن أمر الزعيم الروسي بالغزو.
وقبل لحظات من بدء الغزو، ظهر الرئيس بوتين على شاشة التلفزيون معلنا أن روسيا لا تستطيع أن تشعر "بالأمان والتطور" بسبب ما وصفه بالتهديد المستمر من أوكرانيا الحديثة.
وكانت المطارات والمقار العسكرية قد تعرضت أولا للقصف بالقرب من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مطار بوريسبيل الدولي الرئيسي في كييف.
ثم توغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، بالقرب من مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك، كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال. ونزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبريين جنوبي أوكرانيا.
واشنطن وبروكسل تناقشان حظر واردات النفط الروسي
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "يناقشان بشكل مكثف" إمكانية حظر واردات النفط الروسي ردا على الهجوم على أوكرانيا.
وقال بلينكن في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية، "نتحدث مع شركائنا الأوروبيين وحلفائنا للنظر، بطريقة منسقة، في فكرة حظر استيراد النفط الروسي مع ضمان بقاء إمدادات كافية من النفط في الأسواق العالمية".
وتتعرض إدارة الرئيس جو بايدن لضغوط سياسية متزايدة لتمديد العقوبات ضد روسيا إلى مجال الطاقة. وقد استثني حتى الآن هذا القطاع من العقوبات الغربية للحفاظ على استقرار الأسواق.
وقدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين والديمقراطيين، مشروع قانون الخميس لحظر واردات النفط الروسي. وقد أشار بايدن عشية ذلك إلى أنه "لم يتم استبعاد أي شيء" بشأن هذا الموضوع.
من جهتها، بدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أكثر حذرا الأحد، في أثناء حديثها لشبكة "سي إن إن".
واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن الهدف هو "أن نجعل من المستحيل على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تمويل حروبه"، مؤكدة أن على دول الاتحاد الأوروبي "التخلص من الاعتماد على الطاقة الأحفورية الروسية".
وأضافت فون دير لايين، "لذلك نناقش في الاتحاد الأوروبي مقاربة استراتيجية لتسريع الاستثمارات في الطاقات المتجددة، وتنويع إمداداتنا في مجال الطاقة"، من دون أن تأتي على ذكر حظر واردات الطاقة من روسيا.
والمسألة أكثر تعقيدا بالنسبة لأوروبا التي تزودها روسيا بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز، في حين أن الولايات المتحدة منتج رئيسي للنفط وتزودها روسيا بحوالي 8% فقط من حاجاتها النفطية.
عندما سألت "سي إن إن" وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد، عن إقدام مجموعة "شل" البريطانية العملاقة على شراء نفط من روسيا مؤخرا، أجاب قائلا "توقفوا عن شراء النفط الروسي".
وأضاف كوليبا "اليوم يفوح النفط والغاز الروسي برائحة الدم الأوكراني"، داعيا "جميع الشركات الغربية إلى الانسحاب من روسيا" لأسباب "إنسانية".
ورغم عدم فرض عقوبات على قطاع المحروقات الروسي، دفع الهجوم على أوكرانيا أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، بينما وصل الغاز إلى مستويات قياسية جديدة.
أ ف ب