مسؤولة أمريكية: ننسق مع شركائنا لفرض مزيد من العقوبات على روسيا وبوتين

المدينة نيوز :- قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان الثلاثاء، إن "بلادها لا تزال تنسق مع شركائها لفرض عقوبات على روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته شيرمان، مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على هامش زيارة للمملكة بدأتها الثلاثاء وتمتد إلى الأربعاء، ضمن جولة تشمل أيضاً تركيا وإسبانيا ومصر والجزائر.
وقالت شيرمان إن "الحرب الروسية ضد أوكرانيا غير مبررة، إذ عملنا على مدى أشهر من أجل إعطاء بوتين مساراً لمناقشة هواجس روسيا والعمل على إيقاف الحرب، لكنه رفض كل ذلك ونفذ هجوماً ضد بلد صاحب سيادة".
ودعت في تصريحها الرئيس الروسي إلى وقف إطلاق النار وسحب قواته من أوكرانيا وإلى الحوار من أجل الوصول إلى السلام.
فيما أشار بوريطة إلى إن موقف بلاده من هذه الأزمة، سبق وأن عبر عنه في بيانيْن سابقيْن.
وكانت الخارجية المغربية أفادت، في بيان رسمي يوم 26 فبراير/شباط المنقضي، بأن "المغرب يتابع بقلق تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وتابع البيان: "المغرب يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات".
وفي يوم 2 مارس/آذار الجاري، قرر المغرب عدم المشاركة في تصويت على مشروع قرار بشأن أوكرانيا اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح بوريطة، في سياق منفصل، خلال المؤتمر الصحفي الثلاثاء أن لقائه مع شيرمان ناقش تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد أن البلدين لديهما طموح لمواكبة التغييرات التي يعرفها السياق الإقليمي والدولي.
وأكد بأن البلدين لديهما "طموح لمواكبة التغييرات التي يعرفها السياق الإقليمي والدولي".
وترأس بوريطة وشيرمان الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، والذي انطلقت دورته الأولى عام 2012.
ويهدف هذا الحوار إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وبحث الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الفاتيكان يؤكد الاستعداد لتعزيز مبادرات الحوار ومكالمة هاتفية بين لافروف وبارولين
أعلنت السلطات في موسكو عن مكالمة هاتفية جرت اليوم الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، في وقت جدد فيه الاخير “استعداد الكرسي الرسولي لتعزيز مبادرات الحوار في الحرب بأوروبا الشرقية”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه تم الاعراب خلال الاتصال الهاتفي عن “الأمل في أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات بين موسكو وكييف قريبا وأن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية في قلب الأزمة الأوكرانية لحلها”.
وأضافت “بعد أن أعرب بارولين عن قلقه بشأن الوضع في أوكرانيا ، أبلغه لافروف بمبادئ روسيا بشأن أسباب وأهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”، مشيرة إلى أنه “تم التركيز بشكل خاص على القضايا الإنسانية المتعلقة بالنزاع، بما في ذلك تدابير حماية المدنيين ، وتنظيم وعمل الممرات الإنسانية، ومساعدة اللاجئين”.
وفي سياق متصل، قال الكاردينال بارولين في مقابلة مع التلفزيون التابع لمجلس أساقفة إيطاليا (تي في 2000)، إذا “كان بإمكان عملنا أن يقدم المساعدة فنحن مستعدون. وأكّد أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان أن أول ما يجب فعله هو “وقف الأسلحة” و”وقف القتال ولكن قبل كل شيء يجب تجنب التصعيد”.
ويذكر الكاردينال بارولين في المقابلة- التي نشرها موقع اخبار الفاتيكان اليوم الثلاثاء- أن “تدخل الكرسي الرسولي يتم على عدة مستويات”، بدءًا من المستوى الديني بالدعوة إلى “الصلاة المُلحّة لكي يمنح الرب السلام لتلك الأرض المعذبة” وفي “إشراك المؤمنين في هذه الصلاة الجماعيّة”. وأضاف “من ثمّ هناك التدخل الإنساني، من خلال كاريتاس والأبرشيات التي تلتزم باستقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الأخرى”، وأخيرًا، “هناك الاستعداد لمبادرات على الصعيد الدبلوماسي”.
TRT عربي - وكالات