روسيا تسمح للسوريين بـ"التطوع" للقتال.. وبوتين يأمر بتسهيل وصولهم

المدينة نيوز :- دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أرسل آلاف الجنود الروس في إطار ما وصفها بـ"عملية عسكرية خاصة".
وقال بوتين لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعا (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذا مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
من جهته، قال شويغو إن "هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا شرقي أوكرانيا"، بحسب ما تقلت رويترز.
وأضاف بوتين "إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون الحضور لمساعدة الناس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع".
وبعد كلام بوتين، أعلن الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون".
وكان الرئيس الروسي قد أكد أن الهجوم على أوكرانيا ينفذه "عسكريون محترفون" لتحقيق "الأهداف المحددة"، حيث قال في الثامن من مارس الجاري: "أؤكد أن المجندين لا يشاركون في الأعمال القتالية ولن يشاركوا فيها. ولن تكون هناك تعبئة إضافية لجنود الاحتياط".
بعد تحقيق تقدم.. مسؤول بالبنتاغون يكشف بُعد القوات الروسية عن كييف حتى الخميس
كشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الخميس، أن القوات الروسية حققت تقدما بمسافة 5 كيلومترات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المسؤول في تصريحات صحفية أن القوات الروسية تقدمت بالقرب من مطار هوستوميل، بنحو 5 كيلومترات (أو حوالي 3 أميال) في اليوم الأخير، لافتا إلى أن القوات الروسية تواصل "تقدم قواتها" على طول خطين متوازيين خارج كييف، وفي هذه الخطوط، وصل أقرب خط "إلى حوالي 40 كيلومترًا شرق كييف".
وتابع قائلا: "من بين هذين الخطين، الخط الموجود إلى الجنوب من الخطين والذي انبثق نوعًا ما من منطقة سومي، حيث نقدر أيضًا أن بعض القوات الروسية ربما وصلت إلى ما يقرب من 40 كيلومترًا من كييف".
وقال المسؤول أيضا إن القوات الروسية نفذت "775 عملية إطلاق صاروخية من جميع الخطوط"، منذ بداية غزوها لأوكرانيا.
رئيس الوزراء البلجيكي: أوكرانيا تحتاج الكثير من الوقت والإصلاحات لتصل إلى الاتحاد الأوروبي
صرّح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن الاتحاد الأوروبي يخطئ إذا لم يتقيد بالإجراءات الإدارية الخاصة بالانضمام للاتحاد، مؤكداً أن انضمام أوكرانيا يتطلب الكثير من الوقت.
وفي التفاصيل، وعند وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في فرساي بفرنسا، حذر رئيس الحكومة البلجيكية من أن الاتحاد الأوروبي يخطئ إذا لم يلتزم بالإجراءات الإدارية المتبعة بشأن الانضمام إلى التجمع، ولذلك رأى أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تتطلب الكثير من الوقت والإصلاحات حتى يكون بإمكانها أن تنال العضوية.
وفي معرض تعليقه على رفض قادة الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى التجمع، قال “من الضروري الامتثال للإجراءات الإدارية الخاصة بقبول دولة ما في الاتحاد الأوروبي بجميع مراحلها. وإذا لم نفعل ذلك، فسنرتكب خطأ كبيراً. العملية السياسية هي الجانب الآخر. ولكن كي تنال عضوية الاتحاد الأوروبي، فإن الأمر يتطلب الكثير من الوقت والكثير من الإصلاحات”.
الاتحاد الأوروبي: 500 مليون يورو إضافية لمساعدة أوكرانيا عسكريا
أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية جوزيب بوريل، الجمعة، أن التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكريا عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمواجهة التدخل الروسي.
ونقل موقع "يورو نيوز" الأوروبي عن بوريل قوله إنه "على يقين بأن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي موّل التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا".
وفي 28 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن الاتحاد سيرسل إلى الجيش الأوكراني معدات وأسلحة بقيمة 500 مليون يورو.
ومساء الخميس، انطلقت أعمال قمة الاتحاد الأوروبي لبحث الأزمة الأوكرانية وخفض واردات الطاقة الروسية ردا على العملية العسكرية التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وتعقد القمة المستمرة لمدة يومين في قصر فرساي بضواحي العاصمة الفرسية باريس، بحضور رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، ورئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.
وتأتي القمة كجزء من أعمال الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وتهدف إلى إرساء أسس أوروبا "السيادية" بعد صدمة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الذي كشف نقاط ضعفها.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
الحرة / وكالات