كييف تحت الحصار .. الرئاسة الأوكرانية تُعلن قرب دخول الجيش الروسي للعاصمة

المدينة نيوز :- قال أليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، إن العاصمة “كييف تحت الحصار لكنها جاهزة للقتال والقيادة السياسية للبلاد بأكملها داخل العاصمة”.
وأكد في كلمة له بثها التلفزيون الأوكراني، إن بلاده لم تشهد أي تقدم روسي جديد داخل الأراضي الأوكرانية، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبدوره قال عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، إنه حسب التقديرات فإن هناك نحو مليوني شخص مازالوا داخل العاصمة الأوكرانية، وذلك حسبما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء، في خبر عاجل لها، مساء اليوم الجمعة.
و أفادت الوكالة مساء اليوم الجمعة، بأن شركتان أوكرانيتان توفران نصف إنتاج «النيون» عالميا تعلقان الإنتاج، ما سيهدد صناعة الرقائق الإلكترونية.
واضافت ان شركة نستله السويسرية للأغذية توقف صادرات وواردات الأغذية غير الأساسية مع روسيا .
برنامج الغذاء العالمي: الحرب الروسية - الأوكرانية قد ترفع أسعار السلع 20%
قال تومسون فيري المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، الجمعة، إن الحرب في أوكرانيا قد ترفع أسعار الغذاء العالمية بنسبة تصل إلى 20%.
فيما أكدت منظمة الأغذية والزراعة، الفاو، اليوم الجمعة، أن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8 و20% بسبب الصراع في أوكرانيا، ما سيؤدي إلى قفزة في عدد المصابين بسوء التغذية في العالم.
وأضافت الفاو في بيان اليوم، «لم يتضح إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الحرب إلى جانب الغموض الذي يكتنف أيضًا الصادرات الروسية في السنة المقبلة»، موضحة أن «روسيا أكبر مُصدر للقمح في العالم، وأوكرانيا في المرتبة الخامسة»، وتوفران معاً 19% من الإمدادات العالمية من الشعير و14% من إمدادات القمح و4 % من الذرة ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية، كما تعد روسيا من أبرز الدول في تصدير الأسمدة على مستوى العالم.
وقال شو دونيو المدير العام للفاو إن «الاختلال المحتمل في الأنشطة الزراعية للدولتين المصدرتين الرئيسيتين للسلع الأساسية يمكن أن يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في العالم بشكل خطير».
وسجل مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسياً في فبراير، ومن شبه المؤكد أن يستمر في الارتفاع أكثر في الأشهر المقبلة مع تردد أصداء تداعيات الصراع في جميع أنحاء العالم.
فيما لفتت الفاو، إلى أن «دولاً أخرى قد تسد جزءاً فقط من النقص المتوقع في الصادرات من روسيا وأوكرانيا».
وتابع تقرير المنظمة الأممية بأن «من الأمور المثيرة للقلق أن النقص الناجم عن ذلك في الإمدادات العالمية قد يرفع أسعار الغذاء والأعلاف العالمية بما يتراوح بين 8و22% فوق مستوياتها المرتفعة بالفعل». وقالت الفاو إن 50 دولة، بينها العديد من الدول الأقل نمواً، تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على 30% أو أكثر من إمدادات القمح، ما يجعلها معرضة للخطر بشكل خاص. وأضافت أن «عدد المصابين بسوء التغذية في العالم قد يزيد بما بين 8 و13 مليون نسمة في 2022-2023».
ويمكن رصد أكبر هذه الزيادات في آسيا، والمحيط الهادي، تليها دول جنوب الصحراء في إفريقيا، والشرق الأدنى، وشمال إفريقيا. وحثت الفاو الدول الأخرى على تجنب فرض القيود على تصدير المنتجات. وقالت الفاول: «إنها تؤدي إلى تفاقم تقلب الأسعار وتحد من قدرة السوق العالمية ولها آثار سلبية على المدى المتوسط». وفرض عدد من الدول قيوداً على تصدير المواد الغذائية ويفكر بعضها في فرض حظر لحماية إمداداتها المحلية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
يأتي ذلك في ظل تخوف الاقتصاد العالمي من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي سيكون لها تأثيرًا ملموسًا على اقتصادات الدول في جميع أنحاء العالم.
تعتمد درجة الضرر الاقتصادي الذي سيقع على الدول على المدة التي ستستغرقها الحرب من جانب ودرجة ارتباط تجارتها البينية بالدولتين المتنازعتين من جانب آخر، وفق تقرير لسبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حول تداعيات الحرب على التجارة العالمية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن خبراء اقتصاديين في شركة «اكسفورد إيكنوميكس» البريطانية للاستشارات الاقتصادية قولهم أن عواقب الحرب ستكون «مأساوية» بالنسبة لروسيا وأوكرانيا، لكن ستختلف بالنسبة للمناطق الأخرى حول العالم.
وبحسب تقرير «اكسفورد إيكنوميكس» تتفاوت درجة الضرر الواقع على البلدان، لكن العالم سيشهد «ركودًا لا مفر منه»؛ فعلي سبيل المثال يربط كل من بولندا وتركيا، بعلاقات تجارية مهمة مع روسيا، لذا فهما أكثر عرضة لتأثيرات الحرب مقارنة ببلدان أخرى كأمريكا التي تقدر تجارتها البينية مع روسيا بـ0.5% أو الصين التي يقدر حجم تجارتها مع موسكو بنحو 2.5% وبالتالي فإن تأثير الأزمة عليها سيكون محدودًا بدرجة أكبر.
الحرب ستقلص النمو بنحو 0.2%
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن بن ماي، الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس» الرائدة في مجال التنبؤ العالمي والتحليل الكمي: إنه من المتوقع أن تقلص الحرب النمو العالمي بنحو 0.2 % في العام الجاري 2022، أي أنه سينخفض من من 4 إلى 3.8%، «لكن هذا مشروط بعدم استمرار الصراع لمدة طويلة.
وتابع الخبير الاقتصاد: «حال استمر الصراع لأجل طويل، فستكون الآثار أسوأ بكثير بكل وضوح».
من جهة أخرى ألقت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بظالها على أسعار النفط، ما أدى لاضطرابات في الأسواق العالمية؛ فوفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والسعودية؛ إذ انتجت روسيا 10.5 مليون برميل نفط يومياً في عام 2020 وصدّرت ما بين خمسة إلى ستة ملايين برميل، كانت نصف صادراتها إلى أوروبا.
ويشار إلى أنه في السابع من مارس ارتفع سعر نفط برنت الخام الذي يستخرج من بحر الشمال إلى مستوى قياسي تقريباً، بعد أن قالت الولايات المتحدة وأوروبا أنهما تدرسان حظر واردات النفط الروسي، وتؤدي الزيادات في أسعار النفط إلى رفع سعر الوقود فحسب، بل إلى زيادة أسعار كل الأشياء، إذ يزداد التضخم لأن الوقود والطاقة من التكاليف الأساسية في تصنيع ونقل البضائع وبالتالي قد يؤدي هذا المزيج إلى صدمة «تضخمية مصحوبة بركود» وفقاً لاقتصاديين في بنك باركليز البريطاني.
الرئاسة الفنلندية: نينيستو نقل لبوتين استعداد زيلينسكي لعقد مفاوضات مباشرة معه
أكد الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين الأوكرانيين، وذلك خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي.
وأصدر مكتب الرئيس الفنلندي بيانا رسميا جاء فيه: “في محادثة هاتفية أكد الرئيس نينيستو على الكارثة المتفاقمة والمعاناة الإنسانية العميقة في أوكرانيا والتي لها أيضًا تأثير قوي على الرأي العام في الغرب”.
وأكد الرئيس نينيستو على الحاجة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين عبر الممرات الإنسانية.
ولفت الرئيس نينيستو خلال حديثه الهاتفي مع بوتين الانتباه إلى سلامة المنشآت النووية في أوكرانيا.كما تحدث الرئيس نينيستو مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، حيث أكد استعداده للتحدث مباشرة مع الرئيس بوتين.
وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
روسيا وأوكرانيا: روسيا تحظر تطبيق إنستغرام بسبب "الدعوة لقتل جنود روس"
قالت وكالة مراقبة وسائل الإعلام الحكومية الروسية إنه سيتم حظر موقع إنستغرام في البلاد بسبب "دعوات للعنف" ضد الجنود الروس.
وقالت ميتا ، مالكة إنستغرام ، إنها ستسمح لمستخدميها في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنود الروس.
وقالت الشركة المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب "سيسمح مؤقتًا ببعض المنشورات العنيفة مثل الموت للغزاة الروس" التي عادة ما تنتهك قواعدها. لكن الشركة قالت إنها لن تسمح بالدعوات إلى العنف ضد المدنيين الروس.
وردا على التحول في سياسة ميتا ، دعت روسيا الولايات المتحدة إلى وقف "الأنشطة المتطرفة" لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت موسكو الجمعة أنها ستلاحق شركة "ميتا "قانونياً بسبب "دعوات إلى قتل" مواطنين روس.
المجلس الأوروبي: أظهرنا قوتنا بفرض عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا
قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل إن المجلس يستمع للأوكرانيين بشأن رغبتهم في الانضمام إلى الأسرة الأوروبية ويدعم خيارهم.
وأضاف شارل ميشيل، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي، أن استقلال الطاقة وأسعارها مسألة جوهرية بالنسبة لهم في أوروبا، مشيرا إلى أن القمة الأوربية تسعى لتقديم كافة أشكال الدعم في أوكرانيا.
وتابع رئيس المجلس الأوربي، أن الحرب الروسية على أوكرانيا عدوانا على المبادئ.
وأشار شارب ميشيل إلى أن الاتحاد الأوربي أظهر قوته ووحدته لتقرير عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا بسبب الحرب، مؤكدا أنه يريد تحقيق تقدم في تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
رئيسة المفوضية الأوروبية: نعد حزمة رابعة من العقوبات لعزل اقتصاد روسيا
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، إن اعتداء روسيا على أوكرانيا يعتبر اعتداء على المبادئ الدولية، فهو ضد سيادة الدول وحرية الشعوب في اختيار مصيرها، واصفة الهجوم الروسي على كييف بالفظيع.
وأضافت فون دير لاين، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الجمعة، أن الأزمة الأوكرانية جعلت الاتحاد يعي وضعه جيدًا، متابعة: «نريد أن نضع حدا لتبعيتنا للنفط والغاز، وندعم مصادر الطاقة المتجددة».
ولفتت إلى أن المفوضية وضعت خطة أوروبية للتعامل مع المصدرين للطاقة، لتحقيق الاستقلال عن مصادر الطاقة الروسية، مضيفة أن المفوضية وضعت سقفًا لأسعار الطاقة، لدعم الانتقال البيئي المستدام، فسيتم تقديم خيارات في نهاية هذا الشهر للحد من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.
ونوهت بأن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى وضع خطة لتخزين الغاز، وسيكون هناك اقتراحات لتخزين على الأقل 90% من الغاز بحلول الأول من أكتوبر في كل عام، وذلك للتأمين ضد أزمات الطاقة.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أنه كان هناك ثلاث حزم من العقوبات على روسيا، معلنة أن الاتحاد يعد حزمة رابعة لعزلها وعزل اقتصادها.
وكالات