بايدن قد يزور أوروبا للاجتماع مع الحلفاء بشأن روسيا وأوكرانيا

المدينة نيوز :- قال مصدران مطلعان اليوم الاثنين إن مسؤولي البيت الأبيض يناقشون احتمال سفر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا في الأسابيع المقبلة لبحث موضوع روسيا وأوكرانيا مع الحلفاء.
وقال أحد المصدرين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لأن التفاصيل لم تكتمل بعد، إن إحدى الخطط قيد الدراسة تشمل اجتماع بايدن مع زعماء آخرين من حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 23 من مارس آذار، على أن يسافر بعد ذلك إلى بولندا.
وقال مصدر إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الرحلة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على تواصل مع شركائها في حلف الأطلسي وحلفائها الأوروبيين، لكن لا يوجد أي قرار نهائي بشأن القيام بزيارة.
ومن جهة اخرى أكدت ساكي الاثنين خلال مؤتمرها الصحافي اليومي أنه “لا توجد نقاشات نشطة حاليا” مع فنزويلا حول شراء النفط.
أفرجت فنزويلا مؤخرا عن أميركيين كانت تحتجزهما في خطوة أثارت تكهنات حول إمكانية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة أو حتى استئناف الواردات الأميركية من النفط الفنزويلي المحظورة حاليا.
قطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 2019، وفرضت واشنطن التي لم تعترف بإعادة انتخاب الرئيس مادورو عام 2018، سلسلة عقوبات على فنزويلا من بينها حظر على واردات النفط.
قبل تدهور العلاقات، كانت الولايات المتحدة المشتري الرئيسي للخام الفنزويلي.
فنزويلا هي الحليف الأكبر لروسيا في المنطقة، وجددت مؤخرا دعمها لروسيا بعد غزوها أوكرانيا.
لكن هذه الحرب سببت ارتفاعا في أسعار النفط، ما أعاد إشعال الجدل في الولايات المتحدة حول إمدادات الطاقة، خاصة بعد أن قررت حظر واردات الخام الروسي.
وتتهم المعارضة الجمهورية إدارة الرئيس جو بايدن بالمساهمة في ارتفاع أسعار الخام من خلال كبح إنتاج النفط الأميركي.
لذلك، شرع الرئيس الأميركي الحريص على ضمان “استقرار إمدادات الطاقة العالمية”، في تحركات دبلوماسية للدفع نحو زيادة العرض.
ويعتقد المحللون أن ذلك سيتطلب منه أن يتناقش على الأقل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتهمه بايدن بأنه أصدر أمر اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
الى ذلك استمرت عمليات تسليم أوروبا شحنات الغاز الروسي على الرغم من النزاع في أوكرانيا والعقوبات وفقا لبيانات مجموعة “غازبروم” الروسية التي اعتبرت أن الوفاء بالتزاماتها لنقل الغاز عبر أوكرانيا لا مساومة بشأنها.
في مالناو وهي نقطة وصول خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا إلى المانيا، تشهد عمليات التسليم التي شهدت اضطرابات لبضعة أيام بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، منذ ذلك الحين ارتفاعا متواصلا لتبلغ أعلى مستوياتها في الأيام الأخيرة.
وفقًا لشركة Gascade، توقفت الشحنات في 24 و 27 شباط/فبراير ثم شهدت تقلبات لكنها واصلت ارتفاعها منذ السابع من آذار/مارس.
وكتب خافيير بلاس المحلل المتخصص بالمواد الأولية وكاتب الافتتاحية لدى بلومبرغ، على تويتر “بالأسعار الحالية إنها غلة جيدة للكرملين” مشيرًا إلى أن الشحنات مرتفعة أيضًا عند نقطتي فيلكه ونورد ستريم 1.
من جهته كتب تشارلي روبرتسن كبير الاقتصاديين في Renaissance Capital، على تويتر “قد يهدف ذلك إلى زيادة احتياطي الغاز في أوروبا الذي سيكون ضروريا إذا شدد الاتحاد الأوروبي العقوبات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”.
بدأت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز إصدار بيان يومي تعلن فيه أن شحناتها التي تمر عبر أوكرانيا “منتظمة” وأنها أوفت بالكامل بالتزاماتها التعاقدية لتسليم ما يزيد عن 109 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا من خلال هذه النقطة.
وحتى الآن لم تتأثر الواردات الأوروبية من الغاز أو النفط الروسي بسبب الكلفة التي قد يتكبدها الأوروبيون بسبب اعتمادهم الكبير على المحروقات الروسية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته أصدر مرسوما بفرض حظر على واردات المحروقات الروسية.
الرأي اليوم