الكرملين: المحادثات مع أوكرانيا مستمرة رغم تعقيدها

المدينة نيوز :- أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنّه من الصعب حالياً مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، بشأن الضمانات الأمنية، في صيغتها السابقة، نظراً إلى أنّ "الوضع تغير بشكل جذري".
وقال بيسكوف إنّ العمل بين الوفدين الروسي والأوكراني مستمر، عبر الفيديو، لافتاً إلى أنّ العمل "معقد وصعب"، لكن مجرد "استمراره هو أمر إيجابي".
وأشار الناطق باسم الرئاسة الروسية إلى أنّ الوضع تغير، وأنّ "المحادثات بحد ذاتها أمر مطلوب، لكن ظهرت فروق جديدة وأولويات جديدة، وكل هذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار في المستقبل".
الكرملين يعرب عن خيبة أمله لتجاهل الغرب قصف دونيتسك
وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن خيبة أمله إزاء صمت الزعماء الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية عن قصف وسط مدينة دونيتسك من قبل المتطرفين الأوكرانيين.
وقال بيسكوف: "أريد أن ألفت انتباه حضراتكم إلى أننا جميعاً نشعر بخيبة أمل كبيرة جداً، لأنّ القادة الأوروبيين والزميلة جين ساكي ورئيسها الأميركي جو بايدن، وجميع قادة المنظمات الدولية وقيادة الناتو، التزموا الصمت بشأن هذه العملية، ولم يتحدث أحد منهم أمس أو اليوم عن ذلك الحادث".
وتابع: "لم نسمع منهم أي تصريحات بشأن الأبرياء الذين لقوا حتفهم جراء الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة الأوكرانية. ولم يتحدثوا عن الفظائع التي حدثت في دونيتسك، ولم يدينوا أحداً".
وصرح عمدة دونيتسك أليكسي كوليمزين، في وقت سابق، أنّ صاروخاً من طراز "توشكا-يو" الأوكراني أسقط بالقرب من مقر الحكومة في وسط المدينة.
والصاروخ "توشكا-يو" هو صاروخ أوكراني عنقودي، يفتح في الهواء، وينثر ذخائره فوق مساحة كبيرة، فتنفجر حين وصولها إلى الأرض، ما يلحق أضراراً جسيمة بالبشر والمنشآت.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس الاثنين، أنّ قصف دونيتسك بالقنابل العنقودية يشير إلى أن "هدف القوات الأوكرانية هو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين".
الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الرابعة من العقوبات ضد روسيا
أصدر الاتحاد الأوروبي حزمة رابعة من العقوبات الاقتصادية والفردية ضد روسيا، احتوت عدداً من الإجراءات، منها حظر جميع المعاملات مع بعض الشركات المملوكة للدولة.
وشملت العقوبات حظر تقديم أي خدمات تصنيف ائتماني، والوصول إلى أي خدمات اشتراك فيما يتعلق بأنشطة التصنيف الائتماني لأي شخص أو كيان روسي.
وتضمنت الحزمة توسيع قائمة الأشخاص المرتبطين بالقاعدة الدفاعية والصناعية لروسيا، الذين تُفرض عليهم قيود تصدير أكثر صرامة فيما يتعلق بالسلع والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، والتي قد تساهم في تعزيز روسيا لقطاع الدفاع والأمن.
وتخلل العقوبات حظر الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الروسي، وفرض قيود تصدير شاملة على المعدات والتكنولوجيا والخدمات الخاصة بصناعة الطاقة، وإدخال المزيد من القيود التجارية على الحديد والصلب، وكذلك السلع الكمالية.
بدورها، قالت وزارة المالية الفرنسية إنّ حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا سيتم تبنيها اليوم. ووفقاً لها، فإنّ أكثر من 600 روسي سيخضعون لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، قبل بدء اجتماع وزراء مالية 27 دولة من الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "تمّ تبني حزمة جديدة من العقوبات ستؤثر على أكثر من 600 روسي"، ممتنعاً عن ذكر أسماء المواطنين الروس المدرجين في هذه القائمة.
وكانت البعثة الفرنسية التي تترأس مجلس الاتحاد الأوروبي ذكرت في بيان، يوم أمس، إنّ "الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وافقوا في اجتماع يوم الاثنين على الحزمة الرابعة من العقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا".
وجاء في البيان أنّ هذه الإجراءات "ستدخل حيز التنفيذ لحظة نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي".
بريطانيا تفرض رسوماً جمركية إضافية على الواردات الروسية
فرضت بريطانيا، الثلاثاء، تعرفة جمركية إضافية بنسبة 35 % على مجموعة كبيرة من الواردات الروسية، من الفودكا إلى الصلب، وحظّرت صادرات السلع الفاخرة من البلاد على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقالت وزارة التجارة الدولية: «نريد أن نلحق أقصى قدر من الضرر بآلة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع تقليل التأثير على الشركات البريطانية».
وأضافت: «الفودكا الروسية هي من المنتجات التي تأثرت بالرسوم الجمركية، في حين أن حظر التصدير سيؤثر على الأرجح في السيارات الفارهة والأزياء الراقية والأعمال الفنية».
وتشمل قائمة السلع التي ستفرض عليها الرسوم الجمركية الإضافية، الصلب والخشب والحبوب والمشروبات والفراء والسمك الأبيض، بقيمة 900 مليون جنيه استرليني (1.2 مليار دولار) سنوياً.
وأوضحت الوزارة «سيدخل حظر التصدير حيز التنفيذ قريباً، وسيضمن حرمان الأوليغارش الروس وأفراد النخبة الآخرين الذين جمعوا ثرواتهم في عهد الرئيس بوتين والذين يدعمون العملية العسكرية، من الوصول إلى السلع الكمالية».
وأشارت إلى أن «بريطانيا تعمل مع شركائنا الدوليين، وتدعم منظمة التجارة العالمية لمنع الأشخاص الذين لا يحترمون النظام الدولي القائم على قواعد، من جني فوائده».
وأوضح وزير الاقتصاد والمال البريطاني ريشي سوناك «تستند هذه التعريفات إلى العمل الحالي لبريطانيا، لمنع وصول روسيا إلى التمويل الدولي ومعاقبة المقرّبين من بوتين وممارسة أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على نظامه».
بريطانيا: أسماء جديدة على قوائم العقوبات على روسيا
قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء 03/15 إنها أضافت 350 اسما جديدا على قوائم العقوبات التي تفرضها على روسيا، وتسع أسماء جديدة على قوائمها للعقوبات الإلكترونية.
ومن بين أولئك الذين خضعوا لأحدث جولة من العقوبات الملياردير اندريه ميلنيشينكو الذي امتلك مجموعة يوروكيم الكبرى لإنتاج الأسمدة وشركة الفحم سويك، وبيوتر أفين وهو مستثمر نفطي بنى إمبراطورية أعمال أوروبية تقدر قيمتها الصافية بحوالي 4.7 مليار دولار، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
وكما دعت الصين للقيام بدور بناء والضغط على بوتين لسحب قواته من أوكرانيا .
وبدوره قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اننا نود دعم الشعب الأوكراني وحمايته من القصف الروسي .
ماكرون يتحرك "شخصيا" لحماية الصحفية الروسية الرافضة للحرب
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ، الثلاثاء، استعداد بلاده لتوفير "الحماية القنصلية" للصحفية الروسية، مارينا أوفسيانيكوفا، التي اقتحمت البث المباشر لقناة تعمل بها، الإثنين، احتجاجا على الحرب في أوكرانيا، فيما قالت تقارير إنها تعرضت للاعتقال بعد الواقعة.
وقالت صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن ماكرون أعلن أنه يريد توفير الحماية للصحفية "سواء في السفارة أو من خلال منحها حق اللجوء" مشيرا إلى أنه سيقدم هذا الاقتراح لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل مباشر في محادثتهما المقبلة، وطالب موسكو "بشكل واضح" توفير معلومات عن وضعها الحالي.
واقتحمت المحررة في القناة الأولى الروسية البرنامج الإخباري الرئيسي للاحتجاج على غزو أوكرانيا، رافعة لافتة كتب عليها "أوقفوا الحرب".
ودخلت أوفسيانيكوفا على مجموعة البث المباشر للأخبار الليلية، مساء الاثنين، وهي تصرخ "أوقفوا الحرب، لا للحرب". وحملت لافتة تقول: "لا تصدقوا الدعاية، إنهم يكذبون عليك هنا".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" ومنظمة OVD-Info الروسية التي تتباع أوضاع حقوق الإنسان نقلا عن مصادر أمنية أن الصحفية اعتقلت واقتيدت إلى مركز شرطة في موسكو الإثنين.
وقال ناشطون، الثلاثاء، إنهم لم يتمكنوا من تحديد مكانها.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن السلطات الروسية تبحث توجيه اتهامات ضدها، بموجب قانون وقعه بوتين بفرض عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما لأي شخص أدين بنشر معلومات وبيانات كاذبة عن الحرب.
وكالات