«مساكن الأسر العفيفة» انحياز ملكي

المدينة نيوز :- قصص إنسانية كثيرة كتبت فصولها مبادرات الخير والعطاء الهاشمي، فالمبادرات الملكية لمساكن الأسر العفيفة والتي امتد فيض خيرها لكافة مناطق الوطن، جاءت لتلامس الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي حالت دون توفير السكن الآمن والمناسب لتلك الأسر التي عانت كثيراً من عدم قدرتها على امتلاك أو حتى دفع أجرة بيت بسيط. المبادرات الملكية خطوة مباركة أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني منذ انطلاقتها في العام 2005 مشروعاً وطنياً لإسكان الأسر العفيفة المحتاجة، في سياق رؤية جلالته المباركة بتوفير سبل الرعاية والمساعدة لهذه الأسر ويوفر الحياة لها الكريمة. التوجيهات المباشرة من لدن جلالة الملك خلال زياراته الميدانية بشمول هذه العائلات بمكارمه السامية كانت الداعمة الاكبر لأبناء مساكن الأسر العفيفة لتكون ملاذاً آمناً ومستقراً لهم ولأبنائهم.
وعلى مدى الانطلاقة المباركة للمبادرة فقد ساهمت هذه البيوت في نقل أصحابها من حياة الضنك إلى أجواء الراحة والأمان بعد أن كان أصحابها يرزحون تحت وطأة ظروف وأوضاع قاسية. مشاعر المحبة والشكر والولاء دائما كانت الحاضرة في نفوس هذه الأسر لجلالة الملك الذي يتلمس باستمرار احتياجات الأسر العفيفة ويوعز للجهات المعنية بتوفير المسكن المناسب لها، وان يتوافر فيها كل أسباب والسكينة والاستقرار. مبادرات الخير الملكية » إسكان الأسر العفيفة» شكلت نقلة ايجابية في التخفيف عن الأسر الفقيرة والمحتاجة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وأوجد لهم ملاذاً آمناً واطمئناناً في ظل قسوة ظروف الحياة عليهم، ساعدتهم في التغلب على ظروف الحياة التي كانوا يعيشونها لعدم توفر المسكن الملائم.
من الجميل أن يشعر الإنسان وعائلته بالاستقرار والأمان في بيتهم الجديد،خاصة في ظل التكاليف المالية التي كان ينفقها على أجور السكن في السابق. مشاهدات كثيرة لعائلات كانت تقطن في منازل مهجورة و بأجرة زهيدة لا تقدر على دفعها شهرياً جاءت هذه المبادرة لتوفر لها السكن الملائم وتقيها العوز والفاقة. معاناة لأسر أخرى قست عليها ظروف الحياة سنوات طوال دون ان تجد من يمد لها يد العون،كانت على موعد مع الفرح والأمل الذي وهبتها إياه مبادرة مساكن الأسر العفيفة بتمكينها من امتلاك منزل جديد.
و للأرامل موعد مع فيض الخير الهاشمي، بعد ضيق العيش وقسوة الحياة عليهن في ظل غياب المعيل وفقر الحال،الأمر الذي مكنهن وأسرهن من الحصول على مساكن ملائمة، توفر لهن سبل العيش الكريم وتمنحهن فسحة الأمل. فيض العطايا الملكية امتدت لمئات الأسر الأردنية العفيفة، والتي يسعى جلالة الملك دائما لتوفير كل ما تحتاجه،ولا سيما السكن الكريم الملائم الذي يخفف من الأعباء والمسؤوليات الكبيرة على هذه الأسر، ويهديهم الحياة الفضلى.
الرأي - د . فتحي الاغوات