وفي الأيام التي أعقبت بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا، أسفر القصف والضربات الجوية عن مقتل مئات الأشخاص في مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة.
ويقضي السكان أيامهم ولياليهم متجمعين في محطات مترو الأنفاق وفوقهم انفجارات تدمر ملامح مدينتهم.
وشوهت الضربات الصاروخية الروسية "مباني أنيقة" تعود للقرن التاسع عشر، والتي تصطف على جانبي الشارع بالقرب من الساحة المركزية للمدينة.
ويمكن مشاهدة الدمار والشظايا والنوافذ المحطمة على الأرصفة مع تواجد عدد قليل من الناس يتجولون في شوارع خاركيف.
وقالت سلطات خاركيف إن ما لا يقل عن 400 مبنى سكني تعرض للقصف. ودمرت الضربات متحف الفن، بمجموعته من الرسامين الروس المشهورين بما في ذلك ريبين وشيشكين، ومكتبة "كورولينكو"، التي تضم مخطوطات لا تقدر بثمن.
وقال عمدة المدينة، إيهور تيريخوف (Ihor Terekhov)، "الجميع هنا في حالة صدمة"، مضيفا: "كنا نفكر في الروس على أنهم إخواننا. حتى في أسوأ كوابيسنا، لم نتخيل أبدا أنهم سيدمرون مدينتنا". وتابع: "الأمر سيستغرق أجيالا حتى يغفر سكان خاركيف لروسيا".